٦ - سفر يشوع - ترجمة ڤان دايك - بدون تشكيل ..
__________________________
__________________
1 وكان بعد موت موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا:
2 «موسى عبدي قد مات. فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي
أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل.
3 كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته، كما كلمت موسى.
4 من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات، جميع أرض الحثيين، وإلى
البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم.
5 لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك. كما كنت مع موسى أكون معك. لا أهملك ولا
أتركك.
6 تشدد وتشجع، لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم.
7 إنما كن متشددا، وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى
عبدي. لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب.
8 لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهارا وليلا، لكي تتحفظ للعمل حسب
كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح.
9 أما أمرتك؟ تشدد وتشجع! لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب».
10 فأمر يشوع عرفاء الشعب قائلا:
11 «جوزوا في وسط المحلة وأمروا الشعب قائلين: هيئوا لأنفسكم زادا، لأنكم بعد
ثلاثة أيام تعبرون الأردن هذا لكي تدخلوا فتمتلكوا الأرض التي يعطيكم الرب إلهكم
لتمتلكوها».
12 ثم كلم يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى قائلا:
13 «اذكروا الكلام الذي أمركم به موسى عبد الرب قائلا: الرب إلهكم قد أراحكم
وأعطاكم هذه الأرض.
14 نساؤكم وأطفالكم ومواشيكم تلبث في الأرض التي أعطاكم موسى في عبر الأردن، وأنتم
تعبرون متجهزين أمام إخوتكم، كل الأبطال ذوي البأس، وتعينونهم
15 حتى يريح الرب إخوتكم مثلكم، ويمتلكوا هم أيضا الأرض التي يعطيهم الرب إلهكم.
ثم ترجعون إلى أرض ميراثكم وتمتلكونها، التي أعطاكم موسى عبد الرب في عبر الأردن
نحو شروق الشمس».
16 فأجابوا يشوع قائلين: «كل ما أمرتنا به نعمله، وحيثما ترسلنا نذهب.
17 حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك. إنما الرب إلهك يكون معك كما كان مع موسى.
18 كل إنسان يعصى قولك ولا يسمع كلامك في كل ما تأمره به يقتل. إنما كن متشددا
وتشجع».
__________________________
__________________
1 فأرسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا، قائلا: «اذهبا انظرا الأرض
وأريحا». فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك.
2 فقيل لملك أريحا: «هوذا قد دخل إلى هنا الليلة رجلان من بني إسرائيل ليتجسسا
الأرض».
3 فأرسل ملك أريحا إلى راحاب يقول: «أخرجي الرجلين اللذين أتيا إليك ودخلا بيتك،
لأنهما قد أتيا ليتجسسا الأرض كلها».
4 فأخذت المرأة الرجلين وخبأتهما وقالت: «نعم جاء إلي الرجلان ولم أعلم من أين
هما.
5 وكان نحو انغلاق الباب في الظلام أنه خرج الرجلان. لست أعلم أين ذهب الرجلان.
اسعوا سريعا وراءهما حتى تدركوهما».
6 وأما هي فأطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على السطح.
7 فسعى القوم وراءهما في طريق الأردن إلى المخاوض. وحالما خرج الذين سعوا وراءهما،
أغلقوا الباب.
8 وأما هما فقبل أن يضطجعا، صعدت إليهما إلى السطح
9 وقالت للرجلين: «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض، وأن رعبكم قد وقع علينا، وأن
جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم،
10 لأننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر، وما
عملتموه بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن: سيحون وعوج، اللذين حرمتموهما.
11 سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في إنسان بسببكم، لأن الرب إلهكم هو الله
في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت.
12 فالآن احلفا لي بالرب وأعطياني علامة أمانة. لأني قد عملت معكما معروفا. بأن
تعملا أنتما أيضا مع بيت أبي معروفا.
13 وتستحييا أبي وأمي وإخوتي وأخواتي وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا من الموت».
14 فقال لها الرجلان: «نفسنا عوضكم للموت إن لم تفشوا أمرنا هذا. ويكون إذا أعطانا
الرب الأرض أننا نعمل معك معروفا وأمانة».
15 فأنزلتهما بحبل من الكوة، لأن بيتها بحائط السور، وهي سكنت بالسور.
16 وقالت لهما: «اذهبا إلى الجبل لئلا يصادفكما السعاة، واختبئا هناك ثلاثة أيام
حتى يرجع السعاة، ثم اذهبا في طريقكما».
17 فقال لها الرجلان: «نحن بريئان من يمينك هذا الذي حلفتنا به.
18 هوذا نحن نأتي إلى الأرض، فاربطي هذا الحبل من خيوط القرمز في الكوة التي
أنزلتنا منها، واجمعي إليك في البيت أباك وأمك وإخوتك وسائر بيت أبيك.
19 فيكون أن كل من يخرج من أبواب بيتك إلى خارج، فدمه على رأسه، ونحن نكون بريئين.
وأما كل من يكون معك في البيت فدمه على رأسنا إذا وقعت عليه يد.
20 وإن أفشيت أمرنا هذا نكون بريئين من حلفك الذي حلفتنا».
21 فقالت: «هو هكذا حسب كلامكما». وصرفتهما فذهبا. وربطت حبل القرمز في الكوة.
22 فانطلقا وجاءا إلى الجبل ولبثا هناك ثلاثة أيام حتى رجع السعاة. وفتش السعاة في
كل الطريق فلم يجدوهما.
23 ثم رجع الرجلان ونزلا عن الجبل وعبرا وأتيا إلى يشوع بن نون وقصا عليه كل ما
أصابهما.
24 وقالا ليشوع: «إن الرب قد دفع بيدنا الأرض كلها، وقد ذاب كل سكان الأرض
بسببنا».
__________________________
__________________
1 فبكر يشوع في الغد وارتحلوا من شطيم وأتوا إلى الأردن، هو وكل بني إسرائيل، وباتوا
هناك قبل أن عبروا.
2 وكان بعد ثلاثة أيام أن العرفاء جازوا في وسط المحلة،
3 وأمروا الشعب قائلين: «عندما ترون تابوت عهد الرب إلهكم والكهنة اللاويين حاملين
إياه، فارتحلوا من أماكنكم وسيروا وراءه.
4 ولكن يكون بينكم وبينه مسافة نحو ألفي ذراع بالقياس. لا تقربوا منه لكي تعرفوا
الطريق الذي تسيرون فيه. لأنكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل».
5 وقال يشوع للشعب: «تقدسوا لأن الرب يعمل غدا في وسطكم عجائب».
6 وقال يشوع للكهنة: «احملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب». فحملوا تابوت العهد
وساروا أمام الشعب.
7 فقال الرب ليشوع: «اليوم أبتدئ أعظمك في أعين جميع إسرائيل لكي يعلموا أني كما
كنت مع موسى أكون معك.
8 وأما أنت فأمر الكهنة حاملي تابوت العهد قائلا: عندما تأتون إلى ضفة مياه الأردن
تقفون في الأردن».
9 فقال يشوع لبني إسرائيل: «تقدموا إلى هنا واسمعوا كلام الرب إلهكم».
10 ثم قال يشوع: «بهذا تعلمون أن الله الحي في وسطكم، وطردا يطرد من أمامكم
الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والجرجاشيين والأموريين واليبوسيين.
11 هوذا تابوت عهد سيد كل الأرض عابر أمامكم في الأردن.
12 فالآن انتخبوا اثني عشر رجلا من أسباط إسرائيل، رجلا واحدا من كل سبط.
13 ويكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الأرض كلها في مياه
الأردن، أن مياه الأردن، المياه المنحدرة من فوق، تنفلق وتقف ندا واحدا».
14 ولما ارتحل الشعب من خيامهم لكي يعبروا الأردن، والكهنة حاملو تابوت العهد أمام
الشعب،
15 فعند إتيان حاملي التابوت إلى الأردن وانغماس أرجل الكهنة حاملي التابوت في ضفة
المياه، والأردن ممتلئ إلى جميع شطوطه كل أيام الحصاد،
16 وقفت المياه المنحدرة من فوق، وقامت ندا واحدا بعيدا جدا عن «أدام» المدينة
التي إلى جانب صرتان، والمنحدرة إلى بحر العربة «بحر الملح» انقطعت تماما، وعبر
الشعب مقابل أريحا.
17 فوقف الكهنة حاملو تابوت عهد الرب على اليابسة في وسط الأردن راسخين، وجميع
إسرائيل عابرون على اليابسة حتى انتهى جميع الشعب من عبور الأردن.
__________________________
__________________
1 وكان لما انتهى جميع الشعب من عبور الأردن أن الرب كلم يشوع قائلا:
2 «انتخبوا من الشعب اثني عشر رجلا، رجلا واحدا من كل سبط،
3 وأمروهم قائلين: احملوا من هنا من وسط الأردن، من موقف أرجل الكهنة راسخة، اثني
عشر حجرا، وعبروها معكم وضعوها في المبيت الذي تبيتون فيه الليلة».
4 فدعا يشوع الاثني عشر رجلا الذين عينهم من بني إسرائيل، رجلا واحدا من كل سبط.
5 وقال لهم يشوع: «اعبروا أمام تابوت الرب إلهكم إلى وسط الأردن، وارفعوا كل رجل
حجرا واحدا على كتفه حسب عدد أسباط بني إسرائيل،
6 لكي تكون هذه علامة في وسطكم. إذا سأل غدا بنوكم قائلين: ما لكم وهذه الحجارة؟
7 تقولون لهم: إن مياه الأردن قد انفلقت أمام تابوت عهد الرب. عند عبوره الأردن
انفلقت مياه الأردن. فتكون هذه الحجارة تذكارا لبني إسرائيل إلى الدهر».
8 ففعل بنو إسرائيل هكذا كما أمر يشوع، وحملوا اثني عشر حجرا من وسط الأردن، كما
قال الرب ليشوع، حسب عدد أسباط بني إسرائيل، وعبروها معهم إلى المبيت ووضعوها
هناك.
9 ونصب يشوع اثني عشر حجرا في وسط الأردن تحت موقف أرجل الكهنة حاملي تابوت العهد.
وهي هناك إلى هذا اليوم.
10 والكهنة حاملو التابوت وقفوا في وسط الأردن حتى انتهى كل شيء أمر الرب يشوع أن
يكلم به الشعب، حسب كل ما أمر به موسى يشوع. وأسرع الشعب فعبروا.
11 وكان لما انتهى كل الشعب من العبور، أنه عبر تابوت الرب والكهنة في حضرة الشعب.
12 وعبر بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى متجهزين أمام بني إسرائيل، كما كلمهم
موسى.
13 نحو أربعين ألفا متجردين للجند عبروا أمام الرب للحرب إلى عربات أريحا.
14 في ذلك اليوم عظم الرب يشوع في أعين جميع إسرائيل، فهابوه كما هابوا موسى كل
أيام حياته.
15 وكلم الرب يشوع قائلا:
16 «مر الكهنة حاملي تابوت الشهادة أن يصعدوا من الأردن».
17 فأمر يشوع الكهنة قائلا: «اصعدوا من الأردن».
18 فكان لما صعد الكهنة حاملو تابوت عهد الرب من وسط الأردن، واجتذبت بطون أقدام
الكهنة إلى اليابسة، أن مياه الأردن رجعت إلى مكانها وجرت كما من قبل إلى كل
شطوطه.
19 وصعد الشعب من الأردن في اليوم العاشر من الشهر الأول، وحلوا في الجلجال في تخم
أريحا الشرقي.
20 والاثنا عشر حجرا التي أخذوها من الأردن نصبها يشوع في الجلجال.
21 وكلم بني إسرائيل قائلا: «إذا سأل بنوكم غدا آباءهم قائلين: ما هذه الحجارة؟
22 تعلمون بنيكم قائلين: على اليابسة عبر إسرائيل هذا الأردن.
23 لأن الرب إلهكم قد يبس مياه الأردن من أمامكم حتى عبرتم، كما فعل الرب إلهكم
ببحر سوف الذي يبسه من أمامنا حتى عبرنا،
24 لكي تعلم جميع شعوب الأرض يد الرب أنها قوية، لكي تخافوا الرب إلهكم كل
الأيام».
__________________________
__________________
1 وعندما سمع جميع ملوك الأموريين الذين في عبر الأردن غربا، وجميع ملوك الكنعانيين
الذين على البحر، أن الرب قد يبس مياه الأردن من أمام بني إسرائيل حتى عبرنا، ذابت
قلوبهم ولم تبق فيهم روح بعد من جراء بني إسرائيل.
2 في ذلك الوقت قال الرب ليشوع: «اصنع لنفسك سكاكين من صوان، وعد فاختن بني
إسرائيل ثانية».
3 فصنع يشوع سكاكين من صوان وختن بني إسرائيل في تل القلف.
4 وهذا هو سبب ختن يشوع إياهم: أن جميع الشعب الخارجين من مصر، الذكور، جميع رجال
الحرب، ماتوا في البرية على الطريق بخروجهم من مصر.
5 لأن جميع الشعب الذين خرجوا كانوا مختونين، وأما جميع الشعب الذين ولدوا في
القفر على الطريق بخروجهم من مصر فلم يختنوا.
6 لأن بني إسرائيل ساروا أربعين سنة في القفر حتى فني جميع الشعب، رجال الحرب
الخارجين من مصر، الذين لم يسمعوا لقول الرب، الذين حلف الرب لهم أنه لا يريهم
الأرض التي حلف الرب لآبائهم أن يعطينا إياها، الأرض التي تفيض لبنا وعسلا.
7 وأما بنوهم فأقامهم مكانهم. فإياهم ختن يشوع لأنهم كانوا قلفا، إذ لم يختنوهم في
الطريق.
8 وكان بعدما انتهى جميع الشعب من الاختتان، أنهم أقاموا في أماكنهم في المحلة حتى
برئوا.
9 وقال الرب ليشوع: «اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر». فدعي اسم ذلك المكان «الجلجال»
إلى هذا اليوم.
10 فحل بنو إسرائيل في الجلجال، وعملوا الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء
في عربات أريحا.
11 وأكلوا من غلة الأرض في الغد بعد الفصح فطيرا وفريكا في نفس ذلك اليوم.
12 وانقطع المن في الغد عند أكلهم من غلة الأرض، ولم يكن بعد لبني إسرائيل من.
فأكلوا من محصول أرض كنعان في تلك السنة.
13 وحدث لما كان يشوع عند أريحا أنه رفع عينيه ونظر، وإذا برجل واقف قبالته، وسيفه
مسلول بيده. فسار يشوع إليه وقال له: «هل لنا أنت أو لأعدائنا؟»
14 فقال: «كلا، بل أنا رئيس جند الرب. الآن أتيت». فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض
وسجد، وقال له: «بماذا يكلم سيدي عبده؟»
15 فقال رئيس جند الرب ليشوع: «اخلع نعلك من رجلك، لأن المكان الذي أنت واقف عليه
هو مقدس». ففعل يشوع كذلك.
__________________________
__________________
1 وكانت أريحا مغلقة مقفلة بسبب بني إسرائيل. لا أحد يخرج ولا أحد يدخل.
2 فقال الرب ليشوع: «انظر. قد دفعت بيدك أريحا وملكها، جبابرة البأس.
3 تدورون دائرة المدينة، جميع رجال الحرب. حول المدينة مرة واحدة. هكذا تفعلون ستة
أيام.
4 وسبعة كهنة يحملون أبواق الهتاف السبعة أمام التابوت. وفي اليوم السابع تدورون
دائرة المدينة سبع مرات، والكهنة يضربون بالأبواق.
5 ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف، عند استماعكم صوت البوق، أن جميع الشعب يهتف
هتافا عظيما، فيسقط سور المدينة في مكانه، ويصعد الشعب كل رجل مع وجهه».
6 فدعا يشوع بن نون الكهنة وقال لهم: «احملوا تابوت العهد. وليحمل سبعة كهنة سبعة
أبواق هتاف أمام تابوت الرب».
7 وقالوا للشعب: «اجتازوا ودوروا دائرة المدينة، وليجتز المتجرد أمام تابوت الرب».
8 وكان كما قال يشوع للشعب. اجتاز السبعة الكهنة حاملين أبواق الهتاف السبعة أمام
الرب، وضربوا بالأبواق. وتابوت عهد الرب سائر وراءهم،
9 وكل متجرد سائر أمام الكهنة الضاربين بالأبواق. والساقة سائرة وراء التابوت.
كانوا يسيرون ويضربون بالأبواق.
10 وأمر يشوع الشعب قائلا: «لا تهتفوا ولا تسمعوا صوتكم، ولا تخرج من أفواهكم كلمة
حتى يوم أقول لكم: اهتفوا. فتهتفون».
11 فدار تابوت الرب حول المدينة مرة واحدة. ثم دخلوا المحلة وباتوا في المحلة.
12 فبكر يشوع في الغد، وحمل الكهنة تابوت الرب،
13 والسبعة الكهنة الحاملون أبواق الهتاف السبعة أمام تابوت الرب سائرون سيرا
وضاربون بالأبواق، والمتجردون سائرون أمامهم، والساقة سائرة وراء تابوت الرب.
كانوا يسيرون ويضربون بالأبواق.
14 وداروا بالمدينة في اليوم الثاني مرة واحدة، ثم رجعوا إلى المحلة. هكذا فعلوا
ستة أيام.
15 وكان في اليوم السابع أنهم بكروا عند طلوع الفجر وداروا دائرة المدينة على هذا
المنوال سبع مرات. في ذلك اليوم فقط داروا دائرة المدينة سبع مرات.
16 وكان في المرة السابعة عندما ضرب الكهنة بالأبواق أن يشوع قال للشعب: «اهتفوا،
لأن الرب قد أعطاكم المدينة.
17 فتكون المدينة وكل ما فيها محرما للرب. راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها
في البيت، لأنها قد خبأت المرسلين اللذين أرسلناهما.
18 وأما أنتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرموا، وتأخذوا من الحرام وتجعلوا محلة
إسرائيل محرمة وتكدروها.
19 وكل الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسا للرب وتدخل في خزانة الرب».
20 فهتف الشعب وضربوا بالأبواق. وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافا
عظيما، فسقط السور في مكانه، وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه، وأخذوا
المدينة.
21 وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير
بحد السيف.
22 وقال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الأرض: «ادخلا بيت المرأة الزانية وأخرجا من
هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها».
23 فدخل الغلامان الجاسوسان وأخرجا راحاب وأباها وأمها وإخوتها وكل ما لها، وأخرجا
كل عشائرها وتركاهم خارج محلة إسرائيل.
24 وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها، إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد
جعلوها في خزانة بيت الرب.
25 واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها، وسكنت في وسط إسرائيل إلى
هذا اليوم، لأنها خبأت المرسلين اللذين أرسلهما يشوع لكي يتجسسا أريحا.
26 وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا: «ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه
المدينة أريحا. ببكره يؤسسها وبصغيره ينصب أبوابها».
27 وكان الرب مع يشوع، وكان خبره في جميع الأرض.
__________________________
__________________
1 وخان بنو إسرائيل خيانة في الحرام، فأخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا
من الحرام، فحمي غضب الرب على بني إسرائيل.
2 وأرسل يشوع رجالا من أريحا إلى عاي التي عند بيت آون شرقي بيت إيل، وكلمهم
قائلا: «اصعدوا تجسسوا الأرض». فصعد الرجال وتجسسوا عاي.
3 ثم رجعوا إلى يشوع وقالوا له: «لا يصعد كل الشعب، بل يصعد نحو ألفي رجل أو ثلاثة
آلاف رجل ويضربوا عاي. لا تكلف كل الشعب إلى هناك لأنهم قليلون».
4 فصعد من الشعب إلى هناك نحو ثلاثة آلاف رجل، وهربوا أمام أهل عاي.
5 فضرب منهم أهل عاي نحو ستة وثلاثين رجلا، ولحقوهم من أمام الباب إلى شباريم
وضربوهم في المنحدر. فذاب قلب الشعب وصار مثل الماء.
6 فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء، هو وشيوخ
إسرائيل، ووضعوا ترابا على رؤوسهم.
7 وقال يشوع: «آه يا سيد الرب! لماذا عبرت هذا الشعب الأردن تعبيرا لكي تدفعنا إلى
يد الأموريين ليبيدونا؟ ليتنا ارتضينا وسكنا في عبر الأردن.
8 أسألك يا سيد: ماذا أقول بعدما حول إسرائيل قفاه أمام أعدائه؟
9 فيسمع الكنعانيون وجميع سكان الأرض ويحيطون بنا ويقرضون اسمنا من الأرض. وماذا
تصنع لاسمك العظيم؟».
10 فقال الرب ليشوع: «قم! لماذا أنت ساقط على وجهك؟
11 قد أخطأ إسرائيل، بل تعدوا عهدي الذي أمرتهم به، بل أخذوا من الحرام، بل سرقوا،
بل أنكروا، بل وضعوا في أمتعتهم.
12 فلم يتمكن بنو إسرائيل للثبوت أمام أعدائهم. يديرون قفاهم أمام أعدائهم لأنهم
محرومون، ولا أعود أكون معكم إن لم تبيدوا الحرام من وسطكم.
13 قم قدس الشعب وقل: تقدسوا للغد. لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: في وسطك حرام
يا إسرائيل، فلا تتمكن للثبوت أمام أعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم.
14 فتتقدمون في الغد بأسباطكم، ويكون أن السبط الذي يأخذه الرب يتقدم بعشائره،
والعشيرة التي يأخذها الرب تتقدم ببيوتها، والبيت الذي يأخذه الرب يتقدم برجاله.
15 ويكون المأخوذ بالحرام يحرق بالنار هو وكل ما له، لأنه تعدى عهد الرب، ولأنه
عمل قباحة في إسرائيل».
16 فبكر يشوع في الغد وقدم إسرائيل بأسباطه، فأخذ سبط يهوذا.
17 ثم قدم قبيلة يهوذا فأخذت عشيرة الزارحيين. ثم قدم عشيرة الزارحيين برجالهم
فأخذ زبدي.
18 فقدم بيته برجاله فأخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا.
19 فقال يشوع لعخان: «يا ابني، أعط الآن مجدا للرب إله إسرائيل، واعترف له وأخبرني
الآن ماذا عملت. لا تخف عني».
20 فأجاب عخان يشوع وقال: «حقا إني قد أخطأت إلى الرب إله إسرائيل وصنعت كذا وكذا.
21 رأيت في الغنيمة رداء شنعاريا نفيسا، ومئتي شاقل فضة، ولسان ذهب وزنه خمسون
شاقلا، فاشتهيتها وأخذتها. وها هي مطمورة في الأرض في وسط خيمتي، والفضة تحتها».
22 فأرسل يشوع رسلا فركضوا إلى الخيمة وإذا هي مطمورة في خيمته والفضة تحتها.
23 فأخذوها من وسط الخيمة وأتوا بها إلى يشوع وإلى جميع بني إسرائيل، وبسطوها أمام
الرب.
24 فأخذ يشوع عخان بن زارح والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته وبقره وحميره
وغنمه وخيمته وكل ما له، وجميع إسرائيل معه، وصعدوا بهم إلى وادي عخور.
25 فقال يشوع: «كيف كدرتنا؟ يكدرك الرب في هذا اليوم!». فرجمه جميع إسرائيل
بالحجارة وأحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة،
26 وأقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة إلى هذا اليوم. فرجع الرب عن حمو غضبه. ولذلك
دعي اسم ذلك المكان «وادي عخور» إلى هذا اليوم.
__________________________
__________________
1 فقال الرب ليشوع: «لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب، وقم اصعد إلى عاي.
انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وأرضه،
2 فتفعل بعاي وملكها كما فعلت بأريحا وملكها. غير أن غنيمتها وبهائمها تنهبونها
لنفوسكم. اجعل كمينا للمدينة من ورائها».
3 فقام يشوع وجميع رجال الحرب للصعود إلى عاي. وانتخب يشوع ثلاثين ألف رجل جبابرة
البأس وأرسلهم ليلا،
4 وأوصاهم قائلا: «انظروا! أنتم تكمنون للمدينة من وراء المدينة. لا تبتعدوا من
المدينة كثيرا، وكونوا كلكم مستعدين.
5 وأما أنا وجميع الشعب الذي معي فنقترب إلى المدينة. ويكون حينما يخرجون للقائنا
كما في الأول أننا نهرب قدامهم،
6 فيخرجون وراءنا حتى نجذبهم عن المدينة. لأنهم يقولون إنهم هاربون أمامنا كما في
الأول. فنهرب قدامهم.
7 وأنتم تقومون من المكمن وتملكون المدينة، ويدفعها الرب إلهكم بيدكم.
8 ويكون عند أخذكم المدينة أنكم تضرمون المدينة بالنار. كقول الرب تفعلون. انظروا.
قد أوصيتكم».
9 فأرسلهم يشوع، فساروا إلى المكمن، ولبثوا بين بيت إيل وعاي غربي عاي. وبات يشوع
تلك الليلة في وسط الشعب.
10 فبكر يشوع في الغد وعد الشعب، وصعد هو وشيوخ إسرائيل قدام الشعب إلى عاي.
11 وجميع رجال الحرب الذين معه صعدوا وتقدموا وأتوا إلى مقابل المدينة، ونزلوا
شمالي عاي، والوادي بينهم وبين عاي.
12 فأخذ نحو خمسة آلاف رجل وجعلهم كمينا بين بيت إيل وعاي غربي المدينة.
13 وأقاموا الشعب، أي كل الجيش الذي شمالي المدينة، وكمينه غربي المدينة. وسار
يشوع تلك الليلة إلى وسط الوادي.
14 وكان لما رأى ملك عاي ذلك أنهم أسرعوا وبكروا، وخرج رجال المدينة للقاء إسرائيل
للحرب، هو وجميع شعبه في الميعاد إلى قدام السهل، وهو لا يعلم أن عليه كمينا وراء
المدينة.
15 فأعطى يشوع وجميع إسرائيل انكسارا أمامهم وهربوا في طريق البرية.
16 فألقي الصوت على جميع الشعب الذين في المدينة للسعي وراءهم، فسعوا وراء يشوع
وانجذبوا عن المدينة.
17 ولم يبق في عاي أو في بيت إيل رجل لم يخرج وراء إسرائيل. فتركوا المدينة مفتوحة
وسعوا وراء إسرائيل.
18 فقال الرب ليشوع: «مد المزراق الذي بيدك نحو عاي لأني بيدك أدفعها». فمد يشوع
المزراق الذي بيده نحو المدينة.
19 فقام الكمين بسرعة من مكانه وركضوا عندما مد يده، ودخلوا المدينة وأخذوها،
وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار.
20 فالتفت رجال عاي إلى ورائهم ونظروا وإذا دخان المدينة قد صعد إلى السماء. فلم
يكن لهم مكان للهرب هنا أو هناك. والشعب الهارب إلى البرية انقلب على الطارد.
21 ولما رأى يشوع وجميع إسرائيل أن الكمين قد أخذ المدينة، وأن دخان المدينة قد
صعد، انثنوا وضربوا رجال عاي.
22 وهؤلاء خرجوا من المدينة للقائهم، فكانوا في وسط إسرائيل، هؤلاء من هنا وأولئك
من هناك. وضربوهم حتى لم يبق منهم شارد ولا منفلت.
23 وأما ملك عاي فأمسكوه حيا وتقدموا به إلى يشوع.
24 وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم
وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا، أن جميع إسرائيل رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف.
25 فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا، جميع أهل
عاي.
26 ويشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرم جميع سكان عاي.
27 لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها إسرائيل لأنفسهم حسب قول الرب الذي أمر
به يشوع.
28 وأحرق يشوع عاي وجعلها تلا أبديا خرابا إلى هذا اليوم.
29 وملك عاي علقه على الخشبة إلى وقت المساء. وعند غروب الشمس أمر يشوع فأنزلوا
جثته عن الخشبة وطرحوها عند مدخل باب المدينة، وأقاموا عليها رجمة حجارة عظيمة إلى
هذا اليوم.
30 حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال،
31 كما أمر موسى عبد الرب بني إسرائيل، كما هو مكتوب في سفر توراة موسى. مذبح
حجارة صحيحة لم يرفع أحد عليها حديدا، وأصعدوا عليه محرقات للرب، وذبحوا ذبائح
سلامة.
32 وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل.
33 وجميع إسرائيل وشيوخهم، والعرفاء وقضاتهم، وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك
مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب. الغريب كما الوطني. نصفهم إلى جهة
جبل جرزيم، ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب أولا لبركة شعب
إسرائيل.
34 وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة: البركة واللعنة، حسب كل ما كتب في سفر
التوراة.
35 لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل
والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم.
__________________________
__________________
1 ولما سمع جميع الملوك الذين في عبر الأردن في الجبل وفي السهل وفي كل ساحل البحر
الكبير إلى جهة لبنان، الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزيون والحويون
واليبوسيون،
2 اجتمعوا معا لمحاربة يشوع وإسرائيل بصوت واحد.
3 وأما سكان جبعون لما سمعوا بما عمله يشوع بأريحا وعاي فهم
4 عملوا بغدر، ومضوا وداروا وأخذوا جوالق بالية لحميرهم، وزقاق خمر بالية مشققة
ومربوطة،
5 ونعالا بالية ومرقعة في أرجلهم، وثيابا رثة عليهم، وكل خبز زادهم يابس قد صار
فتاتا.
6 وساروا إلى يشوع إلى المحلة في الجلجال، وقالوا له ولرجال إسرائيل: «من أرض
بعيدة جئنا. والآن اقطعوا لنا عهدا».
7 فقال رجال إسرائيل للحويين: «لعلك ساكن في وسطي، فكيف أقطع لك عهدا؟»
8 فقالوا ليشوع: «عبيدك نحن». فقال لهم يشوع: «من أنتم؟ ومن أين جئتم؟»
9 فقالوا له: «من أرض بعيدة جدا جاء عبيدك على اسم الرب إلهك، لأننا سمعنا خبره
وكل ما عمل بمصر،
10 وكل ما عمل بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن: سيحون ملك حشبون وعوج ملك
باشان الذي في عشتاروث.
11 فكلمنا شيوخنا وجميع سكان أرضنا قائلين: خذوا بأيديكم زادا للطريق، واذهبوا
للقائهم وقولوا لهم: عبيدكم نحن. والآن اقطعوا لنا عهدا.
12 هذا خبزنا سخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكي نسير إليكم، وها هو الآن يابس
قد صار فتاتا.
13 وهذه زقاق الخمر التي ملأناها جديدة، هوذا قد تشققت. وهذه ثيابنا ونعالنا قد
بليت من طول الطريق جدا».
14 فأخذ الرجال من زادهم، ومن فم الرب لم يسألوا.
15 فعمل يشوع لهم صلحا وقطع لهم عهدا لاستحيائهم، وحلف لهم رؤساء الجماعة.
16 وفي نهاية ثلاثة أيام بعدما قطعوا لهم عهدا سمعوا أنهم قريبون إليهم وأنهم
ساكنون في وسطهم.
17 فارتحل بنو إسرائيل وجاءوا إلى مدنهم في اليوم الثالث. ومدنهم هي جبعون
والكفيرة وبئيروت وقرية يعاريم.
18 ولم يضربهم بنو إسرائيل لأن رؤساء الجماعة حلفوا لهم بالرب إله إسرائيل. فتذمر
كل الجماعة على الرؤساء.
19 فقال جميع الرؤساء لكل الجماعة: «إننا قد حلفنا لهم بالرب إله إسرائيل. والآن
لا نتمكن من مسهم.
20 هذا نصنعه لهم ونستحييهم فلا يكون علينا سخط من أجل الحلف الذي حلفنا لهم».
21 وقال لهم الرؤساء: «يحيون ويكونون محتطبي حطب ومستقي ماء لكل الجماعة كما كلمهم
الرؤساء».
22 فدعاهم يشوع وكلمهم قائلا: «لماذا خدعتمونا قائلين: نحن بعيدون عنكم جدا، وأنتم
ساكنون في وسطنا؟
23 فالآن ملعونون أنتم. فلا ينقطع منكم العبيد ومحتطبو الحطب ومستقو الماء لبيت
إلهي».
24 فأجابوا يشوع وقالوا: «أخبر عبيدك إخبارا بما أمر به الرب إلهك موسى عبده أن
يعطيكم كل الأرض، ويبيد جميع سكان الأرض من أمامكم. فخفنا جدا على أنفسنا من
قبلكم، ففعلنا هذا الأمر.
25 والآن فهوذا نحن بيدك، فافعل بنا ما هو صالح وحق في عينيك أن تعمل».
26 ففعل بهم هكذا، وأنقذهم من يد بني إسرائيل فلم يقتلوهم.
27 وجعلهم يشوع في ذلك اليوم محتطبي حطب ومستقي ماء للجماعة ولمذبح الرب إلى هذا
اليوم، في المكان الذي يختاره.
__________________________
__________________
1 فلما سمع أدوني صادق ملك أورشليم أن يشوع قد أخذ عاي وحرمها. كما فعل بأريحا وملكها
فعل بعاي وملكها، وأن سكان جبعون قد صالحوا إسرائيل وكانوا في وسطهم،
2 خاف جدا، لأن جبعون مدينة عظيمة كإحدى المدن الملكية، وهي أعظم من عاي، وكل
رجالها جبابرة.
3 فأرسل أدوني صادق ملك أورشليم إلى هوهام ملك حبرون، وفرآم ملك يرموت، ويافيع ملك
لخيش، ودبير ملك عجلون يقول:
4 «اصعدوا إلي وأعينوني، فنضرب جبعون لأنها صالحت يشوع وبني إسرائيل».
5 فاجتمع ملوك الأموريين الخمسة: ملك أورشليم، وملك حبرون، وملك يرموت، وملك لخيش،
وملك عجلون، وصعدوا هم وكل جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها.
6 فأرسل أهل جبعون إلى يشوع إلى المحلة في الجلجال يقولون: «لا ترخ يديك عن عبيدك.
اصعد إلينا عاجلا وخلصنا وأعنا، لأنه قد اجتمع علينا جميع ملوك الأموريين الساكنين
في الجبل».
7 فصعد يشوع من الجلجال هو وجميع رجال الحرب معه وكل جبابرة البأس.
8 فقال الرب ليشوع: «لا تخفهم، لأني بيدك قد أسلمتهم. لا يقف رجل منهم بوجهك».
9 فأتى إليهم يشوع بغتة. صعد الليل كله من الجلجال.
10 فأزعجهم الرب أمام إسرائيل، وضربهم ضربة عظيمة في جبعون، وطردهم في طريق عقبة
بيت حورون، وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة.
11 وبينما هم هاربون من أمام إسرائيل وهم في منحدر بيت حورون، رماهم الرب بحجارة
عظيمة من السماء إلى عزيقة فماتوا. والذين ماتوا بحجارة البرد هم أكثر من الذين
قتلهم بنو إسرائيل بالسيف.
12 حينئذ كلم يشوع الرب، يوم أسلم الرب الأموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام
عيون إسرائيل: «يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي أيلون».
13 فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوبا في سفر
ياشر؟ فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل.
14 ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان، لأن الرب حارب عن
إسرائيل.
15 ثم رجع يشوع وجميع إسرائيل معه إلى المحلة في الجلجال.
16 فهرب أولئك الخمسة الملوك واختبأوا في مغارة في مقيدة.
17 فأخبر يشوع وقيل له: «قد وجد الملوك الخمسة مختبئين في مغارة في مقيدة».
18 فقال يشوع: «دحرجوا حجارة عظيمة على فم المغارة، وأقيموا عليها رجالا لأجل
حفظهم.
19 وأما أنتم فلا تقفوا، بل اسعوا وراء أعدائكم واضربوا مؤخرهم. لا تدعوهم يدخلون
مدنهم، لأن الرب إلهكم قد أسلمهم بيدكم».
20 ولما انتهى يشوع وبنو إسرائيل من ضربهم ضربة عظيمة جدا حتى فنوا، والشرد الذين
شردوا منهم دخلوا المدن المحصنة.
21 رجع جميع الشعب إلى المحلة إلى يشوع في مقيدة بسلام. لم يسن أحد لسانه على بني
إسرائيل.
22 فقال يشوع: «افتحوا فم المغارة وأخرجوا إلي هؤلاء الخمسة الملوك من المغارة».
23 ففعلوا كذلك، وأخرجوا إليه أولئك الملوك الخمسة من المغارة: ملك أورشليم، وملك
حبرون، وملك يرموت، وملك لخيش، وملك عجلون.
24 وكان لما أخرجوا أولئك الملوك إلى يشوع أن يشوع دعا كل رجال إسرائيل، وقال
لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه: «تقدموا وضعوا أرجلكم على أعناق هؤلاء الملوك».
فتقدموا ووضعوا أرجلهم على أعناقهم.
25 فقال لهم يشوع: «لا تخافوا ولا ترتعبوا. تشددوا وتشجعوا. لأنه هكذا يفعل الرب بجميع
أعدائكم الذين تحاربونهم».
26 وضربهم يشوع بعد ذلك وقتلهم وعلقهم على خمس خشب، وبقوا معلقين على الخشب حتى
المساء.
27 وكان عند غروب الشمس أن يشوع أمر فأنزلوهم عن الخشب وطرحوهم في المغارة التي
اختبأوا فيها، ووضعوا حجارة كبيرة على فم المغارة حتى إلى هذا اليوم عينه.
28 وأخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف، وحرم ملكها هو وكل نفس بها. لم
يبق شاردا، وفعل بملك مقيدة كما فعل بملك أريحا.
29 ثم اجتاز يشوع من مقيدة وكل إسرائيل معه إلى لبنة، وحارب لبنة.
30 فدفعها الرب هي أيضا بيد إسرائيل مع ملكها، فضربها بحد السيف وكل نفس بها. لم
يبق بها شاردا، وفعل بملكها كما فعل بملك أريحا.
31 ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لبنة إلى لخيش ونزل عليها وحاربها.
32 فدفع الرب لخيش بيد إسرائيل، فأخذها في اليوم الثاني وضربها بحد السيف وكل نفس
بها حسب كل ما فعل بلبنة.
33 حينئذ صعد هورام ملك جازر لإعانة لخيش، وضربه يشوع مع شعبه حتى لم يبق له
شاردا.
34 ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لخيش إلى عجلون فنزلوا عليها وحاربوها،
35 وأخذوها في ذلك اليوم وضربوها بحد السيف، وحرم كل نفس بها في ذلك اليوم حسب كل
ما فعل بلخيش.
36 ثم صعد يشوع وجميع إسرائيل معه من عجلون إلى حبرون وحاربوها،
37 وأخذوها وضربوها بحد السيف مع ملكها وكل مدنها وكل نفس بها. لم يبق شاردا حسب
كل ما فعل بعجلون، فحرمها وكل نفس بها.
38 ثم رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دبير وحاربها،
39 وأخذها مع ملكها وكل مدنها، وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها. لم يبق
شاردا، كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها، وكما فعل بلبنة وملكها.
40 فضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شاردا، بل
حرم كل نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل.
41 فضربهم يشوع من قادش برنيع إلى غزة وجميع أرض جوشن إلى جبعون.
42 وأخذ يشوع جميع أولئك الملوك وأرضهم دفعة واحدة، لأن الرب إله إسرائيل حارب عن
إسرائيل.
43 ثم رجع يشوع وجميع إسرائيل معه إلى المحلة إلى الجلجال.
__________________________
__________________
1 فلما سمع يابين ملك حاصور، أرسل إلى يوباب ملك مادون، وإلى ملك شمرون، وإلى ملك
أكشاف،
2 وإلى الملوك الذين إلى الشمال في الجبل، وفي العربة جنوبي كنروت، وفي السهل، وفي
مرتفعات دور غربا،
3 الكنعانيين في الشرق والغرب، والأموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين في
الجبل، والحويين تحت حرمون في أرض المصفاة.
4 فخرجوا هم وكل جيوشهم معهم، شعبا غفيرا كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة،
بخيل ومركبات كثيرة جدا.
5 فاجتمع جميع هؤلاء الملوك بميعاد وجاءوا ونزلوا معا على مياه ميروم لكي يحاربوا
إسرائيل.
6 فقال الرب ليشوع: «لا تخفهم، لأني غدا في مثل هذا الوقت أدفعهم جميعا قتلى أمام
إسرائيل، فتعرقب خيلهم، وتحرق مركباتهم بالنار».
7 فجاء يشوع وجميع رجال الحرب معه عليهم عند مياه ميروم بغتة وسقطوا عليهم.
8 فدفعهم الرب بيد إسرائيل، فضربوهم وطردوهم إلى صيدون العظيمة، وإلى مسرفوت مايم،
وإلى بقعة مصفاة شرقا. فضربوهم حتى لم يبق لهم شارد.
9 ففعل يشوع بهم كما قال له الرب. عرقب خيلهم، وأحرق مركباتهم بالنار.
10 ثم رجع يشوع في ذلك الوقت وأخذ حاصور وضرب ملكها بالسيف، لأن حاصور كانت قبلا
رأس جميع تلك الممالك.
11 وضربوا كل نفس بها بحد السيف. حرموهم، ولم تبق نسمة، وأحرق حاصور بالنار.
12 فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرمهم كما أمر
موسى عبد الرب.
13 غير أن المدن القائمة على تلالها لم يحرقها إسرائيل، ما عدا حاصور وحدها أحرقها
يشوع.
14 وكل غنيمة تلك المدن والبهائم نهبها بنو إسرائيل لأنفسهم. وأما الرجال فضربوهم
جميعا بحد السيف حتى أبادوهم. لم يبقوا نسمة.
15 كما أمر الرب موسى عبده هكذا أمر موسى يشوع، وهكذا فعل يشوع. لم يهمل شيئا من
كل ما أمر به الرب موسى.
16 فأخذ يشوع كل تلك الأرض: الجبل، وكل الجنوب، وكل أرض جوشن والسهل والعربة وجبل
إسرائيل وسهله،
17 من الجبل الأقرع الصاعد إلى سعير إلى بعل جاد في بقعة لبنان تحت جبل حرمون.
وأخذ جميع ملوكها وضربهم وقتلهم.
18 فعمل يشوع حربا مع أولئك الملوك أياما كثيرة.
19 لم تكن مدينة صالحت بني إسرائيل إلا الحويين سكان جبعون، بل أخذوا الجميع
بالحرب.
20 لأنه كان من قبل الرب أن يشدد قلوبهم حتى يلاقوا إسرائيل للمحاربة فيحرموا، فلا
تكون عليهم رأفة، بل يبادون كما أمر الرب موسى.
21 وجاء يشوع في ذلك الوقت وقرض العناقيين من الجبل، من حبرون ومن دبير ومن عناب،
ومن جميع جبل يهوذا، ومن كل جبل إسرائيل. حرمهم يشوع مع مدنهم.
22 فلم يتبق عناقيون في أرض بني إسرائيل، لكن بقوا في غزة وجت وأشدود.
23 فأخذ يشوع كل الأرض حسب كل ما كلم به الرب موسى، وأعطاها يشوع ملكا لإسرائيل
حسب فرقهم وأسباطهم. واستراحت الأرض من الحرب.
__________________________
__________________
1 وهؤلاء هم ملوك الأرض الذين ضربهم بنو إسرائيل وامتلكوا أرضهم في عبر الأردن نحو
شروق الشمس، من وادي أرنون إلى جبل حرمون وكل العربة نحو الشروق:
2 سيحون ملك الأموريين الساكن في حشبون، المتسلط من عروعير التي على حافة وادي
أرنون ووسط الوادي ونصف جلعاد إلى وادي يبوق تخوم بني عمون
3 والعربة إلى بحر كنروت نحو الشروق، وإلى بحر العربة (بحر الملح) نحو الشروق،
طريق بيت يشيموت، ومن التيمن تحت سفوح الفسجة.
4 وتخوم عوج ملك باشان من بقية الرفائيين الساكن في عشتاروث وفي إذرعي،
5 والمتسلط على جبل حرمون وسلخة وعلى كل باشان إلى تخم الجشوريين والمعكيين ونصف
جلعاد، تخوم سيحون ملك حشبون.
6 موسى عبد الرب وبنو إسرائيل ضربوها. وأعطاها موسى عبد الرب ميراثا للرأوبينيين
والجاديين ولنصف سبط منسى.
7 وهؤلاء هم ملوك الأرض الذين ضربهم يشوع وبنو إسرائيل في عبر الأردن غربا، من بعل
جاد في بقعة لبنان إلى الجبل الأقرع الصاعد إلى سعير. وأعطاها يشوع لأسباط إسرائيل
ميراثا حسب فرقهم،
8 في الجبل والسهل والعربة والسفوح والبرية والجنوب: الحثيون والأموريون
والكنعانيون والفرزيون والحويون واليبوسيون.
9 ملك أريحا واحد. ملك عاي التي بجانب بيت إيل واحد.
10 ملك أورشليم واحد. ملك حبرون واحد.
11 ملك يرموت واحد. ملك لخيش واحد.
12 ملك عجلون واحد. ملك جازر واحد.
13 ملك دبير واحد. ملك جادر واحد.
14 ملك حرمة واحد. ملك عراد واحد.
15 ملك لبنة واحد. ملك عدلام واحد.
16 ملك مقيدة واحد. ملك بيت إيل واحد.
17 ملك تفوح واحد. ملك حافر واحد.
18 ملك أفيق واحد. ملك لشارون واحد.
19 ملك مادون واحد. ملك حاصور واحد.
20 ملك شمرون مرأون واحد. ملك أكشاف واحد.
21 ملك تعنك واحد. ملك مجدو واحد.
22 ملك قادش واحد. ملك يقنعام في كرمل واحد.
23 ملك دور في مرتفعات دور واحد. ملك جوييم في الجلجال واحد.
24 ملك ترصة واحد. جميع الملوك واحد وثلاثون.
__________________________
__________________
1 وشاخ يشوع. تقدم في الأيام. فقال له الرب: «أنت قد شخت. تقدمت في الأيام. وقد بقيت
أرض كثيرة جدا للامتلاك.
2 هذه هي الأرض الباقية: كل دائرة الفلسطينيين، وكل الجشوريين
3 من الشيحور الذي هو أمام مصر إلى تخم عقرون شمالا تحسب للكنعانيين أقطاب
الفلسطينيين الخمسة: الغزي والأشدودي والأشقلوني والجتي والعقروني، والعويين.
4 من التيمن كل أرض الكنعانيين، ومغارة التي للصيدونيين إلى أفيق إلى تخم
الأموريين.
5 وأرض الجبليين، وكل لبنان نحو شروق الشمس، من بعل جاد تحت جبل حرمون إلى مدخل
حماة.
6 جميع سكان الجبل من لبنان إلى مسرفوت مايم، جميع الصيدونيين. أنا أطردهم من أمام
بني إسرائيل. إنما اقسمها بالقرعة لإسرائيل ملكا كما أمرتك.
7 والآن اقسم هذه الأرض ملكا للتسعة الأسباط ونصف سبط منسى».
8 معهم أخذ الرأوبينيون والجاديون ملكهم الذي أعطاهم موسى في عبر الأردن نحو
الشروق، كما أعطاهم موسى عبد الرب.
9 من عروعير التي على حافة وادي أرنون والمدينة التي في وسط الوادي، وكل سهل ميدبا
إلى ديبون،
10 وجميع مدن سيحون ملك الأموريين الذي ملك في حشبون إلى تخم بني عمون
11 وجلعاد وتخوم الجشوريين والمعكيين، وكل جبل حرمون، وكل باشان إلى سلخة،
12 كل مملكة عوج في باشان الذي ملك في عشتاروث وفي إذرعي. هو بقي من بقية
الرفائيين، وضربهم موسى وطردهم.
13 ولم يطرد بنو إسرائيل الجشوريين والمعكيين، فسكن الجشوري والمعكي في وسط
إسرائيل إلى هذا اليوم.
14 لكن لسبط لاوي لم يعط نصيبا. وقائد الرب إله إسرائيل هي نصيبه كما كلمه.
15 وأعطى موسى سبط بني رأوبين حسب عشائرهم:
16 فكان تخمهم من عروعير التي على حافة وادي أرنون والمدينة التي في وسط الوادي،
وكل السهل عند ميدبا.
17 حشبون وجميع مدنها التي في السهل، وديبون وباموت بعل وبيت بعل معون،
18 ويهصة وقديموت وميفعة،
19 وقريتايم وسبمة وصارث الشحر في جبل الوادي،
20 وبيت فغور وسفوح الفسجة وبيت يشيموت
21 وكل مدن السهل، وكل مملكة سيحون ملك الأموريين الذي ملك في حشبون، الذي ضربه
موسى مع رؤساء مديان: أوي وراقم وصور وحور ورابع، أمراء سيحون ساكني الأرض.
22 وبلعام بن بعور العراف قتله بنو إسرائيل بالسيف مع قتلاهم.
23 وكان تخم بني رأوبين الأردن وتخومه. هذا نصيب بني رأوبين حسب عشائرهم، المدن
وضياعها.
24 وأعطى موسى لسبط جاد، بني جاد حسب عشائرهم:
25 فكان تخمهم يعزير وكل مدن جلعاد ونصف أرض بني عمون إلى عروعير التي هي أمام
ربة،
26 ومن حشبون إلى رامة المصفاة وبطونيم، ومن محنايم إلى تخم دبير.
27 وفي الوادي بيت هارام، وبيت نمرة، وسكوت، وصافون بقية مملكة سيحون ملك حشبون،
الأردن وتخومه إلى طرف بحر كنروت في عبر الأردن نحو الشروق.
28 هذا نصيب بني جاد حسب عشائرهم، المدن وضياعها.
29 وأعطى موسى لنصف سبط منسى، وكان لنصف سبط بني منسى حسب عشائرهم:
30 وكان تخمهم من محنايم، كل باشان، كل مملكة عوج ملك باشان، وكل حووث يائير التي
في باشان، ستين مدينة.
31 ونصف جلعاد وعشتاروث وإذرعي مدن مملكة عوج في باشان لبني ماكير بن منسى، لنصف
بني ماكير حسب عشائرهم.
32 فهذه هي التي قسمها موسى في عربات موآب في عبر أردن أريحا نحو الشروق.
33 وأما سبط لاوي فلم يعطه موسى نصيبا. الرب إله إسرائيل هو نصيبهم كما كلمهم.
__________________________
__________________
1 فهذه هي التي امتلكها بنو إسرائيل في أرض كنعان، التي ملكهم إياها ألعازار الكاهن
ويشوع بن نون ورؤساء آباء أسباط بني إسرائيل.
2 نصيبهم بالقرعة كما أمر الرب عن يد موسى للتسعة الأسباط ونصف السبط.
3 لأن موسى أعطى نصيب السبطين ونصف السبط في عبر الأردن. وأما اللاويون فلم يعطهم
نصيبا في وسطهم.
4 لأن بني يوسف كانوا سبطين: منسى وأفرايم. ولم يعطوا اللاويين قسما في الأرض إلا
مدنا للسكن، ومسارحها لمواشيهم ومقتناهم.
5 كما أمر الرب موسى هكذا فعل بنو إسرائيل وقسموا الأرض.
6 فتقدم بنو يهوذا إلى يشوع في الجلجال. وقال له كالب بن يفنة القنزي: «أنت تعلم
الكلام الذي كلم به الرب موسى رجل الله من جهتي ومن جهتك في قادش برنيع.
7 كنت ابن أربعين سنة حين أرسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لأتجسس الأرض. فرجعت
إليه بكلام عما في قلبي.
8 وأما إخوتي الذين صعدوا معي فأذابوا قلب الشعب. وأما أنا فاتبعت تماما الرب
إلهي.
9 فحلف موسى في ذلك اليوم قائلا: إن الأرض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا
ولأولادك إلى الأبد، لأنك اتبعت الرب إلهي تماما.
10 والآن فها قد استحياني الرب كما تكلم هذه الخمس والأربعين سنة، من حين كلم الرب
موسى بهذا الكلام حين سار إسرائيل في القفر. والآن فها أنا اليوم ابن خمس وثمانين
سنة.
11 فلم أزل اليوم متشددا كما في يوم أرسلني موسى. كما كانت قوتي حينئذ، هكذا قوتي
الآن للحرب وللخروج وللدخول.
12 فالآن أعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم. لأنك أنت سمعت في ذلك
اليوم أن العناقيين هناك، والمدن عظيمة محصنة. لعل الرب معي فأطردهم كما تكلم
الرب».
13 فباركه يشوع، وأعطى حبرون لكالب بن يفنة ملكا.
14 لذلك صارت حبرون لكالب بن يفنة القنزي ملكا إلى هذا اليوم، لأنه اتبع تماما
الرب إله إسرائيل.
15 واسم حبرون قبلا قرية أربع، الرجل الأعظم في العناقيين. واستراحت الأرض من
الحرب.
__________________________
__________________
1 وكانت القرعة لسبط بني يهوذا حسب عشائرهم: إلى تخم أدوم برية صين نحو الجنوب،
أقصى التيمن.
2 وكان تخمهم الجنوبي أقصى بحر الملح من اللسان المتوجه نحو الجنوب.
3 وخرج إلى جنوب عقبة عقربيم وعبر إلى صين، وصعد من جنوب قادش برنيع وعبر إلى
حصرون، وصعد إلى أدار إلى القرقع،
4 وعبر إلى عصمون وخرج إلى وادي مصر. وكانت مخارج التخم عند البحر. هذا يكون تخمكم
الجنوبي.
5 وتخم الشرق بحر الملح إلى طرف الأردن. وتخم جانب الشمال من لسان البحر أقصى
الأردن.
6 وصعد التخم إلى بيت حجلة وعبر من شمال بيت العربة، وصعد التخم إلى حجر بوهن بن
رأوبين،
7 وصعد التخم إلى دبير من وادي عخور وتوجه نحو الشمال إلى الجلجال التي مقابل عقبة
أدميم التي من جنوبي الوادي. وعبر التخم إلى مياه عين شمس، وكانت مخارجه إلى عين
روجل.
8 وصعد التخم في وادي ابن هنوم إلى جانب اليبوسي من الجنوب، هي أورشليم. وصعد
التخم إلى رأس الجبل الذي قبالة وادي هنوم غربا، الذي هو في طرف وادي الرفائيين
شمالا.
9 وامتد التخم من رأس الجبل إلى منبع مياه نفتوح، وخرج إلى مدن جبل عفرون وامتد
التخم إلى بعلة، هي قرية يعاريم.
10 وامتد التخم من بعلة غربا إلى جبل سعير، وعبر إلى جانب جبل يعاريم من الشمال،
هي كسالون. ونزل إلى بيت شمس وعبر إلى تمنة.
11 وخرج التخم إلى جانب عقرون نحو الشمال وامتد التخم إلى شكرون وعبر جبل البعلة
وخرج إلى يبنئيل. وكان مخارج التخم عند البحر.
12 والتخم الغربي البحر الكبير وتخومه. هذا تخم بني يهوذا مستديرا حسب عشائرهم.
13 وأعطى كالب بن يفنة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع: قرية أربع أبي
عناق، هي حبرون.
14 وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة: شيشاي وأخيمان وتلماي، أولاد عناق.
15 وصعد من هناك إلى سكان دبير. وكان اسم دبير قبلا قرية سفر
16 وقال كالب: «من يضرب قرية سفر ويأخذها أعطيه عكسة ابنتي امرأة».
17 فأخذها عثنيئيل بن قناز أخو كالب. فأعطاه عكسة ابنته امرأة.
18 وكان عند دخولها أنها غرته بطلب حقل من أبيها. فنزلت عن الحمار فقال لها كالب:
«ما لك؟»
19 فقالت: «أعطني بركة. لأنك أعطيتني أرض الجنوب فأعطني ينابيع ماء». فأعطاها
الينابيع العليا والينابيع السفلى.
20 هذا نصيب سبط بني يهوذا حسب عشائرهم:
21 وكانت المدن القصوى التي لسبط بني يهوذا إلى تخم أدوم جنوبا: قبصئيل وعيدر
وياجور،
22 وقينة وديمونة وعدعدة،
23 وقادش وحاصور ويثنان،
24 وزيف وطالم وبعلوت،
25 وحاصور وحدتة وقريوت وحصرون، هي حاصور،
26 وأمام وشماع ومولادة،
27 وحصر جدة وحشمون وبيت فالط،
28 وحصر شوعال وبئر سبع وبزيوتية،
29 وبعلة وعييم وعاصم،
30 وألتولد وكسيل وحرمة،
31 وصقلغ ومدمنة وسنسنة،
32 ولباوت وشلحيم وعين ورمون. كل المدن تسع وعشرون مع ضياعها.
33 في السهل: أشتأول وصرعة وأشنة،
34 وزانوح وعين جنيم وتفوح وعينام،
35 ويرموت وعدلام وسوكوه وعزيقة،
36 وشعرايم وعديتايم والجديرة وجديروتايم. أربع عشرة مدينة مع ضياعها.
37 صنان وحداشة ومجدل جاد،
38 ودلعان والمصفاة ويقتئيل،
39 ولخيش وبصقة وعجلون،
40 وكبون ولحمام وكتليش،
41 وجديروت بيت داجون ونعمة ومقيدة. ست عشرة مدينة مع ضياعها.
42 لبنة وعاتر وعاشان،
43 ويفتاح وأشنة ونصيب،
44 وقعيلة وأكزيب ومريشة. تسع مدن مع ضياعها.
45 عقرون وقراها وضياعها.
46 من عقرون غربا كل ما بقرب أشدود وضياعها.
47 أشدود وقراها وضياعها، وغزة وقراها وضياعها إلى وادي مصر والبحر الكبير وتخومه.
48 وفي الجبل: شامير ويتير وسوكوه،
49 ودنة وقرية سنة، هي دبير.
50 وعناب وأشتموه وعانيم،
51 وجوشن وحولون وجيلوه. إحدى عشرة مدينة مع ضياعها.
52 أراب ودومة وأشعان،
53 وينوم وبيت تفوح وأفيقة،
54 وحمطة وقرية أربع، هي حبرون، وصيعور. تسع مدن مع ضياعها.
55 معون وكرمل وزيف ويوطة،
56 ويزرعيل ويقدعام وزانوح،
57 والقاين وجبعة وتمنة. عشر مدن مع ضياعها.
58 حلحول وبيت صور وجدور،
59 ومعارة وبيت عنوت وألتقون. ست مدن مع ضياعها.
60 قرية بعل، هي قرية يعاريم، والربة. مدينتان مع ضياعهما.
61 في البرية: بيت العربة ومدين وسكاكة،
62 والنبشان ومدينة الملح وعين جدي. ست مدن مع ضياعها.
63 وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم، فسكن
اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم.
__________________________
__________________
1 وخرجت القرعة لبني يوسف من أردن أريحا إلى ماء أريحا نحو الشروق إلى البرية
الصاعدة من أريحا في جبل بيت إيل.
2 وخرجت من بيت إيل إلى لوز وعبرت إلى تخم الأركيين إلى عطاروت،
3 ونزلت غربا إلى تخم اليفلطيين إلى تخم بيت حورون السفلى، وإلى جازر، وكانت
مخارجها عند البحر.
4 فملك ابنا يوسف منسى وأفرايم.
5 وكان تخم بني أفرايم حسب عشائرهم. وكان تخم نصيبهم شرقا: عطاروت أدار إلى بيت
حورون العليا.
6 وخرج التخم نحو البحر إلى المكمتة شمالا، ودار التخم شرقا إلى تآنة شيلوه وعبرها
شرقي ينوحة.
7 ونزل من ينوحة إلى عطاروت ونعرات ووصل إلى أريحا وخرج إلى الأردن.
8 وجاز التخم من تفوح غربا إلى وادي قانة، وكانت مخارجه عند البحر.
9 هذا هو نصيب سبط بني أفرايم حسب عشائرهم مع المدن المفرزة لبني أفرايم في وسط
نصيب بني منسى. جميع المدن وضياعها.
10 فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر. فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى
هذا اليوم، وكانوا عبيدا تحت الجزية.
__________________________
__________________
1 وكانت القرعة لسبط منسى، لأنه هو بكر يوسف. لماكير بكر منسى أبي جلعاد، لأنه كان
رجل حرب، وكانت جلعاد وباشان له.
2 وكانت لبني منسى الباقين حسب عشائرهم. لبني أبيعزر ولبني حالق، ولبني أسريئيل،
ولبني شكم، ولبني حافر، ولبني شميداع، هؤلاء هم بنو منسى بن يوسف، الذكور حسب
عشائرهم.
3 وأما صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى فلم يكن له بنون بل بنات. وهذه
أسماء بناته: محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة.
4 فتقدمن أمام ألعازار الكاهن وأمام يشوع بن نون وأمام الرؤساء وقلن: «الرب أمر
موسى أن يعطينا نصيبا بين إخوتنا». فأعطاهن حسب قول الرب نصيبا بين إخوة أبيهن.
5 فأصاب منسى عشر حصص، ما عدا أرض جلعاد وباشان التي في عبر الأردن.
6 لأن بنات منسى أخذن نصيبا بين بنيه، وكانت أرض جلعاد لبني منسى الباقين.
7 وكان تخم منسى من أشير إلى المكمتة التي مقابل شكيم، وامتد التخم نحو اليمين إلى
سكان عين تفوح.
8 كان لمنسى أرض تفوح. وأما تفوح إلى تخم منسى هي لبني أفرايم.
9 ونزل التخم إلى وادي قانة جنوبي الوادي. هذه مدن أفرايم بين مدن منسى. وتخم منسى
شمالي الوادي، وكانت مخارجه عند البحر.
10 من الجنوب لأفرايم، ومن الشمال لمنسى. وكان البحر تخمه. ووصل إلى أشير شمالا،
وإلى يساكر نحو الشروق.
11 وكان لمنسى في يساكر وفي أشير بيت شان وقراها، ويبلعام وقراها، وسكان دور
وقراها، وسكان عين دور وقراها، وسكان تعنك وقراها، وسكان مجدو وقراها المرتفعات
الثلاث.
12 ولم يقدر بنو منسى أن يملكوا هذه المدن، فعزم الكنعانيون على السكن في تلك
الأرض.
13 وكان لما تشدد بنو إسرائيل أنهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية، ولم يطردوهم
طردا.
14 وكلم بنو يوسف يشوع قائلين: «لماذا أعطيتني قرعة واحدة وحصة واحدة نصيبا وأنا
شعب عظيم، لأنه إلى الآن قد باركني الرب؟»
15 فقال لهم يشوع: «إن كنت شعبا عظيما، فاصعد إلى الوعر واقطع لنفسك هناك في أرض
الفرزيين والرفائيين، إذا ضاق عليك جبل أفرايم».
16 فقال بنو يوسف: «لا يكفينا الجبل. ولجميع الكنعانيين الساكنين في أرض الوادي
مركبات حديد. للذين في بيت شان وقراها، وللذين في وادي يزرعيل».
17 فكلم يشوع بيت يوسف، أفرايم ومنسى، قائلا: «أنت شعب عظيم ولك قوة عظيمة، لا
تكون لك قرعة واحدة.
18 بل يكون لك الجبل لأنه وعر، فتقطعه وتكون لك مخارجه. فتطرد الكنعانيين لأن لهم
مركبات حديد لأنهم أشداء».
__________________________
__________________
1 واجتمع كل جماعة بني إسرائيل في شيلوه ونصبوا هناك خيمة الاجتماع، وأخضعت الأرض
قدامهم.
2 وبقي من بني إسرائيل ممن لم يقسموا نصيبهم، سبعة أسباط.
3 فقال يشوع لبني إسرائيل: «حتى متى أنتم متراخون عن الدخول لامتلاك الأرض التي
أعطاكم إياها الرب إله آبائكم؟
4 هاتوا ثلاثة رجال من كل سبط فأرسلهم فيقوموا ويسيروا في الأرض ويكتبوها بحسب
أنصبتهم، ثم يأتوا إلي.
5 وليقسموها إلى سبعة أقسام، فيقيم يهوذا على تخمه من الجنوب، ويقيم بيت يوسف على
تخمهم من الشمال.
6 وأنتم تكتبون الأرض سبعة أقسام، ثم تأتون إلي هنا فألقي لكم قرعة ههنا أمام الرب
إلهنا.
7 لأنه ليس للاويين قسم في وسطكم، لأن كهنوت الرب هو نصيبهم. وجاد ورأوبين ونصف
سبط منسى قد أخذوا نصيبهم في عبر الأردن نحو الشروق، الذي أعطاهم إياه موسى عبد
الرب».
8 فقام الرجال وذهبوا. وأوصى يشوع الذاهبين لكتابة الأرض قائلا: «اذهبوا وسيروا في
الأرض واكتبوها، ثم ارجعوا إلي فألقي لكم هنا قرعة أمام الرب في شيلوه».
9 فسار الرجال وعبروا في الأرض وكتبوها حسب المدن سبعة أقسام في سفر، ثم جاءوا إلى
يشوع إلى المحلة في شيلوه.
10 فألقى لهم يشوع قرعة في شيلوه أمام الرب، وهناك قسم يشوع الأرض لبني إسرائيل
حسب فرقهم.
11 وطلعت قرعة سبط بني بنيامين حسب عشائرهم، وخرج تخم قرعتهم بين بني يهوذا وبني
يوسف:
12 وكان تخمهم من جهة الشمال من الأردن. وصعد التخم إلى جانب أريحا من الشمال وصعد
في الجبل غربا، وكانت مخارجه عند برية بيت آون.
13 وعبر التخم من هناك إلى لوز، إلى جانب لوز الجنوبي، هي بيت إيل، ونزل التخم إلى
عطاروت إدار على الجبل الذي إلى جنوب بيت حورون السفلى.
14 وامتد التخم ودار إلى جهة الغرب جنوبا من الجبل الذي مقابل بيت حورون جنوبا.
وكانت مخارجه عند قرية بعل، هي قرية يعاريم. مدينة لبني يهوذا. هذه هي جهة الغرب.
15 وجهة الجنوب هي أقصى قرية يعاريم. وخرج التخم غربا وخرج إلى منبع مياه نفتوح.
16 ونزل التخم إلى طرف الجبل الذي مقابل وادي ابن هنوم الذي في وادي الرفائيين
شمالا، ونزل إلى وادي هنوم إلى جانب اليبوسيين من الجنوب، ونزل إلى عين روجل.
17 وامتد من الشمال وخرج إلى عين شمس، وخرج إلى جليلوت التي مقابل عقبة أدميم،
ونزل إلى حجر بوهن بن رأوبين.
18 وعبر إلى الكتف مقابل العربة شمالا، ونزل إلى العربة.
19 وعبر التخم إلى جانب بيت حجلة شمالا. وكانت مخارج التخم عند لسان بحر الملح
شمالا إلى طرف الأردن جنوبا. هذا هو تخم الجنوب.
20 والأردن يتخمه من جهة الشرق. فهذا هو نصيب بني بنيامين مع تخومه مستديرا حسب
عشائرهم.
21 وكانت مدن سبط بني بنيامين حسب عشائرهم: أريحا وبيت حجلة ووادي قصيص،
22 وبيت العربة وصمارايم وبيت إيل،
23 والعويم والفارة وعفرة،
24 وكفر العموني والعفني وجبع، ست عشرة مدينة مع ضياعها.
25 جبعون والرامة وبئيروت،
26 والمصفاة والكفيرة والموصة،
27 وراقم ويرفئيل وترالة،
28 وصيلع وآلف واليبوسي، هي أورشليم، وجبعة وقرية أربع. عشرة مدينة مع ضياعها. هذا
هو نصيب بني بنيامين حسب عشائرهم.
__________________________
__________________
1 وخرجت القرعة الثانية لشمعون، لسبط بني شمعون حسب عشائرهم، وكان نصيبهم داخل نصيب
بني يهوذا.
2 فكان لهم في نصيبهم: بئر سبع وشبع ومولادة،
3 وحصر شوعال وبالة وعاصم،
4 وألتولد وبتول وحرمة،
5 وصقلغ وبيت المركبوت وحصر سوسة،
6 وبيت لباوت وشاروحين. ثلاث عشرة مدينة مع ضياعها.
7 عين ورمون وعاتر وعاشان. أربع مدن مع ضياعها.
8 وجميع الضياع التي حوالي هذه المدن إلى بعلة بئر رامة الجنوب. هذا هو نصيب سبط
بني شمعون حسب عشائرهم.
9 ومن قسم بني يهوذا كان نصيب بني شمعون. لأن قسم بني يهوذا كان كثيرا عليهم، فملك
بنو شمعون داخل نصيبهم.
10 وطلعت القرعة الثالثة لبني زبولون حسب عشائرهم. وكان تخم نصيبهم إلى ساريد.
11 وصعد تخمهم نحو الغرب ومرعلة، ووصل إلى دباشة، ووصل إلى الوادي الذي مقابل
يقنعام،
12 ودار من ساريد شرقا نحو شروق الشمس على تخم كسلوت تابور، وخرج إلى الدبرة وصعد
إلى يافيع،
13 ومن هناك عبر شرقا نحو الشروق إلى جت حافر إلى عت قاصين، وخرج إلى رمون وامتد
إلى نيعة.
14 ودار بها التخم شمالا إلى حناتون، وكانت مخارجه عند وادي يفتحئيل،
15 وقطة ونهلال وشمرون ويدالة وبيت لحم. اثنتا عشرة مدينة مع ضياعها.
16 هذا هو نصيب بني زبولون حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها.
17 وخرجت القرعة الرابعة ليساكر. لبني يساكر حسب عشائرهم.
18 وكان تخمهم إلى يزرعيل والكسلوت وشونم،
19 وحفارايم وشيئون وأناحرة،
20 وربيت وقشيون وآبص،
21 ورمة وعين جنيم وعين حدة وبيت فصيص.
22 ووصل التخم إلى تابور وشحصيمة وبيت شمس. وكانت مخارج تخمهم عند الأردن. ست عشرة
مدينة مع ضياعها.
23 هذا هو نصيب بني يساكر حسب عشائرهم. المدن مع ضياعها.
24 وخرجت القرعة الخامسة لسبط بني أشير حسب عشائرهم.
25 وكان تخمهم حلقة وحلي وباطن وأكشاف،
26 وألملك وعمعاد ومشآل، ووصل إلى كرمل غربا وإلى شيحور لبنة.
27 ورجع نحو مشرق الشمس إلى بيت داجون، ووصل إلى زبولون وإلى وادي يفتحئيل شمالي
بيت العامق ونعيئيل وخرج إلى كابول عن اليسار،
28 وعبرون ورحوب وحمون وقانة إلى صيدون العظيمة.
29 ورجع التخم إلى الرامة وإلى المدينة المحصنة صور، ثم رجع التخم إلى حوصة. وكانت
مخارجه عند البحر في كورة أكزيب.
30 وعمة وأفيق ورحوب. اثنتان وعشرون مدينة مع ضياعها.
31 هذا هو نصيب سبط بني أشير حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها.
32 لبني نفتالي خرجت القرعة السادسة. لبني نفتالي حسب عشائرهم.
33 وكان تخمهم من حالف من البلوطة عند صعننيم وأدامي الناقب ويبنئيل إلى لقوم.
وكانت مخارجه عند الأردن.
34 ورجع التخم غربا إلى أزنوت تابور، وخرج من هناك إلى حقوق ووصل إلى زبولون
جنوبا، ووصل إلى أشير غربا، وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس.
35 ومدن محصنة: الصديم وصير وحمة ورقة وكنارة،
36 وأدامة والرامة وحاصور،
37 وقادش وإذرعي وعين حاصور،
38 ويرأون ومجدل إيل وحوريم وبيت عناة وبيت شمس. تسع عشرة مدينة مع ضياعها.
39 هذا هو نصيب سبط بني نفتالي حسب عشائرهم. المدن مع ضياعها.
40 لسبط بني دان حسب عشائرهم خرجت القرعة السابعة.
41 وكان تخم نصيبهم صرعة وأشتأول وعير شمس،
42 وشعلبين وأيلون ويتلة،
43 وإيلون وتمنة وعقرون،
44 وإلتقيه وجبثون وبعلة،
45 ويهود وبني برق وجت رمون،
46 ومياه اليرقون والرقون مع التخوم التي مقابل يافا.
47 وخرج تخم بني دان منهم وصعد بنو دان، وحاربوا لشم وأخذوها وضربوها بحد السيف
وملكوها وسكنوها، ودعوا لشم دان، كاسم دان أبيهم.
48 هذا هو نصيب سبط بني دان حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها.
49 ولما انتهوا من قسمة الأرض حسب تخومها، أعطى بنو إسرائيل يشوع بن نون نصيبا في
وسطهم.
50 حسب قول الرب أعطوه المدينة التي طلب: تمنة سارح في جبل أفرايم، فبنى المدينة
وسكن بها.
51 هذه هي الأنصبة التي قسمها ألعازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤساء آباء أسباط بني إسرائيل
بالقرعة في شيلوه أمام الرب لدى باب خيمة الاجتماع، وانتهوا من قسمة الأرض.
__________________________
__________________
1 وكلم الرب يشوع قائلا:
2 «كلم بني إسرائيل قائلا: اجعلوا لأنفسكم مدن الملجإ كما كلمتكم على يد موسى
3 لكي يهرب إليها القاتل ضارب نفس سهوا بغير علم، فتكون لكم ملجأ من ولي الدم.
4 فيهرب إلى واحدة من هذه المدن، ويقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان
شيوخ تلك المدينة، فيضمونه إليهم إلى المدينة ويعطونه مكانا فيسكن معهم.
5 وإذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده لأنه بغير علم ضرب قريبه، وهو غير
مبغض له من قبل.
6 ويسكن في تلك المدينة حتى يقف أمام الجماعة للقضاء، إلى أن يموت الكاهن العظيم
الذي يكون في تلك الأيام. حينئذ يرجع القاتل ويأتي إلى مدينته وبيته، إلى المدينة
التي هرب منها».
7 فقدسوا قادش في الجليل في جبل نفتالي، وشكيم في جبل أفرايم، وقرية أربع، هي
حبرون، في جبل يهوذا.
8 وفي عبر أردن أريحا نحو الشروق جعلوا باصر في البرية في السهل من سبط رأوبين،
وراموت في جلعاد من سبط جاد، وجولان في باشان من سبط منسى.
9 هذه هي مدن الملجإ لكل بني إسرائيل وللغريب النازل في وسطهم لكي يهرب إليها كل
ضارب نفس سهوا، فلا يموت بيد ولي الدم حتى يقف أمام الجماعة.
__________________________
__________________
1 ثم تقدم رؤساء آباء اللاويين إلى ألعازار الكاهن وإلى يشوع بن نون وإلى رؤساء
آباء أسباط بني إسرائيل.
2 وكلموهم في شيلوه في أرض كنعان قائلين: «قد أمر الرب على يد موسى أن نعطى مدنا
للسكن مع مسارحها لبهائمنا».
3 فأعطى بنو إسرائيل اللاويين من نصيبهم، حسب قول الرب، هذه المدن مع مسارحها.
4 فخرجت القرعة لعشائر القهاتيين. فكان لبني هارون الكاهن من اللاويين بالقرعة ثلاث
عشرة مدينة من سبط يهوذا ومن سبط شمعون ومن سبط بنيامين.
5 ولبني قهات الباقين عشر مدن بالقرعة من عشائر سبط أفرايم ومن سبط دان ومن نصف
سبط منسى.
6 ولبني جرشون ثلاث عشرة مدينة بالقرعة من عشائر سبط يساكر ومن سبط أشير ومن سبط
نفتالي ومن نصف سبط منسى في باشان.
7 ولبني مراري حسب عشائرهم اثنتا عشرة مدينة من سبط رأوبين ومن سبط جاد ومن سبط
زبولون.
8 فأعطى بنو إسرائيل اللاويين هذه المدن ومسارحها بالقرعة، كما أمر الرب على يد
موسى.
9 وأعطوا من سبط بني يهوذا ومن سبط بني شمعون هذه المدن المسماة بأسمائها،
10 فكانت لبني هارون من عشائر القهاتيين من بني لاوي، لأن القرعة الأولى كانت لهم:
11 وأعطوهم قرية أربع أبي عناق، هي حبرون، في جبل يهوذا مع مسرحها حواليها.
12 وأما حقل المدينة وضياعها فأعطوها لكالب بن يفنة ملكا له.
13 وأعطوا لبني هارون الكاهن مدينة ملجإ القاتل حبرون مع مسارحها، ولبنة ومسارحها،
14 ويتير ومسرحها، وأشتموع ومسرحها،
15 وحولون ومسرحها، ودبير ومسرحها،
16 وعين ومسرحها، ويطة ومسرحها، وبيت شمس ومسرحها. تسع مدن من هذين السبطين.
17 ومن سبط بنيامين: جبعون ومسرحها، وجبع ومسرحها،
18 عناثوث ومسرحها، وعلمون ومسرحها. أربع مدن.
19 جميع مدن بني هارون الكهنة ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها.
20 وأما عشائر بني قهات، اللاويين الباقين من بني قهات، فكانت مدن قرعتهم من سبط
أفرايم:
21 وأعطوهم شكيم ومسرحها، في جبل أفرايم مدينة ملجإ القاتل، وجازر ومسرحها،
22 وقبصايم ومسرحها، وبيت حورون ومسرحها. أربع مدن.
23 ومن سبط دان إلتقى ومسرحها، وجبثون ومسرحها،
24 وأيلون ومسرحها، وجت رمون ومسرحها. أربع مدن.
25 ومن نصف سبط منسى تعنك ومسرحها، وجت رمون ومسرحها. مدينتين اثنتين.
26 كل المدن عشر مع مسارحها لعشائر بني قهات الباقين.
27 ولبني جرشون من عشائر اللاويين: مدينة ملجإ القاتل من نصف سبط منسى جولان في
باشان ومسرحها، وبعشترة ومسرحها، مدينتان ثنتان.
28 ومن سبط يساكر: قشيون ومسرحها، ودبرة ومسرحها،
29 ويرموت ومسرحها، وعين جنيم ومسرحها. أربع مدن.
30 ومن سبط أشير مشآل ومسرحها، وعبدون ومسرحها،
31 وحلقة ومسرحها، ورحوب ومسرحها،. أربع مدن.
32 ومن سبط نفتالي مدينة ملجإ القاتل قادش في الجليل ومسرحها، وحموت دور ومسرحها،
وقرتان ومسرحها،. ثلاث مدن.
33 جميع مدن الجرشونيين حسب عشائرهم ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها.
34 ولعشائر بني مراري اللاويين الباقين من سبط زبولون يقنعام ومسرحها، وقرتة
ومسرحها،
35 ودمنة ومسرحها، ونحلال ومسرحها،. أربع مدن.
36 ومن سبط رأوبين باصر ومسرحها، ويهصة ومسرحها،
37 وقديموت ومسرحها، وميفعة ومسرحها،. أربع مدن.
38 ومن سبط جاد مدينة ملجإ القاتل راموت في جلعاد ومسرحها، ومحنايم ومسرحها،
39 حشبون ومسرحها، ويعزير ومسرحها. كل المدن أربع.
40 فجميع المدن التي لبني مراري حسب عشائرهم الباقين من عشائر اللاويين. وكانت
قرعتهم اثنتا عشرة مدينة.
41 جميع مدن اللاويين في وسط ملك بني إسرائيل ثمان وأربعون مدينة مع مسارحها.
42 كانت هذه المدن مدينة مدينة مع مسارحها حواليها. هكذا لكل هذه المدن.
43 فأعطى الرب إسرائيل جميع الأرض التي أقسم أن يعطيها لآبائهم فامتلكوها وسكنوا
بها.
44 فأراحهم الرب حواليهم حسب كل ما أقسم لآبائهم، ولم يقف قدامهم رجل من جميع
أعدائهم، بل دفع الرب جميع أعدائهم بأيديهم.
45 لم تسقط كلمة من جميع الكلام الصالح الذي كلم به الرب بيت إسرائيل، بل الكل
صار.
__________________________
__________________
1 حينئذ دعا يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى،
2 وقال لهم: «إنكم قد حفظتم كل ما أمركم به موسى عبد الرب، وسمعتم صوتي في كل ما
أمرتكم به،
3 ولم تتركوا إخوتكم هذه الأيام الكثيرة إلى هذا اليوم، وحفظتم ما يحفظ، وصية الرب
إلهكم.
4 والآن قد أراح الرب إلهكم إخوتكم كما قال لهم. فانصرفوا الآن واذهبوا إلى خيامكم
في أرض ملككم التي أعطاكم موسى عبد الرب، في عبر الأردن.
5 وإنما احرصوا جدا أن تعملوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب: أن
تحبوا الرب إلهكم، وتسيروا في كل طرقه، وتحفظوا وصاياه، وتلصقوا به وتعبدوه بكل
قلبكم وبكل نفسكم».
6 ثم باركهم يشوع وصرفهم، فذهبوا إلى خيامهم.
7 ولنصف سبط منسى أعطى موسى في باشان، وأما نصفه الآخر فأعطاهم يشوع مع إخوتهم في
عبر الأردن غربا. وعندما صرفهم يشوع أيضا إلى خيامهم باركهم
8 وكلمهم قائلا: «بمال كثير ارجعوا إلى خيامكم، وبمواش كثيرة جدا، بفضة وذهب ونحاس
وحديد وملابس كثيرة جدا. اقسموا غنيمة أعدائكم مع إخوتكم».
9 فرجع بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى، وذهبوا من عند بني إسرائيل من شيلوه
التي في أرض كنعان لكي يسيروا إلى أرض جلعاد، أرض ملكهم التي تملكوا بها حسب قول
الرب على يد موسى.
10 وجاءوا إلى دائرة الأردن التي في أرض كنعان. وبنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط
منسى هناك مذبحا على الأردن، مذبحا عظيم المنظر.
11 فسمع بنو إسرائيل قولا: «هوذا قد بنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى مذبحا
في وجه أرض كنعان، في دائرة الأردن مقابل بني إسرائيل».
12 ولما سمع بنو إسرائيل اجتمعت كل جماعة بني إسرائيل في شيلوه لكي يصعدوا إليهم
للحرب.
13 فأرسل بنو إسرائيل إلى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسى إلى أرض جلعاد،
فينحاس بن ألعازار الكاهن
14 وعشرة رؤساء معه، رئيسا واحدا من كل بيت أب من جميع أسباط إسرائيل، كل واحد
رئيس بيت آبائهم في ألوف إسرائيل.
15 فجاءوا إلى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسى إلى أرض جلعاد، وكلموهم قائلين:
16 «هكذا قالت كل جماعة الرب: ما هذه الخيانة التي خنتم بها إله إسرائيل، بالرجوع
اليوم عن الرب، ببنيانكم لأنفسكم مذبحا لتتمردوا اليوم على الرب؟
17 أقليل لنا إثم فغور الذي لم نتطهر منه إلى هذا اليوم، وكان الوبأ في جماعة
الرب،
18 حتى ترجعوا أنتم اليوم عن الرب؟ فيكون أنكم اليوم تتمردون على الرب، وهو غدا
يسخط على كل جماعة إسرائيل.
19 ولكن إذا كانت نجسة أرض ملككم فاعبروا إلى أرض ملك الرب التي يسكن فيها مسكن
الرب وتملكوا بيننا، وعلى الرب لا تتمردوا، وعلينا لا تتمردوا ببنائكم لأنفسكم
مذبحا غير مذبح الرب إلهنا.
20 أما خان عخان بن زارح خيانة في الحرام، فكان السخط على كل جماعة إسرائيل، وهو
رجل لم يهلك وحده بإثمه؟».
21 فأجاب بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى وقالوا لرؤساء ألوف إسرائيل:
22 «إله الآلهة الرب، إله الآلهة الرب هو يعلم، وإسرائيل سيعلم. إن كان بتمرد وإن
كان بخيانة على الرب، لا تخلصنا هذا اليوم.
23 بنياننا لأنفسنا مذبحا للرجوع عن الرب، أو لإصعاد محرقة عليه أو تقدمة أو لعمل
ذبائح سلامة عليه، فالرب هو يطالب.
24 وإن كنا لم نفعل ذلك خوفا وعن سبب قائلين: غدا يكلم بنوكم بنينا قائلين: ما لكم
وللرب إله إسرائيل!
25 قد جعل الرب تخما بيننا وبينكم يا بني رأوبين وبني جاد: الأردن. ليس لكم قسم في
الرب. فيرد بنوكم بنينا حتى لا يخافوا الرب.
26 فقلنا نصنع نحن لأنفسنا. نبني مذبحا، لا للمحرقة ولا للذبيحة،
27 بل ليكون هو شاهدا بيننا وبينكم وبين أجيالنا بعدنا، لكي نخدم خدمة الرب أمامه
بمحرقاتنا وذبائحنا وذبائح سلامتنا، ولا يقول بنوكم غدا لبنينا: ليس لكم قسم في
الرب.
28 وقلنا: يكون متى قالوا كذا لنا ولأجيالنا غدا، أننا نقول: انظروا شبه مذبح الرب
الذي عمل آباؤنا، لا للمحرقة ولا للذبيحة، بل هو شاهد بيننا وبينكم.
29 حاشا لنا منه أن نتمرد على الرب ونرجع اليوم عن الرب لبناء مذبح للمحرقة أو
التقدمة أو الذبيحة، عدا مذبح الرب إلهنا الذي هو قدام مسكنه».
30 فسمع فينحاس الكاهن ورؤساء الجماعة ورؤوس ألوف إسرائيل الذين معه الكلام الذي
تكلم به بنو رأوبين وبنو جاد وبنو منسى، فحسن في أعينهم.
31 فقال فينحاس بن ألعازار الكاهن لبني رأوبين وبني جاد وبني منسى: «اليوم علمنا
أن الرب بيننا لأنكم لم تخونوا الرب بهذه الخيانة. فالآن قد أنقذتم بني إسرائيل من
يد الرب».
32 ثم رجع فينحاس بن ألعازار الكاهن والرؤساء من عند بني رأوبين وبني جاد من أرض
جلعاد إلى أرض كنعان إلى بني إسرائيل، وردوا عليهم خبرا.
33 فحسن الأمر في أعين بني إسرائيل، وبارك بنو إسرائيل الله، ولم يفتكروا بالصعود
إليهم للحرب وتخريب الأرض التي كان بنو رأوبين وبنو جاد ساكنين بها.
34 وسمى بنو رأوبين وبنو جاد المذبح «عيدا» لأنه «شاهد بيننا أن الرب هو الله».
__________________________
__________________
1 وكان غب أيام كثيرة، بعدما أراح الرب إسرائيل من أعدائهم حواليهم، أن يشوع شاخ.
تقدم في الأيام.
2 فدعا يشوع جميع إسرائيل وشيوخه ورؤساءه وقضاته وعرفاءه وقال لهم: «أنا قد شخت.
تقدمت في الأيام.
3 وأنتم قد رأيتم كل ما عمل الرب إلهكم بجميع أولئك الشعوب من أجلكم، لأن الرب
إلهكم هو المحارب عنكم.
4 انظروا. قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكا حسب أسباطكم، من الأردن
وجميع الشعوب التي قرضتها، والبحر العظيم نحو غروب الشمس.
5 والرب إلهكم هو ينفيهم من أمامكم ويطردهم من قدامكم، فتملكون أرضهم كما كلمكم
الرب إلهكم.
6 فتشددوا جدا لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى حتى لا تحيدوا عنها
يمينا أو شمالا.
7 حتى لا تدخلوا إلى هؤلاء الشعوب، أولئك الباقين معكم، ولا تذكروا اسم آلهتهم،
ولا تحلفوا بها، ولا تعبدوها، ولا تسجدوا لها.
8 ولكن الصقوا بالرب إلهكم كما فعلتم إلى هذا اليوم.
9 قد طرد الرب من أمامكم شعوبا عظيمة وقوية، وأما أنتم فلم يقف أحد قدامكم إلى هذا
اليوم.
10 رجل واحد منكم يطرد ألفا، لأن الرب إلهكم هو المحارب عنكم كما كلمكم.
11 فاحتفظوا جدا لأنفسكم أن تحبوا الرب إلهكم.
12 «ولكن إذا رجعتم ولصقتم ببقية هؤلاء الشعوب، أولئك الباقين معكم، وصاهرتموهم
ودخلتم إليهم وهم إليكم،
13 فاعلموا يقينا أن الرب إلهكم لا يعود يطرد أولئك الشعوب من أمامكم، فيكونوا لكم
فخا وشركا وسوطا على جوانبكم، وشوكا في أعينكم، حتى تبيدوا عن تلك الأرض الصالحة
التي أعطاكم إياها الرب إلهكم.
14 وها أنا اليوم ذاهب في طريق الأرض كلها. وتعلمون بكل قلوبكم وكل أنفسكم أنه لم
تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي تكلم به الرب عنكم. الكل صار لكم. لم
تسقط منه كلمة واحدة.
15 ويكون كما أنه أتى عليكم كل الكلام الصالح الذي تكلم به الرب إلهكم عنكم، كذلك
يجلب عليكم الرب كل الكلام الرديء حتى يبيدكم عن هذه الأرض الصالحة التي أعطاكم
الرب إلهكم.
16 حينما تتعدون عهد الرب إلهكم الذي أمركم به وتسيرون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون
لها، يحمى غضب الرب عليكم فتبيدون سريعا عن الأرض الصالحة التي أعطاكم».
__________________________
__________________
1 وجمع يشوع جميع أسباط إسرائيل إلى شكيم. ودعا شيوخ إسرائيل ورؤساءهم وقضاتهم
وعرفاءهم فمثلوا أمام الرب.
2 وقال يشوع لجميع الشعب: «هكذا قال الرب إله إسرائيل: آباؤكم سكنوا في عبر النهر
منذ الدهر. تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور، وعبدوا آلهة أخرى.
3 فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وسرت به في كل أرض كنعان، وأكثرت نسله وأعطيته
إسحاق.
4 وأعطيت إسحاق يعقوب وعيسو، وأعطيت عيسو جبل سعير ليملكه. وأما يعقوب وبنوه
فنزلوا إلى مصر.
5 وأرسلت موسى وهارون وضربت مصر حسب ما فعلت في وسطها، ثم أخرجتكم.
6 فأخرجت آباءكم من مصر، ودخلتم البحر وتبع المصريون آباءكم بمركبات وفرسان إلى
بحر سوف.
7 فصرخوا إلى الرب، فجعل ظلاما بينكم وبين المصريين، وجلب عليهم البحر فغطاهم.
ورأت أعينكم ما فعلت في مصر، وأقمتم في القفر أياما كثيرة.
8 ثم أتيت بكم إلى أرض الأموريين الساكنين في عبر الأردن فحاربوكم، ودفعتهم بيدكم
فملكتم أرضهم وأهلكتهم من أمامكم.
9 وقام بالاق بن صفور ملك موآب وحارب إسرائيل، وأرسل ودعا بلعام بن بعور لكي
يلعنكم.
10 ولم أشأ أن أسمع لبلعام، فبارككم بركة وأنقذتكم من يده.
11 ثم عبرتم الأردن وأتيتم إلى أريحا. فحاربكم أصحاب أريحا: الأموريون والفرزيون
والكنعانيون والحثيون والجرجاشيون والحويون واليبوسيون، فدفعتهم بيدكم.
12 وأرسلت قدامكم الزنابير وطردتهم من أمامكم، أي ملكي الأموريين، لا بسيفك ولا
بقوسك.
13 وأعطيتكم أرضا لم تتعبوا عليها، ومدنا لم تبنوها وتسكنون بها، ومن كروم وزيتون
لم تغرسوها تأكلون.
14 فالآن اخشوا الرب واعبدوه بكمال وأمانة، وانزعوا الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في
عبر النهر وفي مصر، واعبدوا الرب.
15 وإن ساء في أعينكم أن تعبدوا الرب، فاختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون: إن كان
الآلهة الذين عبدهم آباؤكم الذين في عبر النهر، وإن كان آلهة الأموريين الذين أنتم
ساكنون في أرضهم. وأما أنا وبيتي فنعبد الرب».
16 فأجاب الشعب وقالوا: «حاشا لنا أن نترك الرب لنعبد آلهة أخرى،
17 لأن الرب إلهنا هو الذي أصعدنا وآباءنا من أرض مصر من بيت العبودية، والذي عمل
أمام أعيننا تلك الآيات العظيمة، وحفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها وفي جميع
الشعوب الذين عبرنا في وسطهم.
18 وطرد الرب من أمامنا جميع الشعوب، والأموريين الساكنين الأرض. فنحن أيضا نعبد
الرب لأنه هو إلهنا».
19 فقال يشوع للشعب: «لا تقدرون أن تعبدوا الرب لأنه إله قدوس وإله غيور هو. لا
يغفر ذنوبكم وخطاياكم.
20 وإذا تركتم الرب وعبدتم آلهة غريبة يرجع فيسيء إليكم ويفنيكم بعد أن أحسن
إليكم».
21 فقال الشعب ليشوع: « لا. بل الرب نعبد».
22 فقال يشوع للشعب: «أنتم شهود على أنفسكم أنكم قد اخترتم لأنفسكم الرب لتعبدوه».
فقالوا: «نحن شهود».
23 «فالآن انزعوا الآلهة الغريبة التي في وسطكم وأميلوا قلوبكم إلى الرب إله
إسرائيل».
24 فقال الشعب ليشوع: «الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع».
25 وقطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم، وجعل لهم فريضة وحكما في شكيم.
26 وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله. وأخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت
البلوطة التي عند مقدس الرب.
27 ثم قال يشوع لجميع الشعب: «إن هذا الحجر يكون شاهدا علينا، لأنه قد سمع كل كلام
الرب الذي كلمنا به، فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا إلهكم».
28 ثم صرف يشوع الشعب كل واحد إلى ملكه.
29 وكان بعد هذا الكلام أنه مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة وعشر سنين.
30 فدفنوه في تخم ملكه، في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش.
31 وعبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع
والذين عرفوا كل عمل الرب الذي عمله لإسرائيل.
32 وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم، في قطعة الحقل التي
اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكا.
33 ومات ألعازار بن هارون فدفنوه في جبعة فينحاس ابنه التي أعطيت له في جبل
أفرايم.
تعليقات
إرسال تعليق