٥- سفر التثنية - ترجمة ڤان دايك - بدون تشكيل ...
__________________________
__________________
1 هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع إسرائيل، في عبر الأردن، في البرية في
العربة، قبالة سوف، بين فاران وتوفل ولابان وحضيروت وذي ذهب.
2 أحد عشر يوما من حوريب على طريق جبل سعير إلى قادش برنيع.
3 ففي السنة الأربعين، في الشهر الحادي عشر في الأول من الشهر، كلم موسى بني
إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم.
4 بعد ما ضرب سيحون ملك الأموريين الساكن في حشبون، وعوج ملك باشان الساكن في
عشتاروث في إذرعي.
5 في عبر الأردن، في أرض موآب، ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا:
6 «الرب إلهنا كلمنا في حوريب قائلا: كفاكم قعود في هذا الجبل،
7 تحولوا وارتحلوا وادخلوا جبل الأموريين وكل ما يليه من العربة والجبل والسهل
والجنوب وساحل البحر، أرض الكنعاني ولبنان إلى النهر الكبير، نهر الفرات.
8 انظر. قد جعلت أمامكم الأرض. ادخلوا وتملكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم
إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم.
9 «وكلمتكم في ذلك الوقت قائلا: لا أقدر وحدي أن أحملكم.
10 الرب إلهكم قد كثركم. وهوذا أنتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة.
11 الرب إله آبائكم يزيد عليكم مثلكم ألف مرة، ويبارككم كما كلمكم.
12 كيف أحمل وحدي ثقلكم وحملكم وخصومتكم؟
13 هاتوا من أسباطكم رجالا حكماء وعقلاء ومعروفين، فأجعلهم رؤوسكم.
14 فأجبتموني وقلتم: حسن الأمر الذي تكلمت به أن يعمل.
15 فأخذت رؤوس أسباطكم رجالا حكماء ومعروفين، وجعلتهم رؤوسا عليكم، رؤساء ألوف،
ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، ورؤساء عشرات، وعرفاء لأسباطكم.
16 وأمرت قضاتكم في ذلك الوقت قائلا: اسمعوا بين إخوتكم واقضوا بالحق بين الإنسان
وأخيه ونزيله.
17 لا تنظروا إلى الوجوه في القضاء. للصغير كالكبير تسمعون. لا تهابوا وجه إنسان
لأن القضاء لله. والأمر الذي يعسر عليكم تقدمونه إلي لأسمعه.
18 وأمرتكم في ذلك الوقت بكل الأمور التي تعملونها.
19 «ثم ارتحلنا من حوريب، وسلكنا كل ذلك القفر العظيم المخوف الذي رأيتم في طريق
جبل الأموريين، كما أمرنا الرب إلهنا. وجئنا إلى قادش برنيع.
20 فقلت لكم: قد جئتم إلى جبل الأموريين الذي أعطانا الرب إلهنا.
21 انظر. قد جعل الرب إلهك الأرض أمامك. اصعد تملك كما كلمك الرب إله آبائك. لا
تخف ولا ترتعب.
22 فتقدمتم إلي جميعكم وقلتم: دعنا نرسل رجالا قدامنا ليتجسسوا لنا الأرض، ويردوا
إلينا خبرا عن الطريق التي نصعد فيها والمدن التي نأتي إليها.
23 فحسن الكلام لدي، فأخذت منكم اثني عشر رجلا. رجلا واحدا من كل سبط.
24 فانصرفوا وصعدوا إلى الجبل وأتوا إلى وادي أشكول وتجسسوه،
25 وأخذوا في أيديهم من أثمار الأرض ونزلوا به إلينا، وردوا لنا خبرا وقالوا: جيدة
هي الأرض التي أعطانا الرب إلهنا.
26 «لكنكم لم تشاءوا أن تصعدوا، وعصيتم قول الرب إلهكم،
27 وتمرمرتم في خيامكم وقلتم: الرب بسبب بغضته لنا، قد أخرجنا من أرض مصر ليدفعنا
إلى أيدي الأموريين لكي يهلكنا.
28 إلى أين نحن صاعدون؟ قد أذاب إخوتنا قلوبنا قائلين: شعب أعظم وأطول منا. مدن
عظيمة محصنة إلى السماء، وأيضا قد رأينا بني عناق هناك.
29 فقلت لكم: لا ترهبوا ولا تخافوا منهم.
30 الرب إلهكم السائر أمامكم هو يحارب عنكم حسب كل ما فعل معكم في مصر أمام أعينكم
31 وفي البرية، حيث رأيت كيف حملك الرب إلهك كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق
التي سلكتموها حتى جئتم إلى هذا المكان.
32 ولكن في هذا الأمر لستم واثقين بالرب إلهكم
33 السائر أمامكم في الطريق، ليلتمس لكم مكانا لنزولكم، في نار ليلا ليريكم الطريق
التي تسيرون فيها، وفي سحاب نهارا.
34 وسمع الرب صوت كلامكم فسخط وأقسم قائلا:
35 لن يرى إنسان من هؤلاء الناس، من هذا الجيل الشرير، الأرض الجيدة التي أقسمت أن
أعطيها لآبائكم،
36 ما عدا كالب بن يفنة. هو يراها، وله أعطي الأرض التي وطئها، ولبنيه، لأنه قد
اتبع الرب تماما.
37 وعلي أيضا غضب الرب بسببكم قائلا: وأنت أيضا لا تدخل إلى هناك.
38 يشوع بن نون الواقف أمامك هو يدخل إلى هناك. شدده لأنه هو يقسمها لإسرائيل.
39 وأما أطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة، وبنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير
والشر فهم يدخلون إلى هناك، ولهم أعطيها وهم يملكونها.
40 وأما أنتم فتحولوا وارتحلوا إلى البرية على طريق بحر سوف.
41 «فأجبتم وقلتم لي: قد أخطأنا إلى الرب. نحن نصعد ونحارب حسب كل ما أمرنا الرب
إلهنا. وتنطقتم كل واحد بعدة حربه، واستخففتم الصعود إلى الجبل.
42 فقال الرب لي: قل لهم: لا تصعدوا ولا تحاربوا، لأني لست في وسطكم لئلا تنكسروا
أمام أعدائكم.
43 فكلمتكم ولم تسمعوا بل عصيتم قول الرب وطغيتم، وصعدتم إلى الجبل.
44 فخرج الأموريون الساكنون في ذلك الجبل للقائكم وطردوكم كما يفعل النحل، وكسروكم
في سعير إلى حرمة.
45 فرجعتم وبكيتم أمام الرب، ولم يسمع الرب لصوتكم ولا أصغى إليكم.
46 وقعدتم في قادش أياما كثيرة كالأيام التي قعدتم فيها.
__________________________
__________________
1 «ثم تحولنا وارتحلنا إلى البرية على طريق بحر سوف كما كلمني الرب، ودرنا بجبل
سعير أياما كثيرة.
2 ثم كلمني الرب قائلا:
3 كفاكم دوران بهذا الجبل. تحولوا نحو الشمال.
4 وأوص الشعب قائلا: أنتم مارون بتخم إخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير، فيخافون
منكم فاحترزوا جدا.
5 لا تهجموا عليهم، لأني لا أعطيكم من أرضهم ولا وطأة قدم، لأني لعيسو قد أعطيت
جبل سعير ميراثا.
6 طعاما تشترون منهم بالفضة لتأكلوا، وماء أيضا تبتاعون منهم بالفضة لتشربوا.
7 لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك، عارفا مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن
أربعون سنة للرب إلهك معك، لم ينقص عنك شيء.
8 فعبرنا عن إخوتنا بني عيسو الساكنين في سعير على طريق العربة، على أيلة، وعلى
عصيون جابر، ثم تحولنا ومررنا في طريق برية موآب.
9 «فقال لي الرب: لا تعاد موآب ولا تثر عليهم حربا، لأني لا أعطيك من أرضهم
ميراثا، لأني لبني لوط قد أعطيت «عار» ميراثا.
10 الإيميون سكنوا فيها قبلا. شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين.
11 هم أيضا يحسبون رفائيين كالعناقيين، لكن الموآبيين يدعونهم إيميين.
12 وفي سعير سكن قبلا الحوريون، فطردهم بنو عيسو وأبادوهم من قدامهم وسكنوا
مكانهم، كما فعل إسرائيل بأرض ميراثهم التي أعطاهم الرب.
13 الآن قوموا واعبروا وادي زارد. فعبرنا وادي زارد.
14 والأيام التي سرنا فيها من قادش برنيع حتى عبرنا وادي زارد، كانت ثماني وثلاثين
سنة، حتى فني كل الجيل، رجال الحرب من وسط المحلة، كما أقسم الرب لهم.
15 ويد الرب أيضا كانت عليهم لإبادتهم من وسط المحلة حتى فنوا.
16 «فعندما فني جميع رجال الحرب بالموت من وسط الشعب،
17 كلمني الرب قائلا:
18 أنت مار اليوم بتخم موآب، بعار.
19 فمتى قربت إلى تجاه بني عمون، لا تعادهم ولا تهجموا عليهم، لأني لا أعطيك من
أرض بني عمون ميراثا، لأني لبني لوط قد أعطيتها ميراثا.
20 هي أيضا تحسب أرض رفائيين. سكن الرفائيون فيها قبلا، لكن العمونيين يدعونهم
زمزميين.
21 شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين، أبادهم الرب من قدامهم، فطردوهم وسكنوا
مكانهم.
22 كما فعل لبني عيسو الساكنين في سعير الذين أتلف الحوريين من قدامهم، فطردوهم
وسكنوا مكانهم إلى هذا اليوم.
23 والعويون الساكنون في القرى إلى غزة، أبادهم الكفتوريون الذين خرجوا من كفتور
وسكنوا مكانهم.
24 «قوموا ارتحلوا واعبروا وادي أرنون. انظر. قد دفعت إلى يدك سيحون ملك حشبون
الأموري وأرضه. ابتدئ تملك وأثر عليه حربا.
25 في هذا اليوم أبتدئ أجعل خشيتك وخوفك أمام وجوه الشعوب تحت كل السماء. الذين
يسمعون خبرك يرتعدون ويجزعون أمامك.
26 «فأرسلت رسلا من برية قديموت إلى سيحون ملك حشبون بكلام سلام قائلا:
27 أمر في أرضك. أسلك الطريق الطريق، لا أميل يمينا ولا شمالا.
28 طعاما بالفضة تبيعني لآكل، وماء بالفضة تعطيني لأشرب. أمر برجلي فقط.
29 كما فعل بي بنو عيسو الساكنون في سعير، والموآبيون الساكنون في عار، إلى أن
أعبر الأردن إلى الأرض التي أعطانا الرب إلهنا.
30 لكن لم يشأ سيحون ملك حشبون أن يدعنا نمر به، لأن الرب إلهك قسى روحه، وقوى
قلبه لكي يدفعه إلى يدك كما في هذا اليوم.
31 وقال الرب لي: انظر. قد ابتدأت أدفع أمامك سيحون وأرضه. ابتدئ تملك حتى تمتلك
أرضه.
32 فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب إلى ياهص،
33 فدفعه الرب إلهنا أمامنا، فضربناه وبنيه وجميع قومه.
34 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت، وحرمنا من كل مدينة: الرجال والنساء والأطفال. لم
نبق شاردا.
35 لكن البهائم نهبناها لأنفسنا، وغنيمة المدن التي أخذنا،
36 من عروعير التي على حافة وادي أرنون والمدينة التي في الوادي، إلى جلعاد، لم
تكن قرية قد امتنعت علينا. الجميع دفعه الرب إلهنا أمامنا.
37 ولكن أرض بني عمون لم نقربها. كل ناحية وادي يبوق ومدن الجبل وكل ما أوصى الرب
إلهنا.
__________________________
__________________
1 «ثم تحولنا وصعدنا في طريق باشان، فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو وجميع قومه
للحرب في إذرعي.
2 فقال لي الرب: لا تخف منه، لأني قد دفعته إلى يدك وجميع قومه وأرضه، فتفعل به
كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الذي كان ساكنا في حشبون.
3 فدفع الرب إلهنا إلى أيدينا عوج أيضا ملك باشان وجميع قومه، فضربناه حتى لم يبق
له شارد.
4 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت. لم تكن قرية لم نأخذها منهم. ستون مدينة، كل كورة
أرجوب مملكة عوج في باشان.
5 كل هذه كانت مدنا محصنة بأسوار شامخة، وأبواب ومزاليج. سوى قرى الصحراء الكثيرة
جدا.
6 فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون، محرمين كل مدينة: الرجال والنساء والأطفال.
7 لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا.
8 وأخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الأموريين الأرض التي في عبر الأردن، من وادي
أرنون إلى جبل حرمون.
9 والصيدونيون يدعون حرمون سريون، والأموريون يدعونه سنير.
10 كل مدن السهل وكل جلعاد وكل باشان إلى سلخة وإذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان.
11 إن عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين. هوذا سريره سرير من حديد. أليس
هو في ربة بني عمون؟ طوله تسع أذرع، وعرضه أربع أذرع بذراع رجل.
12 « فهذه الأرض امتلكناها في ذلك الوقت من عروعير التي على وادي أرنون، ونصف جبل
جلعاد ومدنه أعطيت للرأوبينيين والجاديين.
13 وبقية جلعاد وكل باشان مملكة عوج أعطيت لنصف سبط منسى. كل كورة أرجوب مع كل
باشان. وهي تدعى أرض الرفائيين.
14 يائير ابن منسى أخذ كل كورة أرجوب إلى تخم الجشوريين والمعكيين، ودعاها على
اسمه باشان «حووث يائير» إلى هذا اليوم.
15 ولماكير أعطيت جلعاد.
16 وللرأوبينيين والجاديين أعطيت من جلعاد إلى وادي أرنون وسط الوادي تخما، وإلى
وادي يبوق تخم بني عمون.
17 والعربة والأردن تخما من كنارة إلى بحر العربة، بحر الملح، تحت سفوح الفسجة نحو
الشرق.
18 «وأمرتكم في ذلك الوقت قائلا: الرب إلهكم قد أعطاكم هذه الأرض لتمتلكوها.
متجردين تعبرون أمام إخوتكم بني إسرائيل، كل ذوي بأس.
19 أما نساؤكم وأطفالكم ومواشيكم، قد عرفت أن لكم مواشي كثيرة، فتمكث في مدنكم
التي أعطيتكم،
20 حتى يريح الرب إخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم أيضا الأرض التي الرب إلهكم يعطيهم في
عبر الأردن. ثم ترجعون كل واحد إلى ملكه الذي أعطيتكم.
21 وأمرت يشوع في ذلك الوقت قائلا: عيناك قد أبصرتا كل ما فعل الرب إلهكم بهذين
الملكين. هكذا يفعل الرب بجميع الممالك التي أنت عابر إليها.
22 لا تخافوا منهم، لأن الرب إلهكم هو المحارب عنكم.
23 «وتضرعت إلى الرب في ذلك الوقت قائلا:
24 يا سيد الرب، أنت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة. فإنه أي إله في
السماء وعلى الأرض يعمل كأعمالك وكجبروتك؟
25 دعني أعبر وأرى الأرض الجيدة التي في عبر الأردن، هذا الجبل الجيد ولبنان.
26 لكن الرب غضب علي بسببكم ولم يسمع لي، بل قال لي الرب: كفاك! لا تعد تكلمني
أيضا في هذا الأمر.
27 اصعد إلى رأس الفسجة وارفع عينيك إلى الغرب والشمال والجنوب والشرق، وانظر
بعينيك، لكن لا تعبر هذا الأردن.
28 وأما يشوع فأوصه وشدده وشجعه، لأنه هو يعبر أمام هذا الشعب، وهو يقسم لهم الأرض
التي تراها.
29 فمكثنا في الجواء مقابل بيت فغور.
__________________________
__________________
1 «فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها، لكي تحيوا
وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إله آبائكم يعطيكم.
2 لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه، لكي تحفظوا وصايا الرب
إلهكم التي أنا أوصيكم بها.
3 أعينكم قد أبصرت ما فعله الرب ببعل فغور. إن كل من ذهب وراء بعل فغور أباده الرب
إلهكم من وسطكم،
4 وأما أنتم الملتصقون بالرب إلهكم فجميعكم أحياء اليوم.
5 انظر. قد علمتكم فرائض وأحكاما كما أمرني الرب إلهي، لكي تعملوا هكذا في الأرض
التي أنتم داخلون إليها لكي تمتلكوها.
6 فاحفظوا واعملوا. لأن ذلك حكمتكم وفطنتكم أمام أعين الشعوب الذين يسمعون كل هذه
الفرائض، فيقولون: هذا الشعب العظيم إنما هو شعب حكيم وفطن.
7 لأنه أي شعب هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب إلهنا في كل أدعيتنا إليه؟
8 وأي شعب هو عظيم له فرائض وأحكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي أنا واضع أمامكم
اليوم؟
9 «إنما احترز واحفظ نفسك جدا لئلا تنسى الأمور التي أبصرت عيناك، ولئلا تزول من
قلبك كل أيام حياتك. وعلمها أولادك وأولاد أولادك.
10 في اليوم الذي وقفت فيه أمام الرب إلهك في حوريب حين قال لي الرب: اجمع لي
الشعب فأسمعهم كلامي، لكي يتعلموا أن يخافوني كل الأيام التي هم فيها أحياء على
الأرض، ويعلموا أولادهم.
11 فتقدمتم ووقفتم في أسفل الجبل، والجبل يضطرم بالنار إلى كبد السماء، بظلام
وسحاب وضباب.
12 فكلمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام، ولكن لم تروا صورة بل صوتا.
13 وأخبركم بعهده الذي أمركم أن تعملوا به، الكلمات العشر، وكتبه على لوحي حجر.
14 وإياي أمر الرب في ذلك الوقت أن أعلمكم فرائض وأحكاما لكي تعملوها في الأرض
التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها.
15 «فاحتفظوا جدا لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط
النار.
16 لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا، صورة مثال ما، شبه ذكر أو أنثى،
17 شبه بهيمة ما مما على الأرض، شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء،
18 شبه دبيب ما على الأرض، شبه سمك ما مما في الماء من تحت الأرض.
19 ولئلا ترفع عينيك إلى السماء، وتنظر الشمس والقمر والنجوم، كل جند السماء التي
قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء، فتغتر وتسجد لها وتعبدها.
20 وأنتم قد أخذكم الرب وأخرجكم من كور الحديد من مصر، لكي تكونوا له شعب ميراث
كما في هذا اليوم.
21 وغضب الرب علي بسببكم، وأقسم إني لا أعبر الأردن ولا أدخل الأرض الجيدة التي
الرب إلهك يعطيك نصيبا.
22 فأموت أنا في هذه الأرض، لا أعبر الأردن، وأما أنتم فتعبرون وتمتلكون تلك الأرض
الجيدة.
23 احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم، وتصنعوا لأنفسكم تمثالا
منحوتا، صورة كل ما نهاك عنه الرب إلهك.
24 لأن الرب إلهك هو نار آكلة، إله غيور.
25 «إذا ولدتم أولادا وأولاد أولاد، وأطلتم الزمان في الأرض، وفسدتم وصنعتم تمثالا
منحوتا صورة شيء ما، وفعلتم الشر في عيني الرب إلهكم لإغاظته،
26 أشهد عليكم اليوم السماء والأرض أنكم تبيدون سريعا عن الأرض التي أنتم عابرون
الأردن إليها لتمتلكوها. لا تطيلون الأيام عليها، بل تهلكون لا محالة.
27 ويبددكم الرب في الشعوب، فتبقون عددا قليلا بين الأمم التي يسوقكم الرب إليها.
28 وتصنعون هناك آلهة صنعة أيدي الناس من خشب وحجر مما لا يبصر ولا يسمع ولا يأكل
ولا يشم.
29 ثم إن طلبت من هناك الرب إلهك تجده إذا التمسته بكل قلبك وبكل نفسك.
30 عندما ضيق عليك وأصابتك كل هذه الأمور في آخر الأيام، ترجع إلى الرب إلهك وتسمع
لقوله،
31 لأن الرب إلهك إله رحيم، لا يتركك ولا يهلكك ولا ينسى عهد آبائك الذي أقسم لهم
عليه.
32 «فاسأل عن الأيام الأولى التي كانت قبلك، من اليوم الذي خلق الله فيه الإنسان
على الأرض، ومن أقصاء السماء إلى أقصائها. هل جرى مثل هذا الأمر العظيم، أو هل سمع
نظيره؟
33 هل سمع شعب صوت الله يتكلم من وسط النار كما سمعت أنت، وعاش؟
34 أو هل شرع الله أن يأتي ويأخذ لنفسه شعبا من وسط شعب، بتجارب وآيات وعجائب وحرب
ويد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة، مثل كل ما فعل لكم الرب إلهكم في مصر أمام
أعينكم؟
35 إنك قد أريت لتعلم أن الرب هو الإله. ليس آخر سواه.
36 من السماء أسمعك صوته لينذرك، وعلى الأرض أراك ناره العظيمة، وسمعت كلامه من
وسط النار.
37 ولأجل أنه أحب آباءك واختار نسلهم من بعدهم، أخرجك بحضرته بقوته العظيمة من
مصر،
38 لكي يطرد من أمامك شعوبا أكبر وأعظم منك، ويأتي بك ويعطيك أرضهم نصيبا كما في
هذا اليوم.
39 فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق، وعلى الأرض من
أسفل. ليس سواه.
40 واحفظ فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم لكي يحسن إليك وإلى أولادك من بعدك،
ولكي تطيل أيامك على الأرض التي الرب إلهك يعطيك إلى الأبد».
41 حينئذ أفرز موسى ثلاث مدن في عبر الأردن نحو شروق الشمس
42 لكي يهرب إليها القاتل الذي يقتل صاحبه بغير علم، وهو غير مبغض له منذ أمس وما
قبله. يهرب إلى إحدى تلك المدن فيحيا.
43 باصر في البرية في أرض السهل للرأوبينيين، وراموت في جلعاد للجاديين، وجولان في
باشان للمنسيين.
44 وهذه هي الشريعة التي وضعها موسى أمام بني إسرائيل.
45 هذه هي الشهادات والفرائض والأحكام التي كلم بها موسى بني إسرائيل عند خروجهم
من مصر
46 في عبر الأردن في الجواء مقابل بيت فغور، في أرض سيحون ملك الأموريين الذي كان
ساكنا في حشبون، الذي ضربه موسى وبنو إسرائيل عند خروجهم من مصر
47 وامتلكوا أرضه وأرض عوج ملك باشان، ملكي الأموريين، اللذين في عبر الأردن نحو
شروق الشمس.
48 من عروعير التي على حافة وادي أرنون إلى جبل سيئون الذي هو حرمون
49 وكل العربة في عبر الأردن نحو الشروق إلى بحر العربة تحت سفوح الفسجة.
__________________________
__________________
1 ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: «اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم
بها في مسامعكم اليوم، وتعلموها واحترزوا لتعملوها.
2 الرب إلهنا قطع معنا عهدا في حوريب.
3 ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد، بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعنا أحياء.
4 وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار.
5 أنا كنت واقفا بين الرب وبينكم في ذلك الوقت لكي أخبركم بكلام الرب، لأنكم خفتم
من أجل النار، ولم تصعدوا إلى الجبل. فقال:
6 أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.
7 لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.
8 لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من أسفل
وما في الماء من تحت الأرض.
9 لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في
الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني،
10 وأصنع إحسانا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي.
11 لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا.
12 احفظ يوم السبت لتقدسه كما أوصاك الرب إلهك.
13 ستة أيام تشتغل وتعمل جميع أعمالك،
14 وأما اليوم السابع فسبت للرب إلهك، لا تعمل فيه عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك
وأمتك وثورك وحمارك وكل بهائمك، ونزيلك الذي في أبوابك لكي يستريح، عبدك وأمتك
مثلك.
15 واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر، فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع
ممدودة. لأجل ذلك أوصاك الرب إلهك أن تحفظ يوم السبت.
16 أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك، لكي تطول أيامك، ولكي يكون لك خير على
الأرض التي يعطيك الرب إلهك.
17 لا تقتل،
18 ولا تزن،
19 ولا تسرق،
20 ولا تشهد على قريبك شهادة زور،
21 ولا تشته امرأة قريبك، ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا أمته ولا ثوره
ولا حماره ولا كل ما لقريبك.
22 هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب،
وصوت عظيم ولم يزد. وكتبها على لوحين من حجر وأعطاني إياها.
23 «فلما سمعتم الصوت من وسط الظلام، والجبل يشتعل بالنار، تقدمتم إلي، جميع رؤساء
أسباطكم وشيوخكم
24 وقلتم: هوذا الرب إلهنا قد أرانا مجده وعظمته، وسمعنا صوته من وسط النار. هذا
اليوم قد رأينا أن الله يكلم الإنسان ويحيا.
25 وأما الآن فلماذا نموت؟ لأن هذه النار العظيمة تأكلنا. إن عدنا نسمع صوت الرب
إلهنا أيضا نموت.
26 لأنه من هو من جميع البشر الذي سمع صوت الله الحي يتكلم من وسط النار مثلنا
وعاش؟
27 تقدم أنت واسمع كل ما يقول لك الرب إلهنا، وكلمنا بكل ما يكلمك به الرب إلهنا،
فنسمع ونعمل.
28 فسمع الرب صوت كلامكم حين كلمتموني وقال لي الرب: سمعت صوت كلام هؤلاء الشعب
الذي كلموك به. قد أحسنوا في كل ما تكلموا.
29 يا ليت قلبهم كان هكذا فيهم حتى يتقوني ويحفظوا جميع وصاياي كل الأيام، لكي
يكون لهم ولأولادهم خير إلى الأبد.
30 اذهب قل لهم: ارجعوا إلى خيامكم.
31 وأما أنت فقف هنا معي فأكلمك بجميع الوصايا والفرائض والأحكام التي تعلمهم
فيعملونها في الأرض التي أنا أعطيهم ليمتلكوها.
32 فاحترزوا لتعملوا كما أمركم الرب إلهكم. لا تزيغوا يمينا ولا يسارا.
33 في جميع الطريق التي أوصاكم بها الرب إلهكم تسلكون، لكي تحيوا ويكون لكم خير
وتطيلوا الأيام في الأرض التي تمتلكونها.
__________________________
__________________
1 «وهذه هي الوصايا والفرائض والأحكام التي أمر الرب إلهكم أن أعلمكم لتعملوها في
الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها،
2 لكي تتقي الرب إلهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها، أنت وابنك
وابن ابنك كل أيام حياتك، ولكي تطول أيامك.
3 فاسمع يا إسرائيل واحترز لتعمل، لكي يكون لك خير وتكثر جدا، كما كلمك الرب إله آبائك
في أرض تفيض لبنا وعسلا.
4 «اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد.
5 فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك.
6 ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك،
7 وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين
تقوم،
8 واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك،
9 واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك.
10 «ومتى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي حلف لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن
يعطيك، إلى مدن عظيمة جيدة لم تبنها،
11 وبيوت مملوءة كل خير لم تملأها، وأبآر محفورة لم تحفرها، وكروم وزيتون لم
تغرسها، وأكلت وشبعت،
12 فاحترز لئلا تنسى الرب الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.
13 الرب إلهك تتقي، وإياه تعبد، وباسمه تحلف.
14 لا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم،
15 لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن
وجه الأرض.
16 لا تجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسة.
17 احفظوا وصايا الرب إلهكم وشهاداته وفرائضه التي أوصاكم بها.
18 واعمل الصالح والحسن في عيني الرب، لكي يكون لك خير، وتدخل وتمتلك الأرض الجيدة
التي حلف الرب لآبائك
19 أن ينفي جميع أعدائك من أمامك. كما تكلم الرب.
20 «إذا سألك ابنك غدا قائلا: ما هي الشهادات والفرائض والأحكام التي أوصاكم بها
الرب إلهنا؟
21 تقول لابنك: كنا عبيدا لفرعون في مصر، فأخرجنا الرب من مصر بيد شديدة.
22 وصنع الرب آيات وعجائب عظيمة ورديئة بمصر، بفرعون وجميع بيته أمام أعيننا
23 وأخرجنا من هناك لكي يأتي بنا ويعطينا الأرض التي حلف لآبائنا.
24 فأمرنا الرب أن نعمل جميع هذه الفرائض ونتقي الرب إلهنا، ليكون لنا خير كل
الأيام، ويستبقينا كما في هذا اليوم.
25 وإنه يكون لنا بر إذا حفظنا جميع هذه الوصايا لنعملها أمام الرب إلهنا كما
أوصانا.
__________________________
__________________
1 «متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها، وطرد شعوبا كثيرة
من أمامك: الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين
واليبوسيين، سبع شعوب أكثر وأعظم منك،
2 ودفعهم الرب إلهك أمامك، وضربتهم، فإنك تحرمهم. لا تقطع لهم عهدا، ولا تشفق
عليهم،
3 ولا تصاهرهم. بنتك لا تعط لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك.
4 لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى، فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا.
5 ولكن هكذا تفعلون بهم: تهدمون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم، وتقطعون سواريهم،
وتحرقون تماثيلهم بالنار.
6 لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من
جميع الشعوب الذين على وجه الأرض،
7 ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب، التصق الرب بكم واختاركم، لأنكم أقل من سائر
الشعوب.
8 بل من محبة الرب إياكم، وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم، أخرجكم الرب بيد شديدة
وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر.
9 فاعلم أن الرب إلهك هو الله، الإله الأمين، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه
ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل،
10 والمجازي الذين يبغضونه بوجوههم ليهلكهم. لا يمهل من يبغضه. بوجهه يجازيه.
11 فاحفظ الوصايا والفرائض والأحكام التي أنا أوصيك اليوم لتعملها.
12 «ومن أجل أنكم تسمعون هذه الأحكام وتحفظون وتعملونها، يحفظ لك الرب إلهك العهد
والإحسان اللذين أقسم لآبائك،
13 ويحبك ويباركك ويكثرك ويبارك ثمرة بطنك وثمرة أرضك: قمحك وخمرك وزيتك ونتاج
بقرك وإناث غنمك، على الأرض التي أقسم لآبائك أنه يعطيك إياها.
14 مباركا تكون فوق جميع الشعوب. لا يكون عقيم ولا عاقر فيك ولا في بهائمك.
15 ويرد الرب عنك كل مرض، وكل أدواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك، بل
يجعلها على كل مبغضيك.
16 وتأكل كل الشعوب الذين الرب إلهك يدفع إليك. لا تشفق عيناك عليهم ولا تعبد
آلهتهم، لأن ذلك شرك لك.
17 إن قلت في قلبك: هؤلاء الشعوب أكثر مني. كيف أقدر أن أطردهم؟
18 فلا تخف منهم. اذكر ما فعله الرب إلهك بفرعون وبجميع المصريين.
19 التجارب العظيمة التي أبصرتها عيناك، والآيات والعجائب واليد الشديدة والذراع
الرفيعة التي بها أخرجك الرب إلهك. هكذا يفعل الرب إلهك بجميع الشعوب التي أنت خائف
من وجهها.
20 «والزنابير أيضا يرسلها الرب إلهك عليهم حتى يفنى الباقون والمختفون من أمامك.
21 لا ترهب وجوههم، لأن الرب إلهك في وسطك إله عظيم ومخوف.
22 ولكن الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلا قليلا. لا تستطيع أن تفنيهم
سريعا، لئلا تكثر عليك وحوش البرية.
23 ويدفعهم الرب إلهك أمامك ويوقع بهم اضطرابا عظيما حتى يفنوا.
24 ويدفع ملوكهم إلى يدك، فتمحو اسمهم من تحت السماء. لا يقف إنسان في وجهك حتى
تفنيهم.
25 وتماثيل آلهتهم تحرقون بالنار. لا تشته فضة ولا ذهبا مما عليها لتأخذ لك، لئلا
تصاد به لأنه رجس عند الرب إلهك.
26 ولا تدخل رجسا إلى بيتك لئلا تكون محرما مثله. تستقبحه وتكرهه لأنه محرم.
__________________________
__________________
1 «جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها، لكي تحيوا وتكثروا
وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم.
2 وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر، لكي
يذلك ويجربك ليعرف ما في قلبك: أتحفظ وصاياه أم لا؟
3 فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آباؤك، لكي يعلمك أنه ليس
بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان.
4 ثيابك لم تبل عليك، ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة.
5 فاعلم في قلبك أنه كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك.
6 واحفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه وتتقيه،
7 لأن الرب إلهك آت بك إلى أرض جيدة. أرض أنهار من عيون، وغمار تنبع في البقاع
والجبال.
8 أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان. أرض زيتون زيت، وعسل.
9 أرض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزا، ولا يعوزك فيها شيء. أرض حجارتها حديد، ومن
جبالها تحفر نحاسا.
10 فمتى أكلت وشبعت تبارك الرب إلهك لأجل الأرض الجيدة التي أعطاك.
11 احترز من أن تنسى الرب إلهك ولا تحفظ وصاياه وأحكامه وفرائضه التي أنا أوصيك
بها اليوم.
12 لئلا إذا أكلت وشبعت وبنيت بيوتا جيدة وسكنت،
13 وكثرت بقرك وغنمك، وكثرت لك الفضة والذهب، وكثر كل ما لك،
14 يرتفع قلبك وتنسى الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية،
15 الذي سار بك في القفر العظيم المخوف، مكان حيات محرقة وعقارب وعطش حيث ليس ماء.
الذي أخرج لك ماء من صخرة الصوان.
16 الذي أطعمك في البرية المن الذي لم يعرفه آباؤك، لكي يذلك ويجربك، لكي يحسن
إليك في آخرتك.
17 ولئلا تقول في قلبك: قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة.
18 بل اذكر الرب إلهك، أنه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة، لكي يفي بعهده الذي
أقسم لآبائك كما في هذا اليوم.
19 وإن نسيت الرب إلهك، وذهبت وراء آلهة أخرى وعبدتها وسجدت لها، أشهد عليكم اليوم
أنكم تبيدون لا محالة.
20 كالشعوب الذين يبيدهم الرب من أمامكم كذلك تبيدون، لأجل أنكم لم تسمعوا لقول
الرب إلهكم.
__________________________
__________________
1 «اسمع يا إسرائيل، أنت اليوم عابر الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوبا أكبر وأعظم منك،
ومدنا عظيمة ومحصنة إلى السماء.
2 قوما عظاما وطوالا، بني عناق الذين عرفتهم وسمعت: من يقف في وجه بني عناق؟
3 فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك نارا آكلة. هو يبيدهم ويذلهم أمامك،
فتطردهم وتهلكهم سريعا كما كلمك الرب.
4 لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك قائلا: لأجل بري أدخلني الرب
لأمتلك هذه الأرض. ولأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك.
5 ليس لأجل برك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك أرضهم، بل لأجل إثم أولئك الشعوب يطردهم
الرب إلهك من أمامك، ولكي يفي بالكلام الذي أقسم الرب عليه لآبائك إبراهيم وإسحاق
ويعقوب.
6 فاعلم أنه ليس لأجل برك يعطيك الرب إلهك هذه الأرض الجيدة لتمتلكها، لأنك شعب
صلب الرقبة.
7 «اذكر. لا تنس كيف أسخطت الرب إلهك في البرية. من اليوم الذي خرجت فيه من أرض
مصر حتى أتيتم إلى هذا المكان كنتم تقاومون الرب.
8 حتى في حوريب أسخطتم الرب، فغضب الرب عليكم ليبيدكم.
9 حين صعدت إلى الجبل لكي آخذ لوحي الحجر، لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم، أقمت
في الجبل أربعين نهارا وأربعين ليلة لا آكل خبزا ولا أشرب ماء.
10 وأعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين بأصبع الله، وعليهما مثل جميع الكلمات التي
كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع.
11 وفي نهاية الأربعين نهارا والأربعين ليلة، لما أعطاني الرب لوحي الحجر، لوحي
العهد،
12 قال الرب لي: قم انزل عاجلا من هنا، لأنه قد فسد شعبك الذي أخرجته من مصر.
زاغوا سريعا عن الطريق التي أوصيتهم. صنعوا لأنفسهم تمثالا مسبوكا.
13 وكلمني الرب قائلا: رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة.
14 اتركني فأبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء، وأجعلك شعبا أعظم وأكثر منهم.
15 فانصرفت ونزلت من الجبل، والجبل يشتعل بالنار، ولوحا العهد في يدي.
16 «فنظرت وإذا أنتم قد أخطأتم إلى الرب إلهكم، وصنعتم لأنفسكم عجلا مسبوكا، وزغتم
سريعا عن الطريق التي أوصاكم بها الرب.
17 فأخذت اللوحين وطرحتهما من يدي وكسرتهما أمام أعينكم.
18 ثم سقطت أمام الرب كالأول أربعين نهارا وأربعين ليلة، لا آكل خبزا ولا أشرب
ماء، من أجل كل خطاياكم التي أخطأتم بها بعملكم الشر أمام الرب لإغاظته.
19 لأني فزعت من الغضب والغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم. فسمع لي الرب تلك
المرة أيضا.
20 وعلى هارون غضب الرب جدا ليبيده. فصليت أيضا من أجل هارون في ذلك الوقت.
21 وأما خطيتكم، العجل الذي صنعتموه، فأخذته وأحرقته بالنار، ورضضته وطحنته جيدا
حتى نعم كالغبار. ثم طرحت غباره في النهر المنحدر من الجبل.
22 «وفي تبعيرة ومسة وقبروت هتأوة أسخطتم الرب.
23 وحين أرسلكم الرب من قادش برنيع قائلا: اصعدوا امتلكوا الأرض التي أعطيتكم،
عصيتم قول الرب إلهكم ولم تصدقوه ولم تسمعوا لقوله.
24 قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم.
25 «فسقطت أمام الرب الأربعين نهارا والأربعين ليلة التي سقطتها، لأن الرب قال إنه
يهلككم.
26 وصليت للرب وقلت: يا سيد الرب، لا تهلك شعبك وميراثك الذي فديته بعظمتك، الذي
أخرجته من مصر بيد شديدة.
27 اذكر عبيدك إبراهيم وإسحاق ويعقوب. لا تلتفت إلى غلاظة هذا الشعب وإثمه وخطيته،
28 لئلا تقول الأرض التي أخرجتنا منها: لأجل أن الرب لم يقدر أن يدخلهم الأرض التي
كلمهم عنها، ولأجل أنه أبغضهم، أخرجهم لكي يميتهم في البرية.
29 وهم شعبك وميراثك الذي أخرجته بقوتك العظيمة وبذراعك الرفيعة.
__________________________
__________________
1 «في ذلك الوقت قال لي الرب: انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين، واصعد إلي إلى الجبل،
واصنع لك تابوتا من خشب.
2 فأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما،
وتضعهما في التابوت.
3 فصنعت تابوتا من خشب السنط، ونحت لوحين من حجر مثل الأولين، وصعدت إلى الجبل
واللوحان في يدي.
4 فكتب على اللوحين مثل الكتابة الأولى، الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في
الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع، وأعطاني الرب إياها.
5 ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت، فكانا هناك كما
أمرني الرب.
6 وبنو إسرائيل ارتحلوا من آبار بني يعقان إلى موسير. هناك مات هارون، وهناك دفن.
فكهن ألعازار ابنه عوضا عنه.
7 من هناك ارتحلوا إلى الجدجود ومن الجدجود إلى يطبات، أرض أنهار ماء.
8 في ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب، ولكي يقفوا أمام الرب
ليخدموه ويباركوا باسمه إلى هذا اليوم.
9 لأجل ذلك لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع إخوته. الرب هو نصيبه كما كلمه الرب
إلهك.
10 «وأنا مكثت في الجبل كالأيام الأولى، أربعين نهارا وأربعين ليلة. وسمع الرب لي
تلك المرة أيضا، ولم يشإ الرب أن يهلكك.
11 ثم قال لي الرب: قم اذهب للارتحال أمام الشعب، فيدخلوا ويمتلكوا الأرض التي
حلفت لآبائهم أن أعطيهم.
12 «فالآن يا إسرائيل، ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل
طرقه، وتحبه، وتعبد الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك،
13 وتحفظ وصايا الرب وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم لخيرك.
14 هوذا للرب إلهك السماوات وسماء السماوات والأرض وكل ما فيها.
15 ولكن الرب إنما التصق بآبائك ليحبهم، فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو أنتم فوق
جميع الشعوب كما في هذا اليوم.
16 فاختنوا غرلة قلوبكم، ولا تصلبوا رقابكم بعد.
17 لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهيب الذي لا
يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة.
18 الصانع حق اليتيم والأرملة، والمحب الغريب ليعطيه طعاما ولباسا.
19 فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر.
20 الرب إلهك تتقي. إياه تعبد، وبه تلتصق، وباسمه تحلف.
21 هو فخرك، وهو إلهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي أبصرتها عيناك.
22 سبعين نفسا نزل آباؤك إلى مصر، والآن قد جعلك الرب إلهك كنجوم السماء في
الكثرة.
__________________________
__________________
1 «فأحبب الرب إلهك واحفظ حقوقه وفرائضه وأحكامه ووصاياه كل الأيام.
2 واعلموا اليوم أني لست أريد بنيكم الذين لم يعرفوا ولا رأوا تأديب الرب إلهكم،
عظمته ويده الشديدة وذراعه الرفيعة
3 وآياته وصنائعه التي عملها في مصر بفرعون ملك مصر وبكل أرضه،
4 والتي عملها بجيش مصر بخيلهم ومراكبهم، حيث أطاف مياه بحر سوف على وجوههم حين
سعوا وراءكم، فأبادهم الرب إلى هذا اليوم،
5 والتي عملها لكم في البرية حتى جئتم إلى هذا المكان،
6 والتي عملها بداثان وأبيرام ابني أليآب ابن رأوبين اللذين فتحت الأرض فاها
وابتلعتهما مع بيوتهما وخيامهما وكل الموجودات التابعة لهما في وسط كل إسرائيل.
7 لأن أعينكم هي التي أبصرت كل صنائع الرب العظيمة التي عملها.
8 «فاحفظوا كل الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم لكي تتشددوا وتدخلوا وتمتلكوا
الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها،
9 ولكي تطيلوا الأيام على الأرض التي أقسم الرب لآبائكم أن يعطيها لهم ولنسلهم،
أرض تفيض لبنا وعسلا.
10 لأن الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها ليست مثل أرض مصر التي خرجت منها،
حيث كنت تزرع زرعك وتسقيه برجلك كبستان بقول.
11 بل الأرض التي أنتم عابرون إليها لكي تمتلكوها، هي أرض جبال وبقاع. من مطر
السماء تشرب ماء.
12 أرض يعتني بها الرب إلهك. عينا الرب إلهك عليها دائما من أول السنة إلى آخرها.
13 «فإذا سمعتم لوصاياي التي أنا أوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب إلهكم وتعبدوه من
كل قلوبكم ومن كل أنفسكم،
14 أعطي مطر أرضكم في حينه: المبكر والمتأخر. فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك.
15 وأعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتأكل أنت وتشبع.
16 فاحترزوا من أن تنغوي قلوبكم فتزيغوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها،
17 فيحمى غضب الرب عليكم، ويغلق السماء فلا يكون مطر، ولا تعطي الأرض غلتها،
فتبيدون سريعا عن الأرض الجيدة التي يعطيكم الرب.
18 «فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم ونفوسكم، واربطوها علامة على أيديكم، ولتكن عصائب
بين عيونكم،
19 وعلموها أولادكم، متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم، وحين تمشون في الطريق،
وحين تنامون، وحين تقومون.
20 واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك،
21 لكي تكثر أيامك وأيام أولادك على الأرض التي أقسم الرب لآبائك أن يعطيهم إياها،
كأيام السماء على الأرض.
22 لأنه إذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي أنا أوصيكم بها لتعملوها، لتحبوا الرب
إلهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتلتصقوا به،
23 يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من أمامكم، فترثون شعوبا أكبر وأعظم منكم.
24 كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم. من البرية ولبنان. من النهر، نهر الفرات،
إلى البحر الغربي يكون تخمكم.
25 لا يقف إنسان في وجهكم. الرب إلهكم يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الأرض التي
تدوسونها كما كلمكم.
26 «انظر. أنا واضع أمامكم اليوم بركة ولعنة:
27 البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم.
28 واللعنة إذا لم تسمعوا لوصايا الرب إلهكم، وزغتم عن الطريق التي أنا أوصيكم بها
اليوم لتذهبوا وراء آلهة أخرى لم تعرفوها.
29 وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها، فاجعل
البركة على جبل جرزيم، واللعنة على جبل عيبال.
30 أما هما في عبر الأردن، وراء طريق غروب الشمس في أرض الكنعانيين الساكنين في
العربة، مقابل الجلجال، بجانب بلوطات مورة؟
31 لأنكم عابرون الأردن لتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إلهكم يعطيكم. تمتلكونها
وتسكنونها.
32 فاحفظوا جميع الفرائض والأحكام التي أنا واضع أمامكم اليوم لتعملوها.
__________________________
__________________
1 «هذه هي الفرائض والأحكام التي تحفظون لتعملوها في الأرض التي أعطاك الرب إله آبائك
لتمتلكها؛ كل الأيام التي تحيون على الأرض:
2 تخربون جميع الأماكن حيث عبدت الأمم التي ترثونها آلهتها على الجبال الشامخة،
وعلى التلال، وتحت كل شجرة خضراء.
3 وتهدمون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم، وتحرقون سواريهم بالنار، وتقطعون تماثيل
آلهتهم، وتمحون اسمهم من ذلك المكان.
4 لا تفعلوا هكذا للرب إلهكم.
5 بل المكان الذي يختاره الرب إلهكم من جميع أسباطكم ليضع اسمه فيه، سكناه تطلبون
وإلى هناك تأتون،
6 وتقدمون إلى هناك: محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم ونذوركم ونوافلكم
وأبكار بقركم وغنمكم،
7 وتأكلون هناك أمام الرب إلهكم، وتفرحون بكل ما تمتد إليه أيديكم أنتم وبيوتكم
كما بارككم الرب إلهكم.
8 «لا تعملوا حسب كل ما نحن عاملون هنا اليوم، أي كل إنسان مهما صلح في عينيه.
9 لأنكم لم تدخلوا حتى الآن إلى المقر والنصيب اللذين يعطيكم الرب إلهكم.
10 فمتى عبرتم الأردن وسكنتم الأرض التي يقسمها لكم الرب إلهكم، وأراحكم من جميع
أعدائكم الذين حواليكم وسكنتم آمنين،
11 فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل اسمه فيه، تحملون إليه كل ما أنا أوصيكم
به: محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم وكل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب.
12 وتفرحون أمام الرب إلهكم أنتم وبنوكم وبناتكم وعبيدكم وإماؤكم، واللاوي الذي في
أبوابكم لأنه ليس له قسم ولا نصيب معكم.
13 «احترز من أن تصعد محرقاتك في كل مكان تراه.
14 بل في المكان الذي يختاره الرب في أحد أسباطك. هناك تصعد محرقاتك، وهناك تعمل
كل ما أنا أوصيك به.
15 ولكن من كل ما تشتهي نفسك تذبح وتأكل لحما في جميع أبوابك، حسب بركة الرب إلهك
التي أعطاك. النجس والطاهر يأكلانه كالظبي والإيل.
16 وأما الدم فلا تأكله. على الأرض تسفكه كالماء.
17 لا يحل لك أن تأكل في أبوابك عشر حنطتك وخمرك وزيتك، ولا أبكار بقرك وغنمك، ولا
شيئا من نذورك التي تنذر، ونوافلك ورفائع يدك.
18 بل أمام الرب إلهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب إلهك، أنت وابنك وابنتك
وعبدك وأمتك واللاوي الذي في أبوابك، وتفرح أمام الرب إلهك بكل ما امتدت إليه يدك.
19 احترز من أن تترك اللاوي، كل أيامك على أرضك.
20 «إذا وسع الرب إلهك تخومك كما كلمك وقلت: آكل لحما، لأن نفسك تشتهي أن تأكل
لحما. فمن كل ما تشتهي نفسك تأكل لحما.
21 إذا كان المكان الذي يختاره الرب إلهك ليضع اسمه فيه بعيدا عنك، فاذبح من بقرك
وغنمك التي أعطاك الرب كما أوصيتك، وكل في أبوابك من كل ما اشتهت نفسك.
22 كما يؤكل الظبي والإيل هكذا تأكله. النجس والطاهر يأكلانه سواء.
23 لكن احترز أن لا تأكل الدم، لأن الدم هو النفس. فلا تأكل النفس مع اللحم.
24 لا تأكله. على الأرض تسفكه كالماء.
25 لا تأكله لكي يكون لك ولأولادك من بعدك خير، إذا عملت الحق في عيني الرب.
26 وأما أقداسك التي لك ونذورك، فتحملها وتذهب إلى المكان الذي يختاره الرب.
27 فتعمل محرقاتك: اللحم والدم على مذبح الرب إلهك. وأما ذبائحك فيسفك دمها على
مذبح الرب إلهك، واللحم تأكله.
28 احفظ واسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها لكي يكون لك ولأولادك من بعدك
خير إلى الأبد، إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك.
29 «متى قرض الرب إلهك من أمامك الأمم الذين أنت ذاهب إليهم لترثهم، وورثتهم وسكنت
أرضهم،
30 فاحترز من أن تصاد وراءهم من بعد ما بادوا من أمامك، ومن أن تسأل عن آلهتهم
قائلا: كيف عبد هؤلاء الأمم آلهتهم، فأنا أيضا أفعل هكذا؟
31 لا تعمل هكذا للرب إلهك، لأنهم قد عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه، إذ
أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم.
32 كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه. لا تزد عليه ولا تنقص منه.
__________________________
__________________
1 «إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما، وأعطاك آية أو أعجوبة،
2 ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا: لنذهب وراء آلهة أخرى لم
تعرفها ونعبدها،
3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم
هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم.
4 وراء الرب إلهكم تسيرون، وإياه تتقون، ووصاياه تحفظون، وصوته تسمعون، وإياه
تعبدون، وبه تلتصقون.
5 وذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم يقتل، لأنه تكلم بالزيغ من وراء الرب إلهكم الذي
أخرجكم من أرض مصر، وفداكم من بيت العبودية، لكي يطوحكم عن الطريق التي أمركم الرب
إلهكم أن تسلكوا فيها. فتنزعون الشر من بينكم.
6 «وإذا أغواك سرا أخوك ابن أمك، أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك، أو صاحبك الذي
مثل نفسك قائلا: نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك
7 من آلهة الشعوب الذين حولك، القريبين منك أو البعيدين عنك، من أقصاء الأرض إلى
أقصائها،
8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه، ولا ترق له ولا تستره،
9 بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه أولا لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيرا.
10 ترجمه بالحجارة حتى يموت، لأنه التمس أن يطوحك عن الرب إلهك الذي أخرجك من أرض
مصر من بيت العبودية.
11 فيسمع جميع إسرائيل ويخافون، ولا يعودون يعملون مثل هذا الأمر الشرير في وسطك.
12 «إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولا:
13 قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك وطوحوا سكان مدينتهم قائلين: نذهب ونعبد آلهة
أخرى لم تعرفوها.
14 وفحصت وفتشت وسألت جيدا وإذا الأمر صحيح وأكيد، قد عمل ذلك الرجس في وسطك،
15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف، وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد
السيف.
16 تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب
إلهك، فتكون تلا إلى الأبد لا تبنى بعد.
17 ولا يلتصق بيدك شيء من المحرم، لكي يرجع الرب من حمو غضبه، ويعطيك رحمة. يرحمك
ويكثرك كما حلف لآبائك،
18 إذا سمعت لصوت الرب إلهك لتحفظ جميع وصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم، لتعمل
الحق في عيني الرب إلهك.
__________________________
__________________
1 «أنتم أولاد للرب إلهكم. لا تخمشوا أجسامكم، ولا تجعلوا قرعة بين أعينكم لأجل ميت.
2 لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع
الشعوب الذين على وجه الأرض.
3 «لا تأكل رجسا ما.
4 هذه هي البهائم التي تأكلونها: البقر والضأن والمعز
5 والإيل والظبي واليحمور والوعل والرئم والثيتل والمهاة.
6 وكل بهيمة من البهائم تشق ظلفا وتقسمه ظلفين وتجتر فإياها تأكلون.
7 إلا هذه فلا تأكلوها، مما يجتر ومما يشق الظلف المنقسم: الجمل والأرنب والوبر،
لأنها تجتر لكنها لا تشق ظلفا، فهي نجسة لكم.
8 والخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم. فمن لحمها لا تأكلوا وجثثها
لا تلمسوا.
9 «وهذا تأكلونه من كل ما في المياه: كل ما له زعانف وحرشف تأكلونه.
10 لكن كل ما ليس له زعانف وحرشف لا تأكلوه. إنه نجس لكم.
11 «كل طير طاهر تأكلون.
12 وهذا ما لا تأكلون منه: النسر والأنوق والعقاب
13 والحدأة والباشق والشاهين على أجناسه،
14 وكل غراب على أجناسه،
15 والنعامة والظليم والسأف والباز على أجناسه،
16 والبوم والكركي والبجع
17 والقوق والرخم والغواص
18 واللقلق والببغاء على أجناسه، والهدهد والخفاش.
19 وكل دبيب الطير نجس لكم. لا يؤكل.
20 كل طير طاهر تأكلون.
21 «لا تأكلوا جثة ما. تعطيها للغريب الذي في أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي،
لأنك شعب مقدس للرب إلهك. لا تطبخ جديا بلبن أمه.
22 «تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة.
23 وتأكل أمام الرب إلهك، في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه، عشر حنطتك وخمرك
وزيتك، وأبكار بقرك وغنمك، لكي تتعلم أن تتقي الرب إلهك كل الأيام.
24 ولكن إذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر أن تحمله. إذا كان بعيدا عليك المكان
الذي يختاره الرب إلهك ليجعل اسمه فيه، إذ يباركك الرب إلهك،
25 فبعه بفضة، وصر الفضة في يدك واذهب إلى المكان الذي يختاره الرب إلهك،
26 وأنفق الفضة في كل ما تشتهي نفسك في البقر والغنم والخمر والمسكر وكل ما تطلب
منك نفسك، وكل هناك أمام الرب إلهك وافرح أنت وبيتك.
27 واللاوي الذي في أبوابك لا تتركه، لأنه ليس له قسم ولا نصيب معك.
28 «في آخر ثلاث سنين تخرج كل عشر محصولك في تلك السنة وتضعه في أبوابك.
29 فيأتي اللاوي، لأنه ليس له قسم ولا نصيب معك، والغريب واليتيم والأرملة الذين
في أبوابك، ويأكلون ويشبعون، لكي يباركك الرب إلهك في كل عمل يدك الذي تعمل.
__________________________
__________________
1 «في آخر سبع سنين تعمل إبراء.
2 وهذا هو حكم الإبراء: يبرئ كل صاحب دين يده مما أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا
أخاه، لأنه قد نودي بإبراء للرب.
3 الأجنبي تطالب، وأما ما كان لك عند أخيك فتبرئه يدك منه.
4 إلا إن لم يكن فيك فقير. لأن الرب إنما يباركك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك
نصيبا لتمتلكها.
5 إذا سمعت صوت الرب إلهك لتحفظ وتعمل كل هذه الوصايا التي أنا أوصيك اليوم،
6 يباركك الرب إلهك كما قال لك. فتقرض أمما كثيرة وأنت لا تقترض، وتتسلط على أمم
كثيرة وهم عليك لا يتسلطون.
7 «إن كان فيك فقير، أحد من إخوتك في أحد أبوابك في أرضك التي يعطيك الرب إلهك،
فلا تقس قلبك، ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير،
8 بل افتح يدك له وأقرضه مقدار ما يحتاج إليه.
9 احترز من أن يكون مع قلبك كلام لئيم قائلا: قد قربت السنة السابعة، سنة الإبراء،
وتسوء عينك بأخيك الفقير ولا تعطيه، فيصرخ عليك إلى الرب فتكون عليك خطية.
10 أعطه ولا يسوء قلبك عندما تعطيه، لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل
أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك.
11 لأنه لا تفقد الفقراء من الأرض. لذلك أنا أوصيك قائلا: افتح يدك لأخيك المسكين
والفقير في أرضك.
12 «إذا بيع لك أخوك العبراني أو أختك العبرانية وخدمك ست سنين، ففي السنة السابعة
تطلقه حرا من عندك.
13 وحين تطلقه حرا من عندك لا تطلقه فارغا.
14 تزوده من غنمك ومن بيدرك ومن معصرتك. كما باركك الرب إلهك تعطيه.
15 واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر، ففداك الرب إلهك. لذلك أنا أوصيك بهذا الأمر
اليوم.
16 ولكن إذا قال لك: لا أخرج من عندك. لأنه قد أحبك وبيتك، إذ كان له خير عندك،
17 فخذ المخرز واجعله في أذنه وفي الباب، فيكون لك عبدا مؤبدا. وهكذا تفعل لأمتك
أيضا.
18 لا يصعب عليك أن تطلقه حرا من عندك، لأنه ضعفي أجرة الأجير خدمك ست سنين.
فيباركك الرب إلهك في كل ما تعمل.
19 «كل بكر ذكر يولد من بقرك ومن غنمك تقدسه للرب إلهك. لا تشتغل على بكر بقرك ولا
تجز بكر غنمك.
20 أمام الرب إلهك تأكله سنة بسنة، في المكان الذي يختاره الرب، أنت وبيتك.
21 ولكن إذا كان فيه عيب، عرج أو عمى، عيب ما رديء، فلا تذبحه للرب إلهك.
22 في أبوابك تأكله. النجس والطاهر سواء كالظبي والأيل.
23 وأما دمه فلا تأكله. على الأرض تسفكه كالماء.
__________________________
__________________
1 «احفظ شهر أبيب واعمل فصحا للرب إلهك، لأنه في شهر أبيب أخرجك الرب إلهك من مصر
ليلا.
2 فتذبح الفصح للرب إلهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه.
3 لا تأكل عليه خميرا. سبعة أيام تأكل عليه فطيرا، خبز المشقة، لأنك بعجلة خرجت من
أرض مصر، لكي تذكر يوم خروجك من أرض مصر كل أيام حياتك.
4 ولا ير عندك خمير في جميع تخومك سبعة أيام، ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء
في اليوم الأول إلى الغد.
5 لا يحل لك أن تذبح الفصح في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك،
6 بل في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه. هناك تذبح الفصح مساء نحو
غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر،
7 وتطبخ وتأكل في المكان الذي يختاره الرب إلهك، ثم تنصرف في الغد وتذهب إلى
خيامك.
8 ستة أيام تأكل فطيرا، وفي اليوم السابع اعتكاف للرب إلهك. لا تعمل فيه عملا.
9 «سبعة أسابيع تحسب لك. من ابتداء المنجل في الزرع، تبتدئ أن تحسب سبعة أسابيع.
10 وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك على قدر ما تسمح يدك أن تعطي، كما يباركك الرب
إلهك.
11 وتفرح أمام الرب إلهك أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك واللاوي الذي في أبوابك،
والغريب واليتيم والأرملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل
اسمه فيه.
12 وتذكر أنك كنت عبدا في مصر وتحفظ، وتعمل هذه الفرائض.
13 «تعمل لنفسك عيد المظال سبعة أيام عندما تجمع من بيدرك ومن معصرتك.
14 وتفرح في عيدك أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك واللاوي والغريب واليتيم والأرملة
الذين في أبوابك.
15 سبعة أيام تعيد للرب إلهك في المكان الذي يختاره الرب، لأن الرب إلهك يباركك في
كل محصولك وفي كل عمل يديك، فلا تكون إلا فرحا.
16 «ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك أمام الرب إلهك في المكان الذي يختاره، في
عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد المظال. ولا يحضروا أمام الرب فارغين.
17 كل واحد حسبما تعطي يده، كبركة الرب إلهك التي أعطاك.
18 «قضاة وعرفاء تجعل لك في جميع أبوابك التي يعطيك الرب إلهك حسب أسباطك، فيقضون
للشعب قضاء عادلا.
19 لا تحرف القضاء، ولا تنظر إلى الوجوه، ولا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي أعين
الحكماء وتعوج كلام الصديقين.
20 العدل العدل تتبع، لكي تحيا وتمتلك الأرض التي يعطيك الرب إلهك.
21 «لا تنصب لنفسك سارية من شجرة ما بجانب مذبح الرب إلهك الذي تصنعه لك،
22 ولا تقم لك نصبا. الشيء الذي يبغضه الرب إلهك.
__________________________
__________________
1 «لا تذبح للرب إلهك ثورا أو شاة فيه عيب، شيء ما رديء، لأن ذلك رجس لدى الرب
إلهك.
2 «إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرا في
عيني الرب إلهك بتجاوز عهده،
3 ويذهب ويعبد آلهة أخرى ويسجد لها، أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء،
الشيء الذي لم أوص به،
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح أكيد. قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل،
5 فأخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة، الذي فعل ذلك الأمر الشرير إلى أبوابك، الرجل أو
المرأة، وارجمه بالحجارة حتى يموت.
6 على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل. لا يقتل على فم شاهد واحد.
7 أيدي الشهود تكون عليه أولا لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيرا، فتنزع الشر من
وسطك.
8 «إذا عسر عليك أمر في القضاء بين دم ودم، أو بين دعوى ودعوى، أو بين ضربة وضربة
من أمور الخصومات في أبوابك، فقم واصعد إلى المكان الذي يختاره الرب إلهك،
9 واذهب إلى الكهنة اللاويين وإلى القاضي الذي يكون في تلك الأيام، واسأل فيخبروك
بأمر القضاء.
10 فتعمل حسب الأمر الذي يخبرونك به من ذلك المكان الذي يختاره الرب، وتحرص أن
تعمل حسب كل ما يعلمونك.
11 حسب الشريعة التي يعلمونك والقضاء الذي يقولونه لك تعمل. لا تحد عن الأمر الذي
يخبرونك به يمينا أو شمالا.
12 والرجل الذي يعمل بطغيان، فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب إلهك، أو
للقاضي، يقتل ذلك الرجل، فتنزع الشر من إسرائيل.
13 فيسمع جميع الشعب ويخافون ولا يطغون بعد.
14 «متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك، وامتلكتها وسكنت فيها، فإن قلت:
أجعل علي ملكا كجميع الأمم الذين حولي.
15 فإنك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط إخوتك تجعل عليك ملكا. لا
يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك.
16 ولكن لا يكثر له الخيل، ولا يرد الشعب إلى مصر لكي يكثر الخيل، والرب قد قال
لكم: لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضا.
17 ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه. وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا.
18 وعندما يجلس على كرسي مملكته، يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند
الكهنة اللاويين،
19 فتكون معه، ويقرأ فيها كل أيام حياته، لكي يتعلم أن يتقي الرب إلهه ويحفظ جميع
كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها،
20 لئلا يرتفع قلبه على إخوته، ولئلا يحيد عن الوصية يمينا أو شمالا. لكي يطيل
الأيام على مملكته هو وبنوه في وسط إسرائيل.
__________________________
__________________
1 «لا يكون للكهنة اللاويين، كل سبط لاوي، قسم ولا نصيب مع إسرائيل. يأكلون وقائد
الرب ونصيبه.
2 فلا يكون له نصيب في وسط إخوته. الرب هو نصيبه كما قال له.
3 «وهذا يكون حق الكهنة من الشعب، من الذين يذبحون الذبائح بقرا كانت أو غنما.
يعطون الكاهن الساعد والفكين والكرش.
4 وتعطيه أول حنطتك وخمرك وزيتك، وأول جزاز غنمك.
5 لأن الرب إلهك قد اختاره من جميع أسباطك لكي يقف ويخدم باسم الرب، هو وبنوه كل
الأيام.
6 «وإذا جاء لاوي من أحد أبوابك من جميع إسرائيل حيث هو متغرب، وجاء بكل رغبة نفسه
إلى المكان الذي يختاره الرب،
7 وخدم باسم الرب إلهك مثل جميع إخوته اللاويين الواقفين هناك أمام الرب،
8 يأكلون أقساما متساوية، عدا ما يبيعه عن آبائه.
9 «متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك، لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم.
10 لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار، ولا من يعرف عرافة، ولا عائف ولا
متفائل ولا ساحر،
11 ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى.
12 لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس، الرب إلهك طاردهم من
أمامك.
13 تكون كاملا لدى الرب إلهك.
14 إن هؤلاء الأمم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين. وأما أنت فلم يسمح لك
الرب إلهك هكذا.
15 «يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون.
16 حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا: لا أعود أسمع صوت
الرب إلهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت.
17 قال لي الرب: قد أحسنوا في ما تكلموا.
18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه
به.
19 ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه.
20 وأما النبي الذي يطغي، فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم
باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي.
21 وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب؟
22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر، فهو الكلام الذي لم يتكلم به
الرب، بل بطغيان تكلم به النبي، فلا تخف منه.
__________________________
__________________
1 «متى قرض الرب إلهك الأمم الذين الرب إلهك يعطيك أرضهم، وورثتهم وسكنت مدنهم
وبيوتهم،
2 تفرز لنفسك ثلاث مدن في وسط أرضك التي يعطيك الرب إلهك لتمتلكها.
3 تصلح الطريق وتثلث تخوم أرضك التي يقسم لك الرب إلهك، فتكون لكي يهرب إليها كل
قاتل.
4 وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا: من ضرب صاحبه بغير علم وهو غير مبغض
له منذ أمس وما قبله.
5 ومن ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبا، فاندفعت يده بالفأس ليقطع الحطب، وأفلت
الحديد من الخشب وأصاب صاحبه فمات، فهو يهرب إلى إحدى تلك المدن فيحيا.
6 لئلا يسعى ولي الدم وراء القاتل حين يحمى قلبه، ويدركه إذا طال الطريق ويقتله،
وليس عليه حكم الموت، لأنه غير مبغض له منذ أمس وما قبله.
7 لأجل ذلك أنا آمرك قائلا: ثلاث مدن تفرز لنفسك.
8 وإن وسع الرب إلهك تخومك كما حلف لآبائك، وأعطاك جميع الأرض التي قال إنه يعطي
لآبائك،
9 إذ حفظت كل هذه الوصايا لتعملها، كما أنا أوصيك اليوم لتحب الرب إلهك وتسلك في
طرقه كل الأيام، فزد لنفسك أيضا ثلاث مدن على هذه الثلاث،
10 حتى لا يسفك دم بريء في وسط أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا، فيكون عليك دم.
11 «ولكن إذا كان إنسان مبغضا لصاحبه، فكمن له وقام عليه وضربه ضربة قاتلة فمات،
ثم هرب إلى إحدى تلك المدن،
12 يرسل شيوخ مدينته ويأخذونه من هناك ويدفعونه إلى يد ولي الدم فيموت.
13 لا تشفق عينك عليه. فتنزع دم البريء من إسرائيل، فيكون لك خير.
14 لا تنقل تخم صاحبك الذي نصبه الأولون في نصيبك الذي تناله في الأرض التي يعطيك
الرب إلهك لكي تمتلكها.
15 «لا يقوم شاهد واحد على إنسان في ذنب ما أو خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ
بها. على فم شاهدين أو على فم ثلاثة شهود يقوم الأمر.
16 إذا قام شاهد زور على إنسان ليشهد عليه بزيغ،
17 يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب، أمام الكهنة والقضاة الذين يكونون
في تلك الأيام.
18 فإن فحص القضاة جيدا، وإذا الشاهد شاهد كاذب، قد شهد بالكذب على أخيه،
19 فافعلوا به كما نوى أن يفعل بأخيه. فتنزعون الشر من وسطكم.
20 ويسمع الباقون فيخافون، ولا يعودون يفعلون مثل ذلك الأمر الخبيث في وسطك.
21 لا تشفق عينك. نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل.
__________________________
__________________
1 «إذا خرجت للحرب على عدوك ورأيت خيلا ومراكب، قوما أكثر منك، فلا تخف منهم، لأن
معك الرب إلهك الذي أصعدك من أرض مصر.
2 وعندما تقربون من الحرب يتقدم الكاهن ويخاطب الشعب
3 ويقول لهم: اسمع يا إسرائيل: أنتم قربتم اليوم من الحرب على أعدائكم. لا تضعف
قلوبكم. لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم،
4 لأن الرب إلهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم أعداءكم ليخلصكم.
5 ثم يخاطب العرفاء الشعب قائلين: من هو الرجل الذي بنى بيتا جديدا ولم يدشنه؟
ليذهب ويرجع إلى بيته لئلا يموت في الحرب فيدشنه رجل آخر.
6 ومن هو الرجل الذي غرس كرما ولم يبتكره؟ ليذهب ويرجع إلى بيته لئلا يموت في
الحرب فيبتكره رجل آخر.
7 ومن هو الرجل الذي خطب امرأة ولم يأخذها؟ ليذهب ويرجع إلى بيته لئلا يموت في
الحرب فيأخذها رجل آخر.
8 ثم يعود العرفاء يخاطبون الشعب ويقولون: من هو الرجل الخائف والضعيف القلب؟
ليذهب ويرجع إلى بيته لئلا تذوب قلوب إخوته مثل قلبه.
9 وعند فراغ العرفاء من مخاطبة الشعب يقيمون رؤساء جنود على رأس الشعب.
10 «حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح،
11 فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير
ويستعبد لك.
12 وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربا، فحاصرها.
13 وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف.
14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغتنمها لنفسك،
وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك.
15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا.
16 وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما،
17 بل تحرمها تحريما: الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين
واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهك،
18 لكي لا يعلموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم التي عملوا لآلهتهم، فتخطئوا إلى
الرب إلهكم.
19 «إذا حاصرت مدينة أياما كثيرة محاربا إياها لتأخذها، فلا تتلف شجرها بوضع فأس
عليه. إنك منه تأكل. فلا تقطعه. لأنه هل شجرة الحقل إنسان حتى يذهب قدامك في
الحصار؟
20 وأما الشجر الذي تعرف أنه ليس شجرا يؤكل منه، فإياه تتلف وتقطع وتبني حصنا على
المدينة التي تعمل معك حربا حتى تسقط.
__________________________
__________________
1 «إذا وجد قتيل في الأرض التي يعطيك الرب إلهك لتمتلكها واقعا في الحقل، لا يعلم
من قتله،
2 يخرج شيوخك وقضاتك ويقيسون إلى المدن التي حول القتيل.
3 فالمدينة القربى من القتيل، يأخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها،
لم تجر بالنير.
4 وينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة إلى واد دائم السيلان لم يحرث فيه ولم يزرع، ويكسرون
عنق العجلة في الوادي.
5 ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي، لأنه إياهم اختار الرب إلهك ليخدموه ويباركوا باسم
الرب، وحسب قولهم تكون كل خصومة وكل ضربة،
6 ويغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العجلة المكسورة
العنق في الوادي،
7 ويصرحون ويقولون: أيدينا لم تسفك هذا الدم، وأعيننا لم تبصر.
8 اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب، ولا تجعل دم بريء في وسط شعبك إسرائيل.
فيغفر لهم الدم.
9 فتنزع الدم البريء من وسطك إذا عملت الصالح في عيني الرب.
10 «إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك، وسبيت منهم سبيا،
11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة، والتصقت بها واتخذتها لك زوجة،
12 فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها
13 وتنزع ثياب سبيها عنها، وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان، ثم
بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها، فتكون لك زوجة.
14 وإن لم تسر بها فأطلقها لنفسها. لا تبعها بيعا بفضة، ولا تسترقها من أجل أنك قد
أذللتها.
15 «إذا كان لرجل امرأتان، إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة، فولدتا له بنين،
المحبوبة والمكروهة. فإن كان الابن البكر للمكروهة،
16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له، لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن
المكروهة البكر،
17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده، لأنه هو أول
قدرته. له حق البكورية.
18 «إذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه، ويؤدبانه فلا
يسمع لهما.
19 يمسكه أبوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه،
20 ويقولان لشيوخ مدينته: ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير.
21 فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت. فتنزع الشر من بينكم، ويسمع كل
إسرائيل ويخافون.
22 «وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت، فقتل وعلقته على خشبة،
23 فلا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله.
فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا.
__________________________
__________________
1 «لا تنظر ثور أخيك أو شاته شاردا وتتغاضى عنه، بل ترده إلى أخيك لا محالة.
2 وإن لم يكن أخوك قريبا منك أو لم تعرفه، فضمه إلى داخل بيتك. ويكون عندك حتى
يطلبه أخوك، حينئذ ترده إليه.
3 وهكذا تفعل بحماره، وهكذا تفعل بثيابه، وهكذا تفعل بكل مفقود لأخيك يفقد منه
وتجده. لا يحل لك أن تتغاضى.
4 لا تنظر حمار أخيك أو ثوره واقعا في الطريق وتتغافل عنه بل تقيمه معه لا محالة.
5 «لا يكن متاع رجل على امرأة، ولا يلبس رجل ثوب امرأة، لأن كل من يعمل ذلك مكروه
لدى الرب إلهك.
6 «إذا اتفق قدامك عش طائر في الطريق في شجرة ما أو على الأرض، فيه فراخ أو بيض،
والأم حاضنة الفراخ أو البيض، فلا تأخذ الأم مع الأولاد.
7 أطلق الأم وخذ لنفسك الأولاد، لكي يكون لك خير وتطيل الأيام.
8 «إذا بنيت بيتا جديدا، فاعمل حائطا لسطحك لئلا تجلب دما على بيتك إذا سقط عنه
ساقط.
9 «لا تزرع حقلك صنفين، لئلا يتقدس الملء: الزرع الذي تزرع ومحصول الحقل.
10 لا تحرث على ثور وحمار معا.
11 لا تلبس ثوبا مختلطا صوفا وكتانا معا.
12 «اعمل لنفسك جدائل على أربعة أطراف ثوبك الذي تتغطى به.
13 «إذا اتخذ رجل امرأة وحين دخل عليها أبغضها،
14 ونسب إليها أسباب كلام، وأشاع عنها اسما رديا، وقال: هذه المرأة اتخذتها ولما
دنوت منها لم أجد لها عذرة.
15 يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب،
16 ويقول أبو الفتاة للشيوخ: أعطيت هذا الرجل ابنتي زوجة فأبغضها.
17 وها هو قد جعل أسباب كلام قائلا: لم أجد لبنتك عذرة. وهذه علامة عذرة ابنتي.
ويبسطان الثوب أمام شيوخ المدينة.
18 فيأخذ شيوخ تلك المدينة الرجل ويؤدبونه
19 ويغرمونه بمئة من الفضة، ويعطونها لأبي الفتاة، لأنه أشاع اسما رديا عن عذراء
من إسرائيل. فتكون له زوجة. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه.
20 «ولكن إن كان هذا الأمر صحيحا، لم توجد عذرة للفتاة.
21 يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها، ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت،
لأنها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها. فتنزع الشر من وسطك.
22 «إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان: الرجل المضطجع مع
المرأة، والمرأة. فتنزع الشر من إسرائيل.
23 «إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها،
24 فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاة من
أجل أنها لم تصرخ في المدينة، والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه. فتنزع الشر من
وسطك.
25 ولكن إن وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وأمسكها الرجل واضطجع معها، يموت
الرجل الذي اضطجع معها وحده.
26 وأما الفتاة فلا تفعل بها شيئا. ليس على الفتاة خطية للموت، بل كما يقوم رجل
على صاحبه ويقتله قتلا. هكذا هذا الأمر.
27 إنه في الحقل وجدها، فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها.
28 «إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة، فأمسكها واضطجع معها، فوجدا.
29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة، وتكون هي له زوجة من
أجل أنه قد أذلها. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه.
30 «لا يتخذ رجل امرأة أبيه، ولا يكشف ذيل أبيه.
__________________________
__________________
1 «لا يدخل مخصي بالرض أو مجبوب في جماعة الرب.
2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة
الرب.
3 لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في
جماعة الرب إلى الأبد،
4 من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر، ولأنهم
استأجروا عليك بلعام بن بعور من فتور أرام النهرين لكي يلعنك.
5 ولكن لم يشإ الرب إلهك أن يسمع لبلعام، فحول لأجلك الرب إلهك اللعنة إلى بركة،
لأن الرب إلهك قد أحبك.
6 لا تلتمس سلامهم ولا خيرهم كل أيامك إلى الأبد.
7 لا تكره أدوميا لأنه أخوك. لا تكره مصريا لأنك كنت نزيلا في أرضه.
8 الأولاد الذين يولدون لهم في الجيل الثالث يدخلون منهم في جماعة الرب.
9 «إذا خرجت في جيش على أعدائك فاحترز من كل شيء رديء.
10 إن كان فيك رجل غير طاهر من عارض الليل، يخرج إلى خارج المحلة. لا يدخل إلى
داخل المحلة.
11 ونحو إقبال المساء يغتسل بماء، وعند غروب الشمس يدخل إلى داخل المحلة.
12 ويكون لك موضع خارج المحلة لتخرج إليه خارجا.
13 ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك.
14 لأن الرب إلهك سائر في وسط محلتك، لكي ينقذك ويدفع أعداءك أمامك. فلتكن محلتك
مقدسة، لئلا يرى فيك قذر شيء فيرجع عنك.
15 «عبدا أبق إليك من مولاه لا تسلم إلى مولاه.
16 عندك يقيم في وسطك، في المكان الذي يختاره في أحد أبوابك حيث يطيب له. لا
تظلمه.
17 «لا تكن زانية من بنات إسرائيل، ولا يكن مأبون من بني إسرائيل.
18 لا تدخل أجرة زانية ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك عن نذر ما، لأنهما كليهما
رجس لدى الرب إلهك.
19 «لا تقرض أخاك بربا، ربا فضة، أو ربا طعام، أو ربا شيء ما مما يقرض بربا،
20 للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا، لكي يباركك الرب إلهك في كل ما
تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
21 «إذا نذرت نذرا للرب إلهك فلا تؤخر وفاءه، لأن الرب إلهك يطلبه منك فتكون عليك
خطية.
22 ولكن إذا امتنعت أن تنذر لا تكون عليك خطية.
23 ما خرج من شفتيك احفظ واعمل، كما نذرت للرب إلهك تبرعا، كما تكلم فمك.
24 «إذا دخلت كرم صاحبك فكل عنبا حسب شهوة نفسك، شبعتك. ولكن في وعائك لا تجعل.
25 إذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك، ولكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك.
__________________________
__________________
1 «إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها، فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء،
وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته،
2 ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر،
3 فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته، أو
إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها له زوجة،
4 لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست. لأن
ذلك رجس لدى الرب. فلا تجلب خطية على الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا.
5 «إذا اتخذ رجل امرأة جديدة، فلا يخرج في الجند، ولا يحمل عليه أمر ما. حرا يكون
في بيته سنة واحدة، ويسر امرأته التي أخذها.
6 «لا يسترهن أحد رحى أو مرداتها، لأنه إنما يسترهن حياة.
7 «إذا وجد رجل قد سرق نفسا من إخوته بني إسرائيل واسترقه وباعه، يموت ذلك السارق،
فتنزع الشر من وسطك.
8 «احرص في ضربة البرص لتحفظ جدا وتعمل حسب كل ما يعلمك الكهنة اللاويون. كما
أمرتهم تحرصون أن تعملوا.
9 اذكر ما صنع الرب إلهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر.
10 «إذا أقرضت صاحبك قرضا ما، فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنا منه.
11 في الخارج تقف، والرجل الذي تقرضه يخرج إليك الرهن إلى الخارج.
12 وإن كان رجلا فقيرا فلا تنم في رهنه.
13 رد إليه الرهن عند غروب الشمس، لكي ينام في ثوبه ويباركك، فيكون لك بر لدى الرب
إلهك.
14 «لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من إخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك، في
أبوابك.
15 في يومه تعطيه أجرته، ولا تغرب عليها الشمس، لأنه فقير وإليها حامل نفسه، لئلا
يصرخ عليك إلى الرب فتكون عليك خطية.
16 «لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء. كل إنسان بخطيته
يقتل.
17 «لا تعوج حكم الغريب واليتيم، ولا تسترهن ثوب الأرملة.
18 واذكر أنك كنت عبدا في مصر ففداك الرب إلهك من هناك. لذلك أنا أوصيك أن تعمل
هذا الأمر.
19 «إذا حصدت حصيدك في حقلك ونسيت حزمة في الحقل، فلا ترجع لتأخذها، للغريب
واليتيم والأرملة تكون، لكي يباركك الرب إلهك في كل عمل يديك.
20 وإذا خبطت زيتونك فلا تراجع الأغصان وراءك، للغريب واليتيم والأرملة يكون.
21 إذا قطفت كرمك فلا تعلله وراءك. للغريب واليتيم والأرملة يكون.
22 واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر. لذلك أنا أوصيك أن تعمل هذا الأمر.
__________________________
__________________
1 «إذا كانت خصومة بين أناس وتقدموا إلى القضاء ليقضي القضاة بينهم، فليبرروا
البار ويحكموا على المذنب.
2 فإن كان المذنب مستوجب الضرب، يطرحه القاضي ويجلدونه أمامه على قدر ذنبه بالعدد.
3 أربعين يجلده. لا يزد، لئلا إذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة، يحتقر أخوك في
عينيك.
4 لا تكم الثور في دراسه.
5 «إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن، فلا تصر امرأة الميت إلى خارج
لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة، ويقوم لها بواجب أخي الزوج.
6 والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت، لئلا يمحى اسمه من إسرائيل.
7 «وإن لم يرض الرجل أن يأخذ امرأة أخيه، تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ
وتقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل. لم يشأ أن يقوم لي بواجب
أخي الزوج.
8 فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه. فإن أصر وقال: لا أرضى أن أتخذها.
9 تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ، وتخلع نعله من رجله، وتبصق في وجهه،
وتصرح وتقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه.
10 فيدعى اسمه في إسرائيل «بيت مخلوع النعل».
11 «إذا تخاصم رجلان، رجل وأخوه، وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه،
ومدت يدها وأمسكت بعورته،
12 فاقطع يدها، ولا تشفق عينك.
13 «لا يكن لك في كيسك أوزان مختلفة كبيرة وصغيرة.
14 لا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة وصغيرة.
15 وزن صحيح وحق يكون لك، ومكيال صحيح وحق يكون لك، لكي تطول أيامك على الأرض التي
يعطيك الرب إلهك.
16 لأن كل من عمل ذلك، كل من عمل غشا، مكروه لدى الرب إلهك.
17 «اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر.
18 كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك، وأنت كليل ومتعب، ولم
يخف الله.
19 فمتى أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا
لكي تمتلكها، تمحو ذكر عماليق من تحت السماء. لا تنس.
__________________________
__________________
1 «ومتى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا وامتلكتها وسكنت فيها،
2 فتأخذ من أول كل ثمر الأرض الذي تحصل من أرضك التي يعطيك الرب إلهك وتضعه في سلة
وتذهب إلى المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه.
3 وتأتي إلى الكاهن الذي يكون في تلك الأيام وتقول له: أعترف اليوم للرب إلهك أني
قد دخلت الأرض التي حلف الرب لآبائنا أن يعطينا إياها.
4 فيأخذ الكاهن السلة من يدك ويضعها أمام مذبح الرب إلهك.
5 ثم تصرح وتقول أمام الرب إلهك: أراميا تائها كان أبي، فانحدر إلى مصر وتغرب هناك
في نفر قليل، فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة.
6 فأساء إلينا المصريون، وثقلوا علينا وجعلوا علينا عبودية قاسية.
7 فلما صرخنا إلى الرب إله آبائنا سمع الرب صوتنا، ورأى مشقتنا وتعبنا وضيقنا.
8 فأخرجنا الرب من مصر بيد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة وآيات وعجائب،
9 وأدخلنا هذا المكان، وأعطانا هذه الأرض، أرضا تفيض لبنا وعسلا.
10 فالآن هأنذا قد أتيت بأول ثمر الأرض التي أعطيتني يا رب. ثم تضعه أمام الرب
إلهك، وتسجد أمام الرب إلهك.
11 وتفرح بجميع الخير الذي أعطاه الرب إلهك لك ولبيتك، أنت واللاوي والغريب الذي
في وسطك.
12 «متى فرغت من تعشير كل عشور محصولك، في السنة الثالثة، سنة العشور، وأعطيت
اللاوي والغريب واليتيم والأرملة فأكلوا في أبوابك وشبعوا،
13 تقول أمام الرب إلهك: قد نزعت المقدس من البيت، وأيضا أعطيته للاوي والغريب
واليتيم والأرملة، حسب كل وصيتك التي أوصيتني بها. لم أتجاوز وصاياك ولا نسيتها.
14 لم آكل منه في حزني، ولا أخذت منه في نجاسة، ولا أعطيت منه لأجل ميت، بل سمعت
لصوت الرب إلهي وعملت حسب كل ما أوصيتني.
15 اطلع من مسكن قدسك، من السماء، وبارك شعبك إسرائيل والأرض التي أعطيتنا، كما
حلفت لآبائنا، أرضا تفيض لبنا وعسلا.
16 «هذا اليوم قد أمرك الرب إلهك أن تعمل بهذه الفرائض والأحكام، فاحفظ واعمل بها
من كل قلبك ومن كل نفسك.
17 قد واعدت الرب اليوم أن يكون لك إلها، وأن تسلك في طرقه وتحفظ فرائضه ووصاياه
وأحكامه وتسمع لصوته.
18 وواعدك الرب اليوم أن تكون له شعبا خاصا، كما قال لك، وتحفظ جميع وصاياه،
19 وأن يجعلك مستعليا على جميع القبائل التي عملها في الثناء والاسم والبهاء، وأن
تكون شعبا مقدسا للرب إلهك، كما قال».
__________________________
__________________
1 وأوصى موسى وشيوخ إسرائيل الشعب قائلا: «احفظوا جميع الوصايا التي أنا أوصيكم
بها اليوم.
2 فيوم تعبرون الأردن إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك، تقيم لنفسك حجارة كبيرة
وتشيدها بالشيد،
3 وتكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس، حين تعبر لكي تدخل الأرض التي يعطيك الرب
إلهك، أرضا تفيض لبنا وعسلا، كما قال لك الرب إله آبائك.
4 حين تعبرون الأردن، تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال،
وتكلسها بالكلس.
5 وتبني هناك مذبحا للرب إلهك، مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا.
6 من حجارة صحيحة تبني مذبح الرب إلهك، وتصعد عليه محرقات للرب إلهك.
7 وتذبح ذبائح سلامة، وتأكل هناك وتفرح أمام الرب إلهك.
8 وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا».
9 ثم كلم موسى والكهنة اللاويون جميع إسرائيل قائلين: «انصت واسمع يا إسرائيل.
اليوم صرت شعبا للرب إلهك.
10 فاسمع لصوت الرب إلهك واعمل بوصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم».
11 وأوصى موسى الشعب في ذلك اليوم قائلا:
12 «هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا الشعب حين تعبرون الأردن: شمعون ولاوي
ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين.
13 وهؤلاء يقفون على جبل عيبال للعنة: رأوبين وجاد وأشير وزبولون ودان ونفتالي.
14 فيصرح اللاويون ويقولون لجميع قوم إسرائيل بصوت عال:
15 ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوتا أو مسبوكا، رجسا لدى الرب عمل يدي نحات،
ويضعه في الخفاء. ويجيب جميع الشعب ويقولون: آمين.
16 ملعون من يستخف بأبيه أو أمه. ويقول جميع الشعب: آمين.
17 ملعون من ينقل تخم صاحبه. ويقول جميع الشعب: آمين.
18 ملعون من يضل الأعمى عن الطريق. ويقول جميع الشعب: آمين.
19 ملعون من يعوج حق الغريب واليتيم والأرملة. ويقول جميع الشعب: آمين.
20 ملعون من يضطجع مع امرأة أبيه، لأنه يكشف ذيل أبيه. ويقول جميع الشعب: آمين.
21 ملعون من يضطجع مع بهيمة ما. ويقول جميع الشعب: آمين.
22 ملعون من يضطجع مع أخته بنت أبيه أو بنت أمه. ويقول جميع الشعب: آمين.
23 ملعون من يضطجع مع حماته. ويقول جميع الشعب: آمين.
24 ملعون من يقتل قريبه في الخفاء. ويقول جميع الشعب: آمين.
25 ملعون من يأخذ رشوة لكي يقتل نفس دم بريء. ويقول جميع الشعب: آمين.
26 ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها. ويقول جميع الشعب: آمين.
__________________________
__________________
1 «وإن سمعت سمعا لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها
اليوم، يجعلك الرب إلهك مستعليا على جميع قبائل الأرض،
2 وتأتي عليك جميع هذه البركات وتدركك، إذا سمعت لصوت الرب إلهك.
3 مباركا تكون في المدينة، ومباركا تكون في الحقل.
4 ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك وثمرة بهائمك، نتاج بقرك وإناث غنمك.
5 مباركة تكون سلتك ومعجنك.
6 مباركا تكون في دخولك، ومباركا تكون في خروجك.
7 يجعل الرب أعداءك القائمين عليك منهزمين أمامك. في طريق واحدة يخرجون عليك، وفي
سبع طرق يهربون أمامك.
8 يأمر لك الرب بالبركة في خزائنك وفي كل ما تمتد إليه يدك، ويباركك في الأرض التي
يعطيك الرب إلهك.
9 يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا كما حلف لك، إذا حفظت وصايا الرب إلهك وسلكت في
طرقه.
10 فيرى جميع شعوب الأرض أن اسم الرب قد سمي عليك ويخافون منك.
11 ويزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك على الأرض التي حلف
الرب لآبائك أن يعطيك.
12 يفتح لك الرب كنزه الصالح، السماء، ليعطي مطر أرضك في حينه، وليبارك كل عمل
يدك، فتقرض أمما كثيرة وأنت لا تقترض.
13 ويجعلك الرب رأسا لا ذنبا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط، إذا
سمعت لوصايا الرب إلهك التي أنا أوصيك بها اليوم، لتحفظ وتعمل
14 ولا تزيغ عن جميع الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم يمينا أو شمالا، لكي تذهب
وراء آلهة أخرى لتعبدها.
15 «ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا
أوصيك بها اليوم، تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك:
16 ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل.
17 ملعونة تكون سلتك ومعجنك.
18 ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك، نتاج بقرك وإناث غنمك.
19 ملعونا تكون في دخولك، وملعونا تكون في خروجك.
20 يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد إليه يدك لتعمله، حتى
تهلك وتفنى سريعا من أجل سوء أفعالك إذ تركتني.
21 يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها.
22 يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول، فتتبعك
حتى تفنيك.
23 وتكون سماؤك التي فوق رأسك نحاسا، والأرض التي تحتك حديدا.
24 ويجعل الرب مطر أرضك غبارا، وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك.
25 يجعلك الرب منهزما أمام أعدائك. في طريق واحدة تخرج عليهم، وفي سبع طرق تهرب
أمامهم، وتكون قلقا في جميع ممالك الأرض.
26 وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها.
27 يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكة حتى لا تستطيع الشفاء.
28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب،
29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام، ولا تنجح في طرقك بل لا تكون إلا
مظلوما مغصوبا كل الأيام وليس مخلص.
30 تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها. تبني بيتا ولا تسكن فيه. تغرس كرما ولا
تستغله.
31 يذبح ثورك أمام عينيك ولا تأكل منه. يغتصب حمارك من أمام وجهك ولا يرجع إليك.
تدفع غنمك إلى أعدائك وليس لك مخلص.
32 يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران إليهم طول النهار، فتكلان وليس في يدك
طائلة.
33 ثمر أرضك وكل تعبك يأكله شعب لا تعرفه، فلا تكون إلا مظلوما ومسحوقا كل الأيام.
34 وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر.
35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين، حتى لا تستطيع الشفاء من أسفل
قدمك إلى قمة رأسك.
36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك إلى أمة لم تعرفها أنت ولا آباؤك، وتعبد
هناك آلهة أخرى من خشب وحجر،
37 وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب إليهم.
38 بذارا كثيرا تخرج إلى الحقل، وقليلا تجمع، لأن الجراد يأكله.
39 كروما تغرس وتشتغل، وخمرا لا تشرب ولا تجني، لأن الدود يأكلها.
40 يكون لك زيتون في جميع تخومك، وبزيت لا تدهن، لأن زيتونك ينتثر.
41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك، لأنهم إلى السبي يذهبون.
42 جميع أشجارك وأثمار أرضك يتولاه الصرصر.
43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا، وأنت تنحط متنازلا.
44 هو يقرضك وأنت لا تقرضه. هو يكون رأسا وأنت تكون ذنبا.
45 وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك، لأنك لم تسمع لصوت الرب
إلهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي أوصاك بها.
46 فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك إلى الأبد.
47 من أجل أنك لم تعبد الرب إلهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء.
48 تستعبد لأعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع وعطش وعري وعوز كل شيء. فيجعل
نير حديد على عنقك حتى يهلكك.
49 يجلب الرب عليك أمة من بعيد، من أقصاء الأرض كما يطير النسر، أمة لا تفهم
لسانها،
50 أمة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد،
51 فتأكل ثمرة بهائمك وثمرة أرضك حتى تهلك، ولا تبقي لك قمحا ولا خمرا ولا زيتا،
ولا نتاج بقرك ولا إناث غنمك، حتى تفنيك.
52 وتحاصرك في جميع أبوابك حتى تهبط أسوارك الشامخة الحصينة التي أنت تثق بها في
كل أرضك. تحاصرك في جميع أبوابك، في كل أرضك التي يعطيك الرب إلهك.
53 فتأكل ثمرة بطنك، لحم بنيك وبناتك الذين أعطاك الرب إلهك في الحصار والضيقة
التي يضايقك بها عدوك.
54 الرجل المتنعم فيك والمترفه جدا، تبخل عينه على أخيه وامرأة حضنه وبقية أولاده
الذين يبقيهم،
55 بأن يعطي أحدهم من لحم بنيه الذي يأكله، لأنه لم يبق له شيء في الحصار والضيقة
التي يضايقك بها عدوك في جميع أبوابك.
56 والمرأة المتنعمة فيك والمترفهة التي لم تجرب أن تضع أسفل قدمها على الأرض للتنعم
والترفه، تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها
57 بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وبأولادها الذين تلدهم، لأنها تأكلهم سرا في
عوز كل شيء، في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في أبوابك.
58 إن لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر، لتهاب هذا
الاسم الجليل المرهوب، الرب إلهك،
59 يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة. ضربات عظيمة راسخة، وأمراضا ردية ثابتة.
60 ويرد عليك جميع أدواء مصر التي فزعت منها، فتلتصق بك.
61 أيضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا، يسلطه الرب عليك حتى تهلك.
62 فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة، لأنك لم تسمع لصوت الرب
إلهك.
63 وكما فرح الرب لكم ليحسن إليكم ويكثركم، كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم،
فتستأصلون من الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
64 ويبددك الرب في جميع الشعوب من أقصاء الأرض إلى أقصائها، وتعبد هناك آلهة أخرى
لم تعرفها أنت ولا آباؤك، من خشب وحجر.
65 وفي تلك الأمم لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك، بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا
وكلال العينين وذبول النفس.
66 وتكون حياتك معلقة قدامك، وترتعب ليلا ونهارا ولا تأمن على حياتك.
67 في الصباح تقول: يا ليته المساء، وفي المساء تقول: يا ليته الصباح، من ارتعاب
قلبك الذي ترتعب، ومن منظر عينيك الذي تنظر.
68 ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها، فتباعون هناك
لأعدائك عبيدا وإماء، وليس من يشتري».
__________________________
__________________
1 هذه هي كلمات العهد الذي أمر الرب موسى أن يقطعه مع بني إسرائيل في أرض موآب، فضلا
عن العهد الذي قطعه معهم في حوريب.
2 ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: «أنتم شاهدتم ما فعل الرب أمام أعينكم في أرض
مصر بفرعون وبجميع عبيده وبكل أرضه،
3 التجارب العظيمة التي أبصرتها عيناك، وتلك الآيات والعجائب العظيمة.
4 ولكن لم يعطكم الرب قلبا لتفهموا، وأعينا لتبصروا، وآذانا لتسمعوا إلى هذا
اليوم.
5 فقد سرت بكم أربعين سنة في البرية، لم تبل ثيابكم عليكم، ونعلك لم تبل على رجلك.
6 لم تأكلوا خبزا ولم تشربوا خمرا ولا مسكرا لكي تعلموا أني أنا الرب إلهكم.
7 ولما جئتم إلى هذا المكان خرج سيحون ملك حشبون وعوج ملك باشان للقائنا للحرب
فكسرناهما،
8 وأخذنا أرضهما وأعطيناها نصيبا لرأوبين وجاد ونصف سبط منسى.
9 فاحفظوا كلمات هذا العهد واعملوا بها لكي تفلحوا في كل ما تفعلون.
10 «أنتم واقفون اليوم جميعكم أمام الرب إلهكم: رؤساؤكم، أسباطكم، شيوخكم وعرفاؤكم
وكل رجال إسرائيل،
11 وأطفالكم ونساؤكم، وغريبكم الذي في وسط محلتكم ممن يحتطب حطبكم إلى من يستقي
ماءكم،
12 لكي تدخل في عهد الرب إلهك وقسمه الذي يقطعه الرب إلهك معك اليوم،
13 لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبا، وهو يكون لك إلها كما قال لك، وكما حلف لآبائك
إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
14 وليس معكم وحدكم أقطع أنا هذا العهد وهذا القسم،
15 بل مع الذي هو هنا معنا واقفا اليوم أمام الرب إلهنا، ومع الذي ليس هنا معنا
اليوم.
16 لأنكم قد عرفتم كيف أقمنا في أرض مصر، وكيف اجتزنا في وسط الأمم الذين مررتم
بهم،
17 ورأيتم أرجاسهم وأصنامهم التي عندهم من خشب وحجر وفضة وذهب،
18 لئلا يكون فيكم رجل أو امرأة أو عشيرة أو سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب إلهنا
لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الأمم. لئلا يكون فيكم أصل يثمر علقما وأفسنتينا.
19 فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة، يتبرك في قلبه قائلا: يكون لي سلام، إني بإصرار
قلبي أسلك لإفناء الريان مع العطشان.
20 لا يشاء الرب أن يرفق به، بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل، فتحل
عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب، ويمحو الرب اسمه من تحت السماء.
21 ويفرزه الرب للشر من جميع أسباط إسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب
الشريعة هذا.
22 فيقول الجيل الأخير، بنوكم الذين يقومون بعدكم، والأجنبي الذي يأتي من أرض
بعيدة، حين يرون ضربات تلك الأرض وأمراضها التي يمرضها بها الرب.
23 كبريت وملح، كل أرضها حريق، لا تزرع ولا تنبت ولا يطلع فيها عشب ما، كانقلاب
سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم، التي قلبها الرب بغضبه وسخطه.
24 ويقول جميع الأمم: لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض؟ لماذا حمو هذا الغضب
العظيم؟
25 فيقولون: لأنهم تركوا عهد الرب إله آبائهم الذي قطعه معهم حين أخرجهم من أرض
مصر،
26 وذهبوا وعبدوا آلهة أخرى وسجدوا لها. آلهة لم يعرفوها ولا قسمت لهم.
27 فاشتعل غضب الرب على تلك الأرض حتى جلب عليها كل اللعنات المكتوبة في هذا
السفر.
28 واستأصلهم الرب من أرضهم بغضب وسخط وغيظ عظيم، وألقاهم إلى أرض أخرى كما في هذا
اليوم.
29 السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه
الشريعة.
__________________________
__________________
1 «ومتى أتت عليك كل هذه الأمور، البركة واللعنة، اللتان جعلتهما قدامك، فإن رددت
في قلبك بين جميع الأمم الذين طردك الرب إلهك إليهم،
2 ورجعت إلى الرب إلهك، وسمعت لصوته حسب كل ما أنا أوصيك به اليوم، أنت وبنوك، بكل
قلبك وبكل نفسك،
3 يرد الرب إلهك سبيك ويرحمك، ويعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك إليهم الرب
إلهك.
4 إن يكن قد بددك إلى أقصاء السماوات، فمن هناك يجمعك الرب إلهك، ومن هناك يأخذك،
5 ويأتي بك الرب إلهك إلى الأرض التي امتلكها آباؤك فتمتلكها، ويحسن إليك ويكثرك
أكثر من آبائك.
6 ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك، لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك
لتحيا.
7 ويجعل الرب إلهك كل هذه اللعنات على أعدائك، وعلى مبغضيك الذين طردوك.
8 وأما أنت فتعود تسمع لصوت الرب، وتعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم،
9 فيزيدك الرب إلهك خيرا في كل عمل يدك، في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك.
لأن الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لآبائك،
10 إذا سمعت لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه وفرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا.
إذا رجعت إلى الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك.
11 «إن هذه الوصية التي أوصيك بها اليوم ليست عسرة عليك ولا بعيدة منك.
12 ليست هي في السماء حتى تقول: من يصعد لأجلنا إلى السماء ويأخذها لنا ويسمعنا
إياها لنعمل بها؟
13 ولا هي في عبر البحر حتى تقول: من يعبر لأجلنا البحر ويأخذها لنا ويسمعنا إياها
لنعمل بها؟
14 بل الكلمة قريبة منك جدا، في فمك وفي قلبك لتعمل بها.
15 «انظر. قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر،
16 بما أني أوصيتك اليوم أن تحب الرب إلهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه وفرائضه
وأحكامه لكي تحيا وتنمو، ويباركك الرب إلهك في الأرض التي أنت داخل إليها لكي
تمتلكها.
17 فإن انصرف قلبك ولم تسمع، بل غويت وسجدت لآلهة أخرى وعبدتها،
18 فإني أنبئكم اليوم أنكم لا محالة تهلكون. لا تطيل الأيام على الأرض التي أنت
عابر الأردن لكي تدخلها وتمتلكها.
19 أشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة.
فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك،
20 إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به، لأنه هو حياتك والذي يطيل أيامك لكي تسكن
على الأرض التي حلف الرب لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيهم إياها.
__________________________
__________________
1 فذهب موسى وكلم بهذه الكلمات جميع إسرائيل،
2 وقال لهم: «أنا اليوم ابن مئة وعشرين سنة. لا أستطيع الخروج والدخول بعد، والرب
قد قال لي: لا تعبر هذا الأردن.
3 الرب إلهك هو عابر قدامك. هو يبيد هؤلاء الأمم من قدامك فترثهم. يشوع عابر
قدامك، كما قال الرب.
4 ويفعل الرب بهم كما فعل بسيحون وعوج ملكي الأموريين اللذين أهلكهما، وبأرضهما.
5 فمتى دفعهم الرب أمامكم تفعلون بهم حسب كل الوصايا التي أوصيتكم بها.
6 تشددوا وتشجعوا. لا تخافوا ولا ترهبوا وجوههم، لأن الرب إلهك سائر معك. لا يهملك
ولا يتركك».
7 فدعا موسى يشوع، وقال له أمام أعين جميع إسرائيل: «تشدد وتشجع، لأنك أنت تدخل مع
هذا الشعب الأرض التي أقسم الرب لآبائهم أن يعطيهم إياها، وأنت تقسمها لهم.
8 والرب سائر أمامك. هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك. لا تخف ولا ترتعب».
9 وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب، ولجميع
شيوخ إسرائيل.
10 وأمرهم موسى قائلا: «في نهاية السبع السنين، في ميعاد سنة الإبراء، في عيد
المظال،
11 حينما يجيء جميع إسرائيل لكي يظهروا أمام الرب إلهك في المكان الذي يختاره،
تقرأ هذه التوراة أمام كل إسرائيل في مسامعهم.
12 اجمع الشعب، الرجال والنساء والأطفال والغريب الذي في أبوابك، لكي يسمعوا
ويتعلموا أن يتقوا الرب إلهكم ويحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة.
13 وأولادهم الذين لم يعرفوا، يسمعون ويتعلمون أن يتقوا الرب إلهكم كل الأيام التي
تحيون فيها على الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لكي تمتلكوها».
14 وقال الرب لموسى: «هوذا أيامك قد قربت لكي تموت. ادع يشوع، وقفا في خيمة
الاجتماع لكي أوصيه». فانطلق موسى ويشوع ووقفا في خيمة الاجتماع،
15 فتراءى الرب في الخيمة في عمود سحاب، ووقف عمود السحاب على باب الخيمة.
16 وقال الرب لموسى: «ها أنت ترقد مع آبائك، فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة
الأجنبيين في الأرض التي هو داخل إليها في ما بينهم، ويتركني وينكث عهدي الذي
قطعته معه.
17 فيشتعل غضبي عليه في ذلك اليوم، وأتركه وأحجب وجهي عنه، فيكون مأكلة، وتصيبه
شرور كثيرة وشدائد حتى يقول في ذلك اليوم: أما لأن إلهي ليس في وسطي أصابتني هذه
الشرور!
18 وأنا أحجب وجهي في ذلك اليوم لأجل جميع الشر الذي عمله، إذ التفت إلى آلهة
أخرى.
19 فالآن اكتبوا لأنفسكم هذا النشيد، وعلم بني إسرائيل إياه. ضعه في أفواههم لكي
يكون لي هذا النشيد شاهدا على بني إسرائيل.
20 لأني أدخلهم الأرض التي أقسمت لآبائهم، الفائضة لبنا وعسلا، فيأكلون ويشبعون
ويسمنون، ثم يلتفتون إلى آلهة أخرى ويعبدونها ويزدرون بي وينكثون عهدي.
21 فمتى أصابته شرور كثيرة وشدائد، يجاوب هذا النشيد أمامه شاهدا، لأنه لا ينسى من
أفواه نسله. إني عرفت فكره الذي يفكر به اليوم قبل أن أدخله إلى الأرض كما أقسمت».
22 فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم وعلم بني إسرائيل إياه.
23 وأوصى يشوع بن نون وقال: «تشدد وتشجع، لأنك أنت تدخل ببني إسرائيل الأرض التي
أقسمت لهم عنها، وأنا أكون معك».
24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها،
25 أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا:
26 «خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم، ليكون هناك شاهدا
عليكم.
27 لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة. هوذا وأنا بعد حي معكم اليوم، قد صرتم
تقاومون الرب، فكم بالحري بعد موتي!
28 اجمعوا إلي كل شيوخ أسباطكم وعرفاءكم لأنطق في مسامعهم بهذه الكلمات، وأشهد
عليهم السماء والأرض.
29 لأني عارف أنكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم به، ويصيبكم
الشر في آخر الأيام لأنكم تعملون الشر أمام الرب حتى تغيظوه بأعمال أيديكم».
30 فنطق موسى في مسامع كل جماعة إسرائيل بكلمات هذا النشيد إلى تمامه:
__________________________
__________________
1 «انصتي أيتها السماوات فأتكلم، ولتسمع الأرض أقوال فمي.
2 يهطل كالمطر تعليمي، ويقطر كالندى كلامي. كالطل على الكلاء، وكالوابل على العشب.
3 إني باسم الرب أنادي. أعطوا عظمة لإلهنا.
4 هو الصخر الكامل صنيعه. إن جميع سبله عدل. إله أمانة لا جور فيه. صديق وعادل هو.
5 «أفسد له الذين ليسوا أولاده عيبهم، جيل أعوج ملتو.
6 ألرب تكافئون بهذا يا شعبا غبيا غير حكيم؟ أليس هو أباك ومقتنيك، هو عملك
وأنشأك؟
7 اذكر أيام القدم، وتأملوا سني دور فدور. اسأل أباك فيخبرك، وشيوخك فيقولوا لك.
8 «حين قسم العلي للأمم، حين فرق بني آدم، نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني إسرائيل.
9 إن قسم الرب هو شعبه. يعقوب حبل نصيبه.
10 وجده في أرض قفر، وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه.
11 كما يحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف، ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه،
12 هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي.
13 أركبه على مرتفعات الأرض فأكل ثمار الصحراء، وأرضعه عسلا من حجر، وزيتا من صوان
الصخر،
14 وزبدة بقر ولبن غنم، مع شحم خراف وكباش أولاد باشان، وتيوس مع دسم لب الحنطة،
ودم العنب شربته خمرا.
15 «فسمن يشورون ورفس. سمنت وغلظت واكتسيت شحما! فرفض الإله الذي عمله، وغبي عن
صخرة خلاصه.
16 أغاروه بالأجانب، وأغاظوه بالأرجاس.
17 ذبحوا لأوثان ليست الله. لآلهة لم يعرفوها، أحداث قد جاءت من قريب لم يرهبها
آباؤكم.
18 الصخر الذي ولدك تركته، ونسيت الله الذي أبدأك.
19 «فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته.
20 وقال: أحجب وجهي عنهم، وأنظر ماذا تكون آخرتهم. إنهم جيل متقلب، أولاد لا أمانة
فيهم.
21 هم أغاروني بما ليس إلها، أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبا، بأمة
غبية أغيظهم.
22 إنه قد اشتعلت نار بغضبي فتتقد إلى الهاوية السفلى، وتأكل الأرض وغلتها، وتحرق
أسس الجبال.
23 أجمع عليهم شرورا، وأنفد سهامي فيهم،
24 إذ هم خاوون من جوع، ومنهوكون من حمى وداء سام، أرسل فيهم أنياب الوحوش مع حمة
زواحف الأرض.
25 من خارج السيف يثكل، ومن داخل الخدور الرعبة. الفتى مع الفتاة والرضيع مع
الأشيب.
26 قلت: أبددهم إلى الزوايا، وأبطل من الناس ذكرهم.
27 لو لم أخف من إغاظة العدو، من أن ينكر أضدادهم، من أن يقولوا: يدنا ارتفعت وليس
الرب فعل كل هذه.
28 «إنهم أمة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم.
29 لو عقلوا لفطنوا بهذه وتأملوا آخرتهم.
30 كيف يطرد واحد ألفا، ويهزم اثنان ربوة، لولا أن صخرهم باعهم والرب سلمهم؟
31 لأنه ليس كصخرنا صخرهم، ولو كان أعداؤنا القضاة.
32 لأن من جفنة سدوم جفنتهم، ومن كروم عمورة. عنبهم عنب سم، ولهم عناقيد مرارة.
33 خمرهم حمة الثعابين وسم الأصلال القاتل.
34 «أليس ذلك مكنوزا عندي، مختوما عليه في خزائني؟
35 لي النقمة والجزاء. في وقت تزل أقدامهم. إن يوم هلاكهم قريب والمهيآت لهم
مسرعة.
36 لأن الرب يدين شعبه، وعلى عبيده يشفق. حين يرى أن اليد قد مضت، ولم يبق محجوز
ولا مطلق،
37 يقول: أين آلهتهم، الصخرة التي التجأوا إليها،
38 التي كانت تأكل شحم ذبائحهم وتشرب خمر سكائبهم؟ لتقم وتساعدكم وتكن عليكم
حماية!
39 انظروا الآن! أنا أنا هو وليس إله معي. أنا أميت وأحيي. سحقت، وإني أشفي، وليس
من يدي مخلص.
40 إني أرفع إلى السماء يدي وأقول: حي أنا إلى الأبد.
41 إذا سننت سيفي البارق، وأمسكت بالقضاء يدي، أرد نقمة على أضدادي، وأجازي مبغضي.
42 أسكر سهامي بدم، ويأكل سيفي لحما. بدم القتلى والسبايا، ومن رؤوس قواد العدو.
43 «تهللوا أيها الأمم، شعبه، لأنه ينتقم بدم عبيده، ويرد نقمة على أضداده، ويصفح
عن أرضه عن شعبه».
44 فأتى موسى ونطق بجميع كلمات هذا النشيد في مسامع الشعب، هو ويشوع بن نون.
45 ولما فرغ موسى من مخاطبة جميع إسرائيل بكل هذه الكلمات،
46 قال لهم: «وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهد عليكم بها اليوم، لكي
توصوا بها أولادكم، ليحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة.
47 لأنها ليست أمرا باطلا عليكم، بل هي حياتكم. وبهذا الأمر تطيلون الأيام على
الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها».
48 وكلم الرب موسى في نفس ذلك اليوم قائلا:
49 «اصعد إلى جبل عباريم هذا، جبل نبو الذي في أرض موآب الذي قبالة أريحا، وانظر
أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ملكا،
50 ومت في الجبل الذي تصعد إليه، وانضم إلى قومك، كما مات هارون أخوك في جبل هور
وضم إلى قومه.
51 لأنكما خنتماني في وسط بني إسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين، إذ لم
تقدساني في وسط بني إسرائيل.
52 فإنك تنظر الأرض من قبالتها، ولكنك لا تدخل إلى هناك إلى الأرض التي أنا أعطيها
لبني إسرائيل».
__________________________
__________________
1 وهذه هي البركة التي بارك بها موسى، رجل الله، بني إسرائيل قبل موته،
2 فقال: «جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من
ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم.
3 فأحب الشعب. جميع قديسيه في يدك، وهم جالسون عند قدمك يتقبلون من أقوالك.
4 بناموس أوصانا موسى ميراثا لجماعة يعقوب.
5 وكان في يشورون ملكا حين اجتمع رؤساء الشعب أسباط إسرائيل معا.
6 ليحي رأوبين ولا يمت، ولا يكن رجاله قليلين».
7 وهذه عن يهوذا قال: «اسمع يا رب صوت يهوذا، وأت به إلى قومه. بيديه يقاتل لنفسه،
فكن عونا على أضداده».
8 وللاوي قال: «تميمك وأوريمك لرجلك الصديق، الذي جربته في مسة وخاصمته عند ماء
مريبة.
9 الذي قال عن أبيه وأمه: لم أرهما، وبإخوته لم يعترف، وأولاده لم يعرف، بل حفظوا
كلامك وصانوا عهدك.
10 يعلمون يعقوب أحكامك، وإسرائيل ناموسك. يضعون بخورا في أنفك، ومحرقات على
مذبحك.
11 بارك يا رب قوته، وارتض بعمل يديه. احطم متون مقاوميه ومبغضيه حتى لا يقوموا».
12 ولبنيامين قال: «حبيب الرب يسكن لديه آمنا. يستره طول النهار، وبين منكبيه
يسكن».
13 وليوسف قال: «مباركة من الرب أرضه، بنفائس السماء بالندى، وباللجة الرابضة تحت،
14 ونفائس مغلات الشمس، ونفائس منبتات الأقمار.
15 ومن مفاخر الجبال القديمة، ومن نفائس الإكام الأبدية،
16 ومن نفائس الأرض وملئها، ورضى الساكن في العليقة. فلتأت على رأس يوسف وعلى قمة
نذير إخوته.
17 بكر ثوره زينة له، وقرناه قرنا رئم. بهما ينطح الشعوب معا إلى أقاصي الأرض. هما
ربوات أفرايم وألوف منسى».
18 ولزبولون قال: «افرح يا زبولون بخروجك، وأنت يا يساكر بخيامك.
19 إلى الجبل يدعوان القبائل. هناك يذبحان ذبائح البر لأنهما يرتضعان من فيض
البحار، وذخائر مطمورة في الرمل».
20 ولجاد قال: «مبارك الذي وسع جاد. كلبوة سكن وافترس الذراع مع قمة الرأس.
21 ورأى الأول لنفسه، لأنه هناك قسم من الشارع محفوظا، فأتى رأسا للشعب، يعمل حق
الرب وأحكامه مع إسرائيل».
22 ولدان قال: «دان شبل أسد يثب من باشان».
23 ولنفتالي قال: « يا نفتالي اشبع رضى، وامتليء بركة من الرب، واملك الغرب
والجنوب».
24 ولأشير قال: «مبارك من البنين أشير. ليكن مقبولا من إخوته، ويغمس في الزيت
رجله.
25 حديد ونحاس مزاليجك، وكأيامك راحتك.
26 «ليس مثل الله يا يشورون. يركب السماء في معونتك، والغمام في عظمته.
27 الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت. فطرد من قدامك العدو وقال: أهلك.
28 فيسكن إسرائيل آمنا وحده. تكون عين يعقوب إلى أرض حنطة وخمر، وسماؤه تقطر ندى.
29 طوباك يا إسرائيل! من مثلك يا شعبا منصورا بالرب؟ ترس عونك وسيف عظمتك فيتذلل
لك أعداؤك، وأنت تطأ مرتفعاتهم».
__________________________
__________________
1 وصعد موسى من عربات موآب إلى جبل نبو، إلى رأس الفسجة الذي قبالة أريحا، فأراه
الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان،
2 وجميع نفتالي وأرض أفرايم ومنسى، وجميع أرض يهوذا إلى البحر الغربي،
3 والجنوب والدائرة بقعة أريحا مدينة النخل، إلى صوغر.
4 وقال له الرب: «هذه هي الأرض التي أقسمت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قائلا: لنسلك
أعطيها. قد أريتك إياها بعينيك، ولكنك إلى هناك لا تعبر».
5 فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب.
6 ودفنه في الجواء في أرض موآب، مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا
اليوم.
7 وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته.
8 فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت أيام بكاء مناحة موسى.
9 ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة، إذ وضع موسى عليه يديه، فسمع له بنو
إسرائيل وعملوا كما أوصى الرب موسى.
10 ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه،
11 في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر بفرعون وبجميع
عبيده وكل أرضه،
12 وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع
إسرائيل.
تعليقات
إرسال تعليق