لماذا لم تسير في طريقي ؟!!

 من فترة وانا بدأت اسمع فى روحى حوار ونقاش بأشكال مختلفة بين الرب وانواع مختلفة من الاشخاص وهما واقفين قدامه للدينونة ..

اترددت انى اكتب الكلام ده .. لكن فى النهاية قررت اكتبه لانه ممكن يفتح عيون ناس كتير ..

المسيح استخدم نفس الطريقة لما حكى عن العبيد اللى السيد ساب لهم وزنات .. ولما رجع لقى العبد الشرير بيناقشه وقصد يحكى لنا النقاش ده .. نقاش ما قبل الدينونة لان السيد اصدر حكمه وقتها بسلطان وبوضوح بعد النقاش ده ..

كمان الانبياء - وان كنت غير مستحق انى ارفق كلامى بسيرتهم حتى - كتبوا احاديث كتيرة بين الرب وشعبه او وافراد او ملوك او كائنات روحية ..

لذلك ها بدأ اكتب .. وها ستخدم نفس نمط عرض المسيح للقصة .. حوار بين السيد والعبد ..

السيد : لماذا لم تسير فى طريقى ؟؟

العبد : لم يكن طريقك واضحا امامى كان هناك عشرات الطرق التى ظهرت امامى .. انت قصدت ان تجعلنى اتوه واهلك ..

السيد : لا بل انت من جعلت نفسك للهلاك لقد وقفت انا عشرات المرات امام طرقك الشريرة لأمنعك بمراحمى لكنك رفضتنى ..

العبد : اين كنت تقف انى لم اراك يوما .. كنت دائما تتركنى وحدى فى مشاكلى ؟؟

السيد : كنت كل يوم ارسل لك زميلك فى الشغل يتحدث لك عن مراحمى وقت ظروفه الصعبة .. كانت حياته اصعب من حياتك وكان يرانى .. كنت تهينه وتسخر منه .. كنت تتكلم فى ظهره انه غبى احمق .. لانه سعيد مع إله لا ينقذه .. لم تكن تقبل وجود ألم يغيرك للافضل .. كنت تطلب مجدك فقط ..

العبد : هذا الزميل انا اعرفه .. لماذا اخترته هو انت تعرف انى لا احب الاشخاص البسطاء الاغبياء الكارزين .. انت اخترت الشخص الخطأ انت تريدنى ان اهلك ..

السيد : انتظر .. لم يكن هو وحده الذى ارسلته لك .. لكنى ارسلت لك امك وزوجتك وابنك كلهم كانوا يشاركونك بأن الرب ينتظرك ويحبك .. فكنت تغضب عليهم وتمنعهم من الكنيسة او كنت تضربهم .. كانوا يحبونك وكنت انت تسبهم وتزنى فى علاقاتك .. انت بحثت عن طرق اخرى لمتعتك ومجدك ..

سأريك الان كل لحظة لقد كنت امامك فى كل لحظة .. العبد يبدأ فى رؤية كل لحظة كان الرب واقف امامه لينقذه وهو رافض .. ويخجل العبد ويبكى بلا رجعة لقد صدر الحكم .. ودخل إليه المعذبين ويغادر فى عويل وصراخ للابد .. !! 😭😭

يارب بصلى ان تنفتح عيون العميان قبل ان يسقطوا للابد فى تعيرات الظلام ..