نحن مدعوين لنكون " خليل الرب " ..
خلال الفترة اللى فاتت كنت عازل نفسى عن معظم الدواير المعتادة اللى بتستهلك وقتى .. وكنت منشغل اكتر بقراءة كلمة الرب ومعرفة فكره من جهة حياتى ..
واشكر الرب الفترة دى انتهت وخرجت منها بجملة " خليل او صديق الرب " ..
قعدت ادرس فى اصول الكلمة دى " خليل او صديق " ..
احد اصولها معناها موضع اهتمام الرب .. ومعناها يتم رعايته مباشرة من جهة الرب ..
وليها معنى تانى اعمق وهو شخص محبوب للرب لدرجة ان الرب يحيطه بشكل دائم ويفحصه برعاية دائمة كأنه نبات او تحفة خاصة بالرب ..
وبتمثل علاقة بين شخصين فى رفقة دائمة واهتمام بالانفتاح على بعضهم الى اقصى درجة من التعارف والاندماج .. وده اللى بتوصفه الاية دى فى سفر الخروج "وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهًا لِوَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ. " (خر 33: 11)
والرب كان بيملى روحى ان ده وقت تبان فيه ملامحه فى ملامح حياتنا كلها .. بضعفها وقوتها .. ويرى العالم الرب بوضوح من خلالنا ..
ومن طول القعدة معاه نكتسب صفاته ونصبح مثله .. "الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ." (أم 27: 17)
وابراهيم كان لشهر مثال لكدة .. والكتاب اتكلم كذا مرة على ابراهيم كخليل لله .. منها الشاهد ده ..«وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي، سفر إشعياء (41 :8)
وكان الرب بيكلمنى فى الجزء ده .. ان الفترة اللى جاية من حياتى ها كون مستمتع بيه كما يكلم الرجل صاحبه .. وها يدخل بحياتى لعمق معاه لكى لا اصبح منشغلا او مستهلكا بالشاطىء وصخبه .. بل مستمتع بالعمق فى هدوء معه .. احكى للاخرين عنه فيدركوا انى حقا قابلته واجلس معه وعرفته واحبه كما احبنى ..
وتنفتح ازمنة ازمنة يترك فيها البشر عالمهم الصخب و يضعون سيوفهم على الطريق لانهم يدركون ان الحرب دمرتهم .. لكى يأتوا ليسمعوا عن الرب الذى قد قابلنا وسطع فينا بأنوار مجده ..
نعم يظهر فينا ونمتلىء بأعماله وقوته .. 💪💪🔥🔥
"لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي." (إش 41: 10)
"فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ." (إش 60: 3)
"وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ. تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ، مُرْجعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى." (إش 58: 12)
"رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ." (إش 61: 1)
هلليلويا شكرا يارب .. نعم لأكون خليلك .. " خليل الرب " .. ❤️❤️
تعليقات
إرسال تعليق